تخطى إلى المحتوى

تعالوا نقرأ معا كتاب ميسرا في التفسير كتاب أيسر التفاسير 2024.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

لاكي

فهم كتاب الله من أعظم المهمات في حياة المسلم

فكرت بأن نقرأ معا كتابا كاملا بإذن الله في التفسير .. لنتشجع معا .. فقليلا ما أصبحت الكتب تقرأ في أيامنا

أضع كل يوم تفسير بعض الآيات و ما عليكم إلا قراءتها و لو أشكل أي شيء يمكن السؤال عنه بإذن الله

اخترت كتاب أيسر التفاسير للشيخ أبو بكر الجزائري لسهولته و شموليته و كونه على عقيدة السلف الصالح ..

نبدأ على بركة الله من بداية المصحف لاكي

الفاتحة

<a href="http://javascript:Open_Menu()” target=”_blank” rel=”nofollow”>{ بسم الله الرَّحْمنِ الرَّحِيـمِ } * { الْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }

البَسْملة

{ بسم الله الرحمن الرحيم }

شرح الكلمات:

البسملة : قول العبد: بسم الله الرحمن الرحيم.

الاسم : لفظ جُعل علامة على مُسَمَّى يعرف به ويتميّز عن غيره.

{ الله } : إسم علم على ذات الربّ تبارك وتعالى يُعرف به.

{ الرحمن } : اسم من أسماء الله تعالى مشتق من الرحمة دال على كثرتها فيه تعالى.

{ الرحيم } : إسم وصفة لله تعالى مشتق من الرحمة ومعناه ذو الرحمة بعباده المفيض لها عليهم في الدنيا والآخرة.

معنى البسملة:

ابتدئ قراءتى متبركا باسم الله الرحمن الرحيم مستعينا به عز وجل.

حكم البسملة:

مشروع للعبد مطلوبٌ منه أن يُبَسْمِل عند قراءة كل سورة من كتاب الله تعالى إلا عند قراءة سورة التوبة فإنه لا يبسمل وإن كان فى الصلاة المفروضة يبسمل سراً إن كانت الصلاة جهرية.

ويسن للعبد أن يقول باسم الله. عند الأكل والشرب، ولبس الثوب. وعند دخول المسجد والخروج منه، وعند الركوب. وعند كل أمر ذى بال.

كما يجب عليه أن يقول بسم الله والله أكبر عند الذبح والنحر.

الَحْمدُ لله رب العَالمِينَ

شرح الكلمات:

{ الحمـد }: الوصف بالجميل، والثناء به على المحمود ذي الفضائل والفواضل كالمدح والشكر.

{ للـه }: اللام حرف جر ومعناها الاستحقاق أي أن الله مستحق لجميع المحامد والله علم على ذات الرب تبارك وتعالى.

{ الـرب }: السيد المالك المصلح المعبود بحق جل جلاله.

{ العالميـن }: جمع عالم وهو كل ما سوى الله تعالى، كعالم الملائكة وعالم الجن وعالم الانس وعالم الحيوان، وعالم النبات.

معنى الآية:

يخبر تعالى أن جميع أنواع المحامد من صفات الجلال والكمال هى له وحده دون من سواه؛ إذ هو رب كل شيء وخالقه ومالكه.

وأن علينا أن نحمده ونثني عليه بذلك

<a href="http://javascript:Open_Menu()” target=”_blank” rel=”nofollow”>{ الرَّحـْمَنِ الرَّحِيمِ }

{ الرحمن الرحيم }

تقدم شرح هاتين الكلمتين في البسملة. وأنهما اسمان وصف بهما اسم الجلالة " الله " فى قوله: الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ثناءً على الله تعالى لاستحقاقه الحمد كلّه

<a href="http://javascript:Open_Menu()” target=”_blank” rel=”nofollow”>{ مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ }

{ مَالِكِ يَوْم الدِّينِ } (و في روايات غير حفص { مَلِكِ يَوْم الدِّينِ })

شرح الكلمات:

{ مَالِك }: المالك: صاحب الملك المتصرف كيف يشاء.

{ مَلِكِ }: الملك ذو السلطان الآمر الناهي المعطي المانع بلا ممانع ولا منازع.

{ يومَ الدين }: يوم الجزاء وهو يوم القيامة حيث يجزي الله كل نفس ما كسبت

معنى الآية:

تمجيد لله تعالى بأنه المالك لكل ما فى يوم القيامة حيث لا تملك نفس لنفس شيئاً والمَلِكُ الذي لا مَلِكَ يوم القيامة سواه.

هداية الآيات:

فى هذه الآيات الثلاث من الهداية ما يلى:

1- أن الله تعالى يحب الحمد فلذا حمد تعالى نفسه وأمر عباده به.

2- أن المدح يكون لمقتضٍ. وإلا فهو باطل وزور فالله تعالى لما حمد نفسه ذكر مقتضى الحمد وهو كونه ربّ العالمين والرحمن الرحيم ومالك يوم الدين

نكمل غدا بإذن الله فاتحة الكتاب لاكي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزيتي خيرا زهورة لاكي

نكمل غدا بإذن الله فاتحة الكتاب

بانتظارك يالغلا لاكي

لاكي أهلا أختي نبض

*)*(***)*(*

<a href="http://javascript:Open_Menu()” target=”_blank” rel=”nofollow”>{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }

{ إياك نعبد وإياك نستعين }

شرح الكلمات:

{ إياك }:ضمير نصب يخاطب به الواحد.

