الحمد لله العلي الأعظم , الأعز الأكرم , الذي علم بالقلم , علم الإنسان ما لم يعلم , وصل الله على محمد الصادق الأمين الناطق بالحق المبين وأزواجه أمهات المؤمنين وسائر أهل بيته الطيبين الطاهرين والصحابة والتابعين ومن تبع هديه واقتفى أثره وسار على دربه وانتهج نهجه إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا , أما بعد
فقد أمر الله عباده بكتابة الدين فقال سبحانه : { وَلاَ تَسْأَمُوْاْ أَن تَكْتُبُوْهُ صَغِيرًا أَو كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِندَ اللّهِ وَأَقْومُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلاَّ تَرْتَابُواْ} (282) سورة البقرة
فإذا كان أمره بكتابة الدين مصروفا لحفظ الحقوق و البعد عن الريبة وجب علينا تقييد العلم لصعوبة حفظه كله و أحرى أن تباح كتابته خوفا من دخول الريب والشك فيه , فالكتاب شاهد عند التنازع .
وقد قال أهل العلم من أسلافنا الكرام رحمهم الله جميعا : " العلم صيد والكتابة قيد قيد صيودك بالحبال الواثقة" .
ولقد أنفق علماؤنا أموالهم و أوقاتهم في تقييد علم الشريعة وتدوينه فظفرت الأمة بتراث عظيم , يقول أحمد بن عقبة : سألت يحيى بن معين , كم كتبت من الحديث ؟ قال : كتبت بيدي هذه ستمائة ألف حديث , قلت يعني بالمكرر" .
و قال عمار بن رجاء : سمعت عبيد بن يعيش يقول : " أقمت ثلاثين سنة ما أكلت بيدي بالليل , كانت أختي تلقمني و أنا أكتب ".
وقال أبو أحمد بن عدي : " كان إسماعيل – يعني ابن زيد الجرجاني – يكتب في الليلة سبعين ورقة بخط دقيق ".
وقال إبراهيم المعروف باين ديزيل : " كتبت في بعض الليالي فجلست كثيرا , وكتبت ما لا أحصيه حتى عييت , ثم خرجت أتأمل السماء , فكان أول الليل فعدت إلى بيتي وكتبت إلى أن عييت , ثم خرجت فإذا الوقت آخر الليل , فأتممت جزئي وصليت الصبح , ثم حضرت عند تاجر يكتب حسابا له , فورَّخه يوم السبت , فقلت : سبحان الله , أليس اليوم الجمعة ؟! فضحك , و قال لعلك لم تحضر أمس الجامع ؟ قال : فراجعت نفسي فإذا أنا كتبت ليلتين ويوما " .
وغيره كثير فقد جادت هذه الأمه بأبناء عظماء , أسأل الله أن يوفقنا وإياكم للعمل بكتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وتدوين علوم شرعه و أن يجعلنا هداة مهتدين لا ضالين و لا مضلين وصل الله على محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .
فقد أمر الله عباده بكتابة الدين فقال سبحانه : { وَلاَ تَسْأَمُوْاْ أَن تَكْتُبُوْهُ صَغِيرًا أَو كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِندَ اللّهِ وَأَقْومُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلاَّ تَرْتَابُواْ} (282) سورة البقرة
فإذا كان أمره بكتابة الدين مصروفا لحفظ الحقوق و البعد عن الريبة وجب علينا تقييد العلم لصعوبة حفظه كله و أحرى أن تباح كتابته خوفا من دخول الريب والشك فيه , فالكتاب شاهد عند التنازع .
وقد قال أهل العلم من أسلافنا الكرام رحمهم الله جميعا : " العلم صيد والكتابة قيد قيد صيودك بالحبال الواثقة" .
ولقد أنفق علماؤنا أموالهم و أوقاتهم في تقييد علم الشريعة وتدوينه فظفرت الأمة بتراث عظيم , يقول أحمد بن عقبة : سألت يحيى بن معين , كم كتبت من الحديث ؟ قال : كتبت بيدي هذه ستمائة ألف حديث , قلت يعني بالمكرر" .
و قال عمار بن رجاء : سمعت عبيد بن يعيش يقول : " أقمت ثلاثين سنة ما أكلت بيدي بالليل , كانت أختي تلقمني و أنا أكتب ".
وقال أبو أحمد بن عدي : " كان إسماعيل – يعني ابن زيد الجرجاني – يكتب في الليلة سبعين ورقة بخط دقيق ".
وقال إبراهيم المعروف باين ديزيل : " كتبت في بعض الليالي فجلست كثيرا , وكتبت ما لا أحصيه حتى عييت , ثم خرجت أتأمل السماء , فكان أول الليل فعدت إلى بيتي وكتبت إلى أن عييت , ثم خرجت فإذا الوقت آخر الليل , فأتممت جزئي وصليت الصبح , ثم حضرت عند تاجر يكتب حسابا له , فورَّخه يوم السبت , فقلت : سبحان الله , أليس اليوم الجمعة ؟! فضحك , و قال لعلك لم تحضر أمس الجامع ؟ قال : فراجعت نفسي فإذا أنا كتبت ليلتين ويوما " .
وغيره كثير فقد جادت هذه الأمه بأبناء عظماء , أسأل الله أن يوفقنا وإياكم للعمل بكتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وتدوين علوم شرعه و أن يجعلنا هداة مهتدين لا ضالين و لا مضلين وصل الله على محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .