فبعد دراسة 116 ولادة مبكرة، ومراقبة مشاعر القلق عند الأمهات والعوامل التي قد تزيد خطر تعرض الأطفال لتأخر في النمو في السنة الأولى من أعمارهم، وتقييم تطورهم الحركي والعقلي لمدة عام واحد، وجد، حسب قدس برس، أن قلق الأم يؤثر سلبا على نمو طفلها.
وعلى صعيد آخر، فمنذ مدة طويلة ربط العلماء بين حالات التوتر بين الحوامل وإسقاط الجنين، كما أشارت دراسات عديدة إلى أن الحوامل اللواتي يعانين من التوتر الشديد يفقدن الجنين ولكن العلماء لم يتوصلوا بعد إلى سبب ذلك.
و فيما يعتبر إنجازا هاما تمكن فريق من العلماء من جامعة تفتس ومن اليونان من تحديد سلسلة من التفاعلات التي تبين بالتفصيل كيف أن هرمونات التوتر وغيرها من المواد الكيماوية تقوم بتدمير الرحم و المشيمة.
وقد نشر العلماء نتائج دراستهم في مجلة الغدد الصماء، ومن شأن الدراسة أن تشرح أسباب خسارة الحوامل لأجنتهن دون معرفة العوامل الطبية التي تقف وراء ذلك بشكل واضح وكذلك السبب وراء تكرار هذه المشكلة ويمكن أن تساعد نتائج الدراسة على الوصول إلى إجراءات لمنع حدوث هذه المشكلة التي تسمى الإجهاض التلقائي.
وقد عرض الباحثون منذ مدة طويلة انه أثناء فترات التوتر يطلق الدماغ العديد من الهرمونات بما في ذلك واحد يدعى CRH وكشفت دراسات سابقة أن الحوامل اللواتي انجبن أطفالا قبل موعد الإنجاب أو أطفالا ذوي أوزان متدنية كانوا يعانون من مستويات عالية من هرمون CRH في الدم.
كذلك أظهرت دراسات أخرى أن الحوامل اللواتي يعانين من التوتر يتعرضن لأخطار اكبر من الإجهاض التلقائي وهرمون CRH يفرزه الدماغ استجابة للتوتر ويوجد في رحم المرأة الحامل والمشيمة مما يثير تقلصات في الرحم و يؤدي بالتالي إلى الإجهاض.
ولكن الدراسات الجديدة تشير إلى أن الهرمون وغيره يمكن أن يفرز في أجزاء أخرى من الجسم حيث يستهدف بشكل خاص الخلايا الثديية مما يحدث نوعا من الحساسية وتوجد الخلايا الثديية بكثرة في الرحم وفي أثناء فترة التوتر فان إفراز هرمون CRH يجعل الخلايا الثديية تفرز مواد تسبب الإجهاض التلقائي.
ولكشف العلاقة بين الهرمون والحساسية أجرى الباحثون دراسة شملت 23 امرأة ووجدوا أن النساء اللواتي تعرضن للإجهاض التلقائي عدة مرات كن يعانين من مستويات عالية من هرمون CRH و هرمون آخر يسمى يوروكورتين في أنسجة المشيمة مقارنه مع اللواتي تعرضن للإجهاض التلقائي مرة واحدة أو لم يتعرضن لذلك أبدا.
قال رئيس الفريق الباحث، "أن ما يدعو الاستغراب بشكل خاص وجود كميات كبيرة من هرمونات التوتر في الخلايا الثديية في الرحم فقط و ليس في دم المرأة الحامل مما يضيف المصداقية إلى النظرية القائلة بان الهرمون يمكن أن يفرز محليا".
اختي ام بدر الله يسلمك ويبارك فيك
اختي ايمان علي الله يبارك فيك ويسعد ايامك