{ نعبـد }:نطيع ما غاية الذل لك والتعظيم والحب

{ نستعين }: نطلب عونك لنا على طاعتك

معنى الآية:

علَّمنا الله تعالى كيف نتوسل إليه في قبول دعائنا فقال احمدوا الله واثنوا عليه ومجدوه، والتزموا له بأن تعبدوه وحده ولا تشركوا به وتستعينوه ولا تستعينوا بغيره.

هداية الآية:

من هداية هذه الآية ما يلي:

1- آداب الدعاء حيث يقدم السائل بين يدي دعائه حمد الله والثناء عليه وتمجيده. وزادت السنة الصلاة على النبيّ [صلى الله عليه وسلم]، ثم يسأل حاجته فإنه يستجاب له.

2- أن لا يعبد غير ربه. وأن لا يستعينه إلاّ هو سبحانه وتعالى

<a href="http://javascript:Open_Menu()” target=”_blank” rel=”nofollow”>{ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ }

{ اهْدِنا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ }

شرح الكلمات:

{ اهدنا }: أرشدنا وأدم هدايتنا

{ الصراط }: الطريق الموصل إلى رضاك وجنّتك وهو الإسلام لك

{ المستقيم }: الذى لا ميل فيه عن الحق ولا زيغ عن الهدى.

معنى الآية:

بتعليم من الله تعالى يقول العبد فى جملة إخوانه المؤمنين سائلا ربّه بعد أن توسل إليه بحمده والثناء عليه وتمجيده، ومعاهدته أن لا يَعْبدَ هو وإخوانه المؤمنون إلا هو، وأن لا يستعينوا إلا به. يسألونه أن يُديم هدايتهم للإسلام حتى لا ينقطعوا عنه.

من هداية الآية:

الترغيب فى دعاء الله والتضرع إليه وفى الحديث الدعاء هو العبادة

<a href="http://javascript:Open_Menu()” target=”_blank” rel=”nofollow”>{ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم وَلاَ الضَّآلِّينَ }

{ صرَاطَ الذينَ أنْعَمتَ عَلَيهِم }

شرح الكلمات:

{ الصراط }: تقدم بيانه.

{ الذين أنعمت عليهم }: هم النبيون والصديقون والشهداء والصالحون، وكل من أنعم الله عليهم بالإيمان به تعالى ومعرفته، ومعرفة محابه، ومساخطه، والتوفيق لفعل المحاب وترك المكاره.

معنى الآية:

لما سأل المؤمن له ولاخوانه الهداية إلى الصراط المستقيم، وكان الصراط مجملاً بيّنه بقوله صراط الذين أنعمت عليهم وهو المنهج القويم المفضي بالعبد إلى رضوان الله تعالى والجنة وهو الاسلام القائم على الإيمان والعلم والعمل مع اجتناب الشرك والمعاصي.

هداية الآية: من هداية الآية ما يلى:

1- الاعتراف بالنعمة.

2- طلب حسن القدوة.

{ غير المَغْضُوبِ عَلَيـهَمْ ولاَ الضَّـالِّينَ }

شـرح الكلمـات:

{ غيـر }: لفظ يستثنى به كإلاّ.

{ المغضوب عليهم }: من غضب الله تعالى عليهم لكفرهم وإفسادهم فى الأرض كاليهود.

{ الضـاليـن }: من أخطؤوا طريق الحق فعبدوا الله بما لم يرعه كالنصارى.

معنى الآية:

لما سأل المؤمن ربَّه الصراط المستقيم وبينه بأنه صراط من أنعم عليهم بنعمة الإيمان والعلم والعمل. ومبالغة فى طلب الهداية إلى الحق، وخوفاً من الغواية استثنى كلاً من طريق المغضوب عليهم، والضالين.

هداية الآية:

من هداية الآية:

الترغيب في سلوك سبيل الصالحين: والترهيب من سلوك سبيل الغاوين.

ـ [تنبيه أول]: كلمة آمين ليست من الفاتحة: ويستحب أن يقولها الإمام إذا قرأ الفاتحة يمد بها صوته ويقولها المأموم، والمنفرد كذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم إذا أمن الإِمام فأمّنوا أي قولوا آمين بمعنى اللهم استجب دعاءنا، ويستحب الجهر بها؛ لحديث ابن ماجة: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قال: غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال آمين حتى يسمعها أهل الصف الأول فيترج بها المسجد.

[تنبيه ثان]: قراءة الفاتحة واجبة في كل ركعة من الصلاة، أمَّا المنفرد والإِمام فلا خلاف في ذلك، وأمَّا المأموم فإن الجمهور من الفقهاء على أنه يسن له قراءة ويكون مخصصاً لعموم حديث: لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب

البقرة
<a href="http://javascript:Open_Menu()” target=”_blank” rel=”nofollow”>{الم } * { ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ } * { الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَممَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ } * { والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنْزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ } * { أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }

{ شرح الكلمة }:

{ آلم }:هذه من الحروف المقطعة تكتب آلم. وتقرأ هكذا:

ألِفْ لام مِّيمْ. والسور المفتتحة بالحروف المقطعة تسع وعشرون سورة أولها البقرة هذه وآخرها القلم " ن " ومنها الأحادية مثل ص. وق، ون، ومنا الثنائية مثل طه، ويس، وحم، ومنها الثلاثية والرباعية والخماسية ولم يثبت فى تفسيرها عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء وكونها من المتشابه الذى استأثر الله تعالى بعلمه إلى الصواب ولذا يقال فيها: آلـم: الله أعلم بمراده بذلك.

