وأعظــمـ ما في الصـــلاة السجود ،
فالسجود عزة ورفعة ..
وإذا أردت أن ترتفــــع عند الله
فانخفض له ســــاجدا وإذا أحببت القرب من الله
فمرغ أنفك بالتراب وألصق وجهك بالثرى ∞
قال صلى الله عليه وسلم :
" عليك بكثرة السجود فإنك لن تسجد لله سجدة
إلا رفعك الله بها درجة ، وحط بها عنك خطيئة "
وقال أيضا :
" ما من عبد يسجد لله سجدة إلا كتب الله له
بها حسنة ومحا عنه بها سيئة
ورفع له بها درجة فاستكثروا من السجود "
₪₪ فما أروع السجــــود ₪₪
وما أجل منظره ، وأعجب هيئته ،
الطــــريق إلى السمــــاء يبدأ من الأرض ،
ومفتــــــــاح :
■ باب القرب بالسجود على التراب ■
والسجود لعظمته وجلاله لا يمحــى أثره ،
ولا يزول مكانه حتى ولو دخل الإنسان النار ..!!
يقول صلى الله عليه وسلم :
" …… حتى إذا أراد الله رحمة من أراد
من أهل النار ، أمر الملائكة أن يخرجوا
من كان يعبد الله فيخرجونهم ويعرفونهم
بآثار السجود ،
وحرم الله على النار أن تأكل أثر السجــــود ،
فيخرجون من النار ،
فكل ابن آدم تأكله النار إلا أثر السجود "
رواه البخاري ..
◙ وقد وصف الله تعالى عبــــاده المؤمنين بقوله :
" {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ}
▒ فيــــا الله ما أروع منظر
السجــــــود لمن يتدبــــــر ▒
بينما الإنســــان يأمر وينهي ، ويقول ويفعل ،
ويصول ويجول ،
إذا به منكبـــا على وجهه ، مفترشا الثرى ،
ناثرا للدموع ، مظهرا للفقر ، معلنا بالذل ،
معترفــــا بالنقص ..
◙
و كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا حَزَبَهُ
أَمْرٌ صَلَّى ، ويمــم وجهه لمولاه ،
وكان يسجد في ظلمة الليل ،
ويطيل السجود ويبكي حتى تبل دموعه الثرى ..
وكان عمر بن عبد العزيز يكون في شأن الرعية
في نهاره ، فإذا أقبل الليل رمى بنفسه
في محــــرابه.
←← فالسجــــود →→
أقرب هيئــــات المصلي إلى الله تعالى ،
وأحبهــــا إليه ،
يقول عليه الصلاة والسلام :
" أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ ،
فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ "
إذا سجد الإنسان فك سلاسل التقليد من الأعراف والعادات ،
فخر ساجدا يمرغ جبينه لله تعالى ،
وأعطــــى القلب زمامه ،
وأرسل النفس على سجيتها ،
فلا حجر على الخشوع ،
ولا ملامــــة على الدموع ،
وقد غلى مرجل الصدر ، وفاضت كأس القلب ،
واشتعلت حرقات الفؤاد ..
←← إنهــــا السجـــدة →→
◙ وإن المؤمن إذا أراد أن يحظــــى
بمرافقة المصطفى ، ويفوز بجيرة الحبيب ،
فطريقة إلى ذلك كثــــرة السجود ،
وإدامة الانطراح ..
يقول ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه
قال : " كنت أبيت مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم
فآتيه بوضوئه وحاجته فقال لي : سلني ،
فقلت : أسألك مرافقتك في الجنة ،
قال : أوغير ذلك ، قلت : هو ذاك ،
قال : فأعني على نفسك بكثرة السجود "