وقد استخرج منها بعض أهل العلم فائدتين: الأولى أنه لما كان المشركون يمنعون سماع القرآن مخافة أن يؤثر فى نفوس السامعين كان النطق بهذه الحروف حم.

طس. ق. كهيعص وهو منطق غريب عنهم يستميلهم إلى سماع القرآن فيسمعون فيتأثرون وينجذبون فيؤمنون ويسمعون وكفى بهذه الفائدة من فائدة.

والثانية لما أنكر المشركون كون القرآن كلام الله أوحاه إلى رسوله محمد صلى الله عليه وسلم كانت هذه الحروف بمثابة المتحدِّي لهم كأنها تقول لهم: إن هذا القرآن مؤلف من مثل هذه الحروف فألفوا أنتم مثله. ويشهد بهذه الفائدة ذكر لفظ القرآن بعدها غالباً نحو { الـم ذلك الكتاب }.
{ الـر تلك آيات الكتاب }

{ طس تلك آيات القرآن }
كأنها تقول: إنه من مثل هذه الحروف تألف القرآن فألفوا أنتم نظيره فإن عجزتم فسلموا أنه كلام الله ووحيه وآمنوا به تفلحوا.

{ ذلِكَ الكِتبُ لاَ ريْبَ فيهِ هْدىً للمُتَّقِينَ }

شرح الكلمات:

{ ذلك }: هذا، وإنما عُدل عن لفظ هذا إلى ذلك. لما تفيده الإِشارة بلام البعد من علو المنزلة وارتفاع القدر والشأن.

{ الكتاب }: القرآن الكريم الذى يقرأه رسول الله صلى الله علي وسلم على الناس.

{ لا ريب }: لا شك فى أنه وحى الله وكلامه أوحاه إلى رسوله.

{ فيه هدىً }: دلالةٌ على الطريق الموصل إلى السعادة والكمال في الدارين.

{ للمتقين }: المتقين أي عذاب الله بطاعته بفعل أوامره واجتناب نواهيه.

معنى الآية:

يخبر تعالى أن ما أنزله على عبده ورسوله من قرآن يمثل كتاباً فخماً عظيماً لا يحتمل الشك ولا يتطرق إليه احتمال كونه غير وحي الله وكتابه بحال، وذلك لإعجازه، وما يحمله من هدى ونور لأهل الإيمان والتقوى يهتدون بهما إلى سبيل السلام والسعادة والكمال.

هداية الآية:

من هداية الآية:

1- تقوية الإيمان بالله تعالى وكتابه ورسوله، الحث على طلب الهداية من الكتاب الكريم.

2- بيان فضيلة التقوى وأهلها.

الذين يؤمنون بالغيب، ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون.

والذين يؤمنون بما أنزل إليك، وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون.

أولئك على هدىً من ربهم، وأولئك هم المفلحون.

شرح الجمل:

{ يؤمنون بالغيب }: يصدقون تصديقاً جازماً لكل ما هو غيب لا يدرك بالحواس كالربّ تبارك وتعال ذاتاً وصفاتٍ والملائكة والبعث، والجنة، ونعيمها والنار وعذابها.

{ ويقيمون الصلاة }: يُديمون أداء الصلوات الخمس فى أوقاتها مع مراعاة شرائطها وأركانها وسننها ونوافلها الراتبة وغيرها.

ومما رزقناهم ينفقون: من بعض ما آتاهم الله من مال ينفقون وذلك بإخراجهم لزكاة أموالهم وبانفاقهم على أنفسهم وأزواجهم وأولادهم ووالديهم وتصدقهم على الفقراء والمساكين.

{ يؤمنون بما أنزل إليك }: يصدقون بالوحي الذى أنزل إليك أيها الرسول وهو الكتاب والسنة.

{ وما أنزل من قبلك }: ويصدقون بما أنزل الله تعالى من كتب على الرسل من قبلك كالتوراة والانجيل والزبور.

{ أولئك على هدى من ربهم }: الإشارة إلى أصحاب الصفات الخمس السابقة والإخبار عنهم بأنهم بما هداهم الله تعالى إليه من الايمان وصالح الأعمال هم متمكنون من الاستقامة على منهج الله المفضي بهم إلى الفلاح.

{ وأولئك هم المفلوحون }: الإِشارة الى أصحاب الهداية الكاملة والاخبار عنهم بأنهم هم المفلحون الجديرون بالفوز إلى هو دخول الجنة بعد النجاة من النار.

معنى الآيات:

ذكر تعالى فى هذه الآيات الثلاث صفات المتقين من الإِيمان بالغيب وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، والايمان بما أنزل الله من كتب والايمان بالدار الآخرة وأخبر عنهم بأنهم لذلك هم على أتم هداية من ربهم، وأنهم هم الفائزون فى الدنيا بالطهر والطمأنينة وفى الآخرة بدخول الجنة بعد النجاة من النار.

هداية الآيات:

من هداية الآيات:

دعوة المؤمنين وترغيبهم فى الاتصاف بصفات أهل الهداية والفلاح، ليسلكوا سلوكهم فيهتدوا ويفلحوا فى دنياهم وأخراهم

<a href="http://javascript:Open_Menu()” target=”_blank” rel=”nofollow”>{ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَآءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ } * { خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ }

شرح الكلمات:

{ كفروا }: الكفر: لُغة التغطية والجحود، وشرعاً التكذيب بالله وبما جاءت به رسلُه عنه كلا أو بعضا.

{ سواء }: بمعنى مُسْتَوٍ إنذارهم وعدمه، إذ لا فائدة منه لحكم الله بعدم هدايتهم.

{ أأنذرتهم }: الإنذار: التخويف بعاقبة الكفر والظلم والفساد.

{ ختم الله }: طبع إذا الختم و الطبع واحد وهو وضع الخاتم أو الطابع على الظرف حتى لا يعلم ما فيه، ولا يتوصل إليه فيبدل أو يغير.

{ الغشاوة }: الغطاء يغشَّى به ما يراد منع وصول الشىء إليه.

{ العذاب }: الألم يزيد لعذوبة الحياة ولذتها.

مناسبة الآيتين لما قبلهما ومعناهما:

لما ذكر أهل الإِيمان والتقوى والهداية والفلاح ذكر بعدهم أهل الكفر والضلال والخسران فقال: { إن الذين كفروا } إلخ فأخبر بعدم استعدادهم للإِيمان حتى استوى إنذارهم وعدمه ولذلك مضت سنة الله فيهم بالطبع على قلوبهم حتى لا تفقه، وعلى آذانهم حتى لا تسمع، وَيَجعلِ الغشاوة على أعينهم حتى لا تبصر، وذلك نتيجة مكابرتهم وعنادهم وإصرارهم على الكفر. وبذلك استوجبوا العذاب العظيم فحكم به عليهم. وهذا حكم الله تعالى فى أهل العناد والمكابرة والإصرار فى كل زمان ومكان.

هداية الآيتين

من هداية الآيتين:

1- بيان سنة الله تعالى فى أهل العناد والمكابرة والإِصرار بأن يحرمهم لله تعالى الهداية وذلك بتعطيل حواسهم حتى لا ينتفعوا بها فلا يؤمنوا ولا يهتدوا.

2- التحذير من الإصرار على الكفر والظلم والفساد الموجب للعذاب العظيم

لاكي

لاكي
جهد مبارك جزاك الله خيرا

لاكي

بوركتما لاكي .. نواصل على بركة الله لاكي
<a href="http://javascript:Open_Menu()” target=”_blank” rel=”nofollow”>{ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ } * { يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ } * { فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ }

شرح الكلمات:

{ ومن الناس }: من بعض الناس

{ من يقول آمنا بالله }: صدقنا بالله وإلهاً لا إله غيره ولا رب سواه.

{ وباليوم الآخر }: صدقنا بالبعث والجزاء يوم القيامة.

{ يخادعون الله }: بإظهارهم الإيما ن واخفائهم الكفر.

{ وما يخدعون الا أنفسهم }: إذ عاقبة خداعهم تعود عليهم لا على الله ولا على رسوله ولا على المؤمنين.

{ وما يشعرون }: لا يعلمون أن عاقبة خداعهم عائدة عليهم.

{ فى قلوبهم مرض }: فى قلوبهم شك ونفاق والم الخوف من افتضاح أمرهم والضرب على أيديهم.

{ فزادهم الله مرضا }: شكاً ونفاقاً والماً وخوفاً حسب سنة الله فى أن السيئة لا تعقب إلاّ سيئة.

{ عذاب أليم }: موجع شديد الوقع على النفس.

مناسبة الآية لما قبلها وبيان معناها:

لما ذكر تعالى المؤمنين الكاملين في ايمانهم وذكر مقابلهم وهم الكافرون البالغون فى الكفر منتهاه ذكر المنافقين وهم المؤمنون فى الظاهر الكافرون فى الباطن. وهم شر من الكافرين البالغين فى الكفر أشده.

أخبر تعالى أن فريقاً من الناس وهم المنافقون يدعون الايمان بألسنتهم ويضمرون الكفر فى قلوبهم. يخادعون الله والمؤمنين بهذا النفاق. ولما كانت عاقبة خداعهم عائدة عليهم.

كانوا بذلك خادعين أنفسهم لا غيرهم ولكنهم لا يعلمون ذلك ولا يدرون به.

كما أخبر تعالى أن فى قلوبهم مرضا وهو الك والنفاق الخوف، وأن زادهم مرضا عقوبة لهم فى الدنيا وتوعدهم بالعذاب الأليم فى الآخرة بسبب كذبهم وكفرهم.

هداية الآيات:

من هداية الآيات:

التحذير من الكذب والنفاق والخداع، وأن عاقبة الخداع تعود على صاحبها كما أن السيئة لا يتولد عنها إلا سيئة مثلها

<a href="http://javascript:Open_Menu()” target=”_blank” rel=”nofollow”>{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ } * { أَلا إِنَّهُمْ هُمُ ٱلْمُفْسِدُونَ ولَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ } * { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَآ آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَآ آمَنَ السُّفَهَآءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَآءُ وَلَـكِن لاَّ يَعْلَمُونَ }

شرح الكلمات:

{ الفساد فى الأرض }: الكفر وارتكاب المعاصي فيها.

{ الإِصلاح فى الأرض }: يكون بالإِيمان الصحيح والعمل الصالح، وترك الشرك والمعاصي.

{ لا يشعرون }: لا يدرون ولا يعلمون.

{ السفهاء }: جمع سفيه: خفيف العقل لا يحسن التصرف والتدبير.

معنى الآيات:

يخبر تعالى عن المنافقين أنهم إذا قال لهم أحد المؤمنين لا تفسدوا فى الأرض بالنفاق وموالاة اليهود والكافرين ردوا عليه قائلين: إنما نحن مصلحون فى زعمهم فأبطل الله تعالى هذا الزعم وقرر أنهم هم وحدهم المفسدون لا من عرضوا بهم من المؤمنين، إلا أنهم لا يعلمون ذلك لاستيلاء الكفر على قلوبهم. كما أخبر تعالى عنهم بأنهم إذا قال لهم أحد المؤمنين اصدقوا في إيمانكم وآمنوا إيمان فلان وفلان مثل عبد الله بن سلام ردوا قائلين: أنؤمن إيمان السفهاء الذين لا رد لهم ولا بصيرة فرد الله تعالى عليهم دعواهم وأثبت السفه لهم ونفاه عن المؤمنين الصادقين ووصفهم بالجهل وعدم العلم.

هداية الآيات:

من هداية الآيات:

1- ذم الادعاء الكاذب وهو لا يكون غالباً إلا من صفات المنافقين.

2- الإِصلاح فى الأرض يكون بالعمل بطاعة الله ورسوله، والافساد فيها يكون بمعصية الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

3- العاملون بالفساد فى الأرض يبررون دائما إفسادهم بأنه إصلاح وليس بإفساد

<a href="http://javascript:Open_Menu()” target=”_blank” rel=”nofollow”>{ وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ } * { اللَّهُ يَسْتَهْزِىءُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ } * { أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ }

شرح الكلمات

{ لَقُوا }: اللقاء: والملاقاة: المواجهة وجهاً لوجه.

{ آمنوا }: الإيمان الشرعي: التصديق بالله وبكل ما جاء به رسول الله عن الله، وأهله هم المؤمنون بحق.

{ خلوا }: الخلُو بالشيء: الانفراد به.

{ شياطينهم }: الشيطان كل بعيد عن الخير قريب من الشر يفسد ولا يصلح من إنسان أو جان والمراد بهم هنا رؤساؤهم فى الشر والفساد.

{ مستهزئون }: الاستهزاء: الاستخفاف والاستسغار بالمرء.

{ الطغيان }: مجاوزة الحد فى الأمر والاسراف فيه.

{ الْعَمَه }: للقلب كالعمى للبصر: عدم الرؤية وما ينتج عنه من الحيرة والضلال { اشتروا }: استبدلوا بالهدى الضلالة أي تركوا الإيمان وأخذوا الكفر.

{ تجارتهم }: التجارة: دفع رأس مال لشراء ما يربح إذا باعه، والمنافقون هنا دفعوا رأس مالهم وهو الإِيمان لشراء الكفر آملين أن يربحوا عزاً وغنى فى الدنيا فخسروا ولم يربحوا إذ ذُلوا وعذبوا وافتقروا بكفرهم.

{ المهتدى }: السالك سبيلاً قاصدة تصل به إلى ما يريده فى أقرب وقت وبلا عناء والضال خلاف المهتدى وهو السالك سبيلا غير قاصدة فلا تصل به إلى مراده حتى يهلك قبل الوصول.

معنى الآيات:

ما زالت الآيات تخبرُ عن المنافقين وتصف أحوالهم إذا أخبر تعالى عنهم في الآية الأولى أنهم لنفاقهم وخبثهم إذا لقوا الذين آمنوا فى مكان ما أخبروهم بأنهم مؤمنون بالله والرسول وما جاء به من الدين، وإذا انفردوا برؤسائهم فى الفتنة والضلالة فلاموهم، عما ادّعوه من الإِيمان قالوا لهم إنا معكم على دنيكم وَمَا آمنا أبداً. وإنما أظهرنا الإِيمان استهزاءً وسخرية بمحمد وأصحابه.

كما أخبر فى الآية الثانية أنه تعالى يستهزىء بهم معالمة لهم بالمثل جزاء وفاقاً ويزيدهم حسب سنته فى أن السيئة تلد سيئة فى طغيانهم لتزداد حيرتهم واضطراب نفوسهم وضلال عقولهم. كما أخبر فى الآية أن أولئك البعداء فى الضلال قد استبدلوا الايمان بالكفر ولإِخلاص بالنفاق فلذلك لا تربح تجارتهم ولا يهتدون الى سبيل ربح أو نُجْح محال.

هداية الآيات

من هداية الآيات:

1- التنديد بالمنافقين والتحذير من سلوكهم في مُلاَقَاتِهِمْ هذا بوجه وهذا بوجه آخر وفي الحديث: شراركم ذو الوجهين.

2- إن من الناس شياطين يدعون إلى الكفر والمعاصي، ويأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف.

3- بيان نقم الله، وإنزالها بأعدائه عز وجل

<a href="http://javascript:Open_Menu()” target=”_blank” rel=”nofollow”>{ مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّآ أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ } * { صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ } * { أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَآءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ واللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ } * { يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَآءَ لَهُمْ مَّشَوْاْ فِيهِ وَإِذَآ أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْ وَلَوْ شَآءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }

شرح الكلمات:

{ مثلهم }: صفتهم وحالهم.

{ استوقد }: أوقد ناراً.

{ صمٌ، بكم عميٌ }: لا يسمعون ولا ينطقون ولا يبصرون.

{ الصيّب }: المطر.

{ الظلمات }: ظلمة الليل وظلمة السحاب وظلمة المطر.

{ الرعد }: الصوت القاصف يُسمع حال تراكم السحاب ونزول المطر.

{ البرق }: ما يلمع من نور حال تراكم السحاب ونزول المطر.

{ الصواعق }: جمع صاعقة: نار هائلة تنزل أثناء قصف الرعد ولمعان البرق يصيب الله تعالى بها من يشاء.

{ حَذَرَ الموت }: توقيا للموت

{ محيط }: المحيط المكتنف للشيء من جميع جهاته.

{ يكاد }: يقرب.

{ يخطف }: يأخذه بسرعة.

{ أبصارهم }: جمع بصر وهو العين المبصرة.

معنى الآيات:

مثل هؤلاء المنافقين فيما يظهرون من الإيمان مع ما هم مبطنون من الكفر كمثل من أوقد ناراً للاستضاءة بها فلما أضاءت لهم ما حولهم وانتفعوا بها أدنى انتفاع ذهب الله بنورهم وتركهم فى ظلمات لا يبصرون. لأنهم بإيمانهم الظاهر صانوا دماءهم وأموالهم ونساءهم وذراريهم من القتل والسبي وبما يضمرون من الكفر إذا ماتوا عليه يدخلون النار فيخسرون كل شيء حتى أنفسهم هذا المثل تمضنته الآية الأولى(17) وأما الآية الثانية(18) فهى إخبار عن أولئك المنافقين بأنهم قد فقدوا كل استعداد للاهتداء فلا آذانهم تسمع صوت الحق ولا ألسنتهم تنطق به ولا أعينهم تبصر آثاره وذلك لتوغلهم فى الفساد فلذا هم لا يرجعون عن الكفر إلى الإيمان بحال من الأحوال. وأما الآية الثالثة والرابعة(19) (20) فهما تتضمنان مثلا آخر لهؤلاء المنافقين. وصورة المثل العجيبة والمنطقية على حالهم هى مَطر غزير فى ظلمات مصحوب برعد قاصف وبرق خاطف وهم فى وسطه مذعورون خائفون يسدون آذانهم بأنامل أصابعهم حتى لا يسمعون صوت الصواعق حذراً أن تنخلع قلوبهم فيموتوا، ولم يجدوا مفراً ولا مهرباً لأن الله تعالى محيط بهم هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن البرق لشدته وسرعته يكاد يخطف أبصارهم فيعمون، فإذا أضاء لهم البرق الطريق مشوا فى ضوئه وإذا انقطع ضوء البرق وقفوا حيارى خائفين، ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم لأنه تعالى على كل شىء قدير هذه حال أولئك المنافقين والقرآن ينزل بذكر الكفر وهو ظلمات وبذكر الوعيد وهو كالصواعق والرعد وبالحجج والبينات وهى كالبرق فى قوة الإضاءة، وهم خائفون أن ينزل القرآن بكشفهم وإزاحة الستار عنهم فيؤخذوا، فإذا نزل بآية لا تشير إليهم ولا تتعرض بهم مشوا فى إيمانهم الظاهر. وإذا نزل بآيات فيها التنديد بباطلهم وما هم عليه وقفوا حائرين لا يتقدمون ولا يتأخرون ولو شاء الله أخذ أسماعهم وأبصارهم لفعل لأنهم لذلك أهل وهو على كل شىء قدير:

هداية الآيات:

من هداية هذه الآيات ما يلى:

1- استحسان ضرب الأمثال لتقريب المعاني إلى الأذهان.

2- خيبة سعي أهل الباطل وسوء عاقبة أمرهم.

3- القرآن تحيا به القلوب كما تحيا الأرض بماء المطر.

4- شر الكفار المنافقون

<a href="http://javascript:Open_Menu()” target=”_blank” rel=”nofollow”>{ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } * { الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاءَ بِنَآءً وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَآءِ مَآءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ للَّهِ أَندَاداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ }

شرح الكلمات:

{ الناس }: لفظ جمع لا مفرد له من لفظه، واحده إنسان.

{ اعبدوا }: أطيعوا بالإيمان والامتثال للأمر والنهي مع غاية الحب لله والتعظيم.

{ ربكم }: خالقكم ومالك أمركم وإلهكم الحق.

{ خلقكم }: أوجدكم من العدم بتقدير عظيم.

{ تتقون }: تتخذون وقاية تحفظكم من الله، وذلك بالإيمان والعمل الصالح بعد ترك الشرك والمعاصي.

{ فراشا }: وطاء للجلوس عليها والنوم فوقها.

{ بناءً }: مَبْنيّة للجلوس عليها والنوم فوقها.

{ الثمرات }: جمع ثمرة وهو ما تخرجه الأرض من حبوب وخضر وتخرجه الأِجار من فواكه.

{ رزقا لكم }: قوتا لكم تقتاتون به فتحفظ حياتكم إلى أجلها.

{ أنداداً }: جمع ندّ: النظير والمثيل تعبدونه دون الله أو مع الله تضادون به الرب تبارك وتعالى.

المناسبة ومعنى الآيتين:

وَجْه المناسبة أنه تعالى لما ذكر المؤمنين المفلحين، والكافرين الخاسرين ذكر المنافقين وهم بين المؤمنين الصادقين والكافرين الخاسرين ثم على طريقة الالتفات نادى الجميع بعنوان الناس ليكون نداء عاما للبشرية جمعاء فى كل مكان وزمان وأمرهم بعبادته ليقوا أنفسهم من الخسران. معرفاً لهم نفسه ليعرفوه بصفات الجلال والكمال فيكون ذلك أَدعى لاستجابتهم له فيعبدونه عبادة تنجيهم من عذابه وتكسبهم رضاه وجنته، وختم نداءه لهم بتنبيههم عن اتخاذ شركاء له يعبدونهم معه مع علمهم أنهم لا يستحقون العبادة لعجزهم عن نفعهم أو ضرهم.

هداية الآيتين

1- وجوب عبادة الله تعالى، إذ هى علة الحياة كلها.

2- وجوب معرفة الله تعالى بأسمائه وصفاته.

3- تحريم الشرك صغيره وكبيره ظاهره وخفيه

<a href="http://javascript:Open_Menu()” target=”_blank” rel=”nofollow”>{ وَإِن كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَآءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } * { فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ }

شرح الكلمات

{ الريب }: الشك مع اضطراب النفس وقلقها.

{ عبدنا }: محمد صلى الله عليه وسلم.

{ من مثله }: مثل القرآن ومثل محمد فى أمّيته.

{ شهداءكم }:أنصاركم. وآلهتكم التى تدعون انها تشهد لكم عند الله وتشفع.

{ وقودها }: ما تتقد به وتشتعل وهو الكفار والأصنام المعبودة مع الله عز وجل.

{ أعدت }: هيئت وأحضرت.

{ الكافرين }: الحادين لحق الله تعالى فى العبادة له وحده المكذبين برسوله وشرعه.

مناسبة الآية ومعناها:

لما قرر تعالى فى الآية السابقة أصل الدين وهو التوحيد الذى هو عبادة الله تعالى وحده قرر في هذه الآية أصل الدين الثانى وهو نبوة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وذلك من طريق برهاني وهو إن كنتم فى شك من القرآن الذي أنزلناه على عبدنا رسولنا محمد فأتوا بسورة من مثل سوره أو من رَجُل أميّ مثل عبدنا فى أميته فإن لم تأتوا لعجزكم فقوا أنفسكم من النار بالإيمان بالوحى الإِلهى وعبادة الله تعالى بما شرع فيه.

{ هداية الآية }:

{ من هداية الآية }:

1- تقرير نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم بإثبات نزول القرآن عليه.

2- تأكد عجز البشر عن الاتيان بسورة مثل سور القرآن الكريم لمرور ألف سنة وأربعمائة وست سنين والتحدى قائم ولم يأتوا بسورة مثل سور القرآن لقوله تعالى { ولن تفعلوا }.

3- النار تتقى بالايمان والعمل الصالح وفى الحديث الصحيح، " اتقوا النار ولو بشق تمرة ".

<a href="http://javascript:Open_Menu()” target=”_blank” rel=”nofollow”>{ وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَـذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَآ أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }

شرح الكلمات:

{ بشر }: التبشير: الإِخبار السَّار وذلك يكون بالمحبوب للنفس.

{ تجرى من تحتها }: تجرى الأنهار من خلال أشجارها وقصورها والأنهار هي أنهار الماء وأنهار اللبن وأنهار الخمر وأنهار العسل.

{ وأتوا به متشابهاً }: أعطوا الثمار وقدم لهم يشبه بعضه بعضاً فى اللون مختلف فى الطعم.

{ مطهّرة }: من دم الحيض والنفاس وسائر المعائب والنقائص.

{ خالدون }: باقون فيها لا يخرجون منها أبداً.

المناسبة والمعنى:

لما ذكر تعالى النار وأهلها ناسب أن يذكر الجنة وأهلها ليتم الترهيب والترغيب وهما أداة الهداية والإصلاح.

فى هذه الآية الكريمة أمر الله تعالى رسوله أن يبشر المؤمنين المستقيمين بما رزقهم من جنات من تحتها الأنهار لهم فيها أزواج مطهرات نقيات من كل أذى وقذر وهم فيها خالدون. كما أخبر عنهم بأنهم إذا قدم لهم أنواع الثمار المختلفون قالوا هذا الذي رزقنا مثله فى الدنيا. كما أخبر تعالى أنهم أوتوه متشابها فى اللون غير متشابه فى الطعم زيادة فى حسنه وكماله. وعظيم الالتذاذ به.

هداية الآية:

من هداية الآية:

1- فضل الايمان والعمل الصالح إذ بهما كان النعيم المذكور فى الآية لأصحابهما.

2- تشويق المؤمنين الى دار السلام، وما فيها من نعيم مقيم ليزدادوا رغبة فيهما وعملا لها.

بفعل الخيرات وترك المنكرات

<a href="http://javascript:Open_Menu()” target=”_blank” rel=”nofollow”>{ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَآ أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ } * { الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَآ أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأرْضِ أُولَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ }

شرح الكلمات:

{ لا يستحيى }: لا يمنعه الحياء من ضرب الأمثال وإن صغرت كالبعوضة أو أصغر منها كجناحها.

{ أن يضرب مثلاً }: أن يجعل شيئاً مثلا لآخر يكشف عن صفته وحاله فى القبح أو الحسن

{ ما بعوضة }: ما نكرة بمعنى شيء أيّ شيء كان يجعله مثلاً، أو زائدة. وبعوضة المفعول الثاني. البعوضة واحدة البعوض وهو صغار البق.

{ الحق }: الواجب الثبوت الذي يحيل العقل عدم وجوده.

{ الفاسقون }: الفسق الخروج عن الطاعة، والفاسقون: هم التاركون لأمر الله تعالى بالايمان والعمل الصالح، وبترك الشرك والمعاصي.

{ ينقضون }: النقض الحلّ بعد الإبرام.

{ عهد الله }: ما عهد به إلى الناس من الإيمان والطاعة له ولرسوله صلى الله عليه وسلم.

{ من بعد ميثاقه } من بعد إبراهمه وتوثيقه بالحلف أو الإِشهاد عليه.

{ يقطعون ما أمر الله به أن يوصل }: من إدامة الإِيمان والتوحيد والطاعة وصلة الأرحام.

{ يفسدون في الأرض }: الإفساد فى الأرض يكون بالكفر وارتكاب المعاصي.

{ الخاسرون }: الكاملون فى الخسران بحث يخسرون أنفسهم وأهليهم يوم القيامة.

سبب النزول والمعانى:

لما ضرب الله تعالى المثلين السابقين الناري والمائي قال المنافقون: الله أعلى وأجل أن يضرب هذا المثل فأنزل الله تعالى رداً عليهم قوله { إن الله لا يستحيي } الآية.

فأخبر تعالى أن لا يمنعه الاستحياء أن يجعل مثلا بعوضة فما دونها فضلا عما هو أكبر. وإن الناس حيال ما يضرب الله من أمثال قسمان مؤمنون فيعلمون أنه الحق من ربهم. وكافرون: فينكرونها ويقولون كالمعترضين: ماذا أراد الله بهذا مثلا!؟.

كما أخبر تعالى أن ما يضرب من مثل يهدي به كثيراً من الناس ويضل به كثيرا، وأنه لا يضل به إلا الفاسقين الذين وصفهم بقوله: { الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل، ويفسدون فى الأرض }. وحكم عليهم بالخسران التام يوم القيامة فقال: { أُولئكَ هُمْ الخَاسِرُون }

هداية الآية

من هداية الآيتين ما يلي:

1- أن الحياء لا ينبغى أن يمنع من فعل المعروف وقوله والأمر به.

2- يستحسن ضرب الأمثال لتقريب المعانى إلى الاذهان.

3- إذا أنزل الله خيراً من هدى وغيره ويزداد به المؤمنون هدى وخيراً، ويزداد به الكافرون ضلالاً وشرا، وذك لاستعداد الفريقين النفسي المختلف.

4- التحذير من الفسق وما يستتبعه من نقض العهد، وقطع الخير، ومنع المعروف

<a href="http://javascript:Open_Menu()” target=”_blank” rel=”nofollow”>{ كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } * { هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَآءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }

شرح الكلمات:

{ كيف تكفرون بالله }: الاستفهام هنا للتعجب مع التقريع والتوبيخ. لعدم وجود مقتض للكفر.

{ وكنتم أمواتاً فأحياكم }: هذا برهان على بطلان كفرهم، إذ كيف يكفر العبد ربه وهو الذي خلقه بعد أن لم يك شيئا.

{ ثم يميتكم ثم يحييكم }: إن إماتة الحي وإحياء الميت كلاهما دال على وجود الرب تعالى وقدرته.

{ ثم إليه ترجعون }: يريد بعد الحياة الثانية وهو البعث الآخر.

{ خلق لكم ما في الأرض جميعاً }: أي أوجد ما أوجده من خيرات الأرض كل ذلك لأجلكم كي تنتفعوا به فى حياتكم.

{ ثم استوى إلى السماء }: علا وارتفع قهرا لها فكونها سبع سماوات.

{ فسواهن }: أتمّ خلقهن سبع سماوات تامات.

{ وهو بكل شىء عليم }: إخبار بإحاطة علمه تعالى بكل شيء، وتدليل على قدرته وعلمه ووجوب عبادته.

معنى الآيتين:

ما زال الخطاب مع الكافرين الذين سبق وصفهم بأخس الصفات وأسوء الأحوال حيث قال لهم على طريقة الالتفات موبخاً مقرعاً، { كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتاً فأحياكم } الآية.

وذكر من أدلة وُجوده وكرمه. ما يصبح الكفر به من أقبح الأمور وصاحبه من أحط الخلائق وأسوأهم حالا ومالا. فمن أدلة وجوده الإحياء بعد الموت والإِماتة بعد الإِحياء ومن أدلة كرمه وقدرته أن خلق الناس فى الأرض جميعا لتوقف حياتهم عليه وخلق السموات السبع، وهو مع ذلك كله علمه محيط بكل شىء سبحانه لا إله إلا هو ولا رب سواه.

هداية الآيتين:

من هداية الآيتين:

1- إنكار الكفر بالله تعالى.

2- إقامة البرهان على وجود الله وقدرته ورحمته.

3- حلّية كل ما فى الأرض من مطاعم ومشارب وملابس ومراكب إلا ما حرمه الدليل الخاص من الكتاب أو السنة لقوله: { خلق لكم ما في الأرض جميعا }.

****************
القراءة تتم في 10 دقائق مع التمعن لاكي لا تحرموا أنفسكم قراءة تفسير كتاب الله جل و علا
و لا تنسوا استحضار النية في طلب العلم لاكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.