تخطى إلى المحتوى

( جــِراح المطــر ) قـصّتي الضبابية ! 2024.

:::

بـــســـم الله الــرحـــمـــن الـــرحـــيـــم

كيف حالكن اخواتي ؟ لاكي

لا أريد أن أطيل ، وللكن هذه قصتي جراح المطر

وأول ما نشرتها كما تعودت هو في لكِ

متمنيه أن تعجبكن/ ـم

ولي كلمة سأقولها – لأن من الواجب عليّ أن أنبهكم أن الفكرة قد لا تروق للبعض –

ولكني أقصد بها شيئاً بعيد الأمد

فـّـ رفقاً بالقوارير

لاكي

:؛:؛:؛:؛.:؛:؛:؛:؛

(( الفصـ..ـل الأول… ))
" قلبي ؟ يا إلهــــــي ؟ إنه يتمزق أمامي ؟

عــاصفة هَوجاء أنتشلتني من مكان عشبيّ حيثُ كُنت أتنــهد بـِإستســــلام

فـَجأة رَفعتُ وَجهي وسَلمته لـِلهواء ؛ سَمعتُ صَوتاً يُناديني :

أنا ضعيف .. ضعيــــف .. ضـــعـــيـــــف "

….

/

/

" أوهـ ؟ ؛ كم سأبقى أندهُ بـِأسمك حتى تستيقظ يا رياض ؟ "

رَفعتُ وَجهي بـِتثاقل نَحو أمي والتي تَنظر إليّ بنفاذ صبر

" أمـاه ؟ بـِالأمس نُمت متأخراً ، أنا آســف "

أبتسمت أمي ، وقالت : " هيا لا تتأخر ؛ سـَبقكَ أبوكَ و بدر إلى المسجد " ، ثمَّ خَرجتْ من الغرفة ،

بأطراف أصابعي أخذت أُدلكُ رَقبتي ، أكره هذا الوقت ؛ أشعر بالروتين الممل

أولاً أحلم حُلماً مُزعج ….. !!

يــــــاه ؛ أي حُلمٍ مثير هو ذاك الذي حَلمتُ بـِه ؟

هـه !! يجب ألا أفكر كثيراً وإلا فاتتني الصلاة – الفجر –

، ، ، ،

دَخلتُ البيت وأطرافي تـَكادُ تَتَجمد مِن البرد ؛ الطقس بارد أكثر – بــِالخارج –

هذه نهاية الصيف وبداية الشتاء في آن واحد !

أحسُ بـِأني مـُحتاج لـِشيء ساخن ،

" أمــي "

أوه !

لـِلتو أدركت بأني أصبت بـِالزكام ؛ من صوتي الذي تَغير !

جاءني صوتُ أمي بعيداً

" هل عدت ؟ "

سؤال لا يحتاج إلى إجابة !

ولكني أحببت أن أجيب لا سيما أنني أحب هذه الإنسانة ،

هتفت :" عــدتُ "

وَتوقفتُ ثُمَّ عُدتُ أقول :" ومعي الزكام "

كُنت أقف عند مَدخل المطبخ وأراقب حركات أمي التي كانت تكلمني دون أن تلتفت إليّ !

حتى نَطقت بـِجملتي الأخيرة

تَركت أمي إبريق الحليب بـِسرعة وَنظرت إليِّ بـِهلع !

أسرعت نحوي وقالت بـِخوف و شفقة :

" رياض !! حبيبي "

أبتسمتُ بـِخجل مصطنع – طبعاً – ثُمَّ قـُلتُ بـِمكر :

" لا أظنني أستطيع الذهاب إلى المدرسه صحيح ؟ "

ضَحكت أمي وقالت بـِحزم دون غضب :

" لا إن كُنت تسعى إلى هذا فلا تفكر أبداً " وعادت إلى إعداد الفطور

ضَحكتُ بـِصوتِ عالِ ؛ لأداري خيبة أملي !

بإستنكار قُلت :

_ " أين هما الأميرتان ؟ "

لوت ما بين حاجبيها :

_ " لا تزعجني ! لديهما العذر في ألا يساعداني ! "

_ " هذا هو الشيء الذي يجعلهما تتماديا ! "

_ " أوه !! رياض ، كم أتمنى لو تعرف كم تتعبان هاتين الأميرتين – في رأيك – "

في هذه الأثناء دَخلَ أبي وَجلس بـِوقار على المقعد ،

( إحـــم ! حان وقت الجد ! )

قال – وعيناه تحدجني بـِغضب – :" لماذا تأخرت عن صلاة الفجر يا ولد ؟ "

قُلت بـِتلعثم : " أ .. أنا … لقد .. تأخرت في النوم .. بـِالأمس "

أشاحَ بـِوجهه عني وقال بـِعتاب :

" لا تأخذكَ الدنيا على حـِين غرّةٍ يا رياض ! "

قُلتُ – وأنا أعرف بأنه مُحقٌ في هذه – " أعـــدك يا أبي بأن لا أكررها مرة أخرى "

نَظر إليّ أبي وهو مُستبشر ، وإبتسامته الرائعة تَفتح شهيتي لـِلطعام طِوال اليوم !!!

….

" بــــــــدر "

يالِ هذا الصوت الحــاد – صوتُ تغريد – هـه !

نَظرتُ إلى بدر وَقلتُ بـِسخريةٍ : " البلبل يناديك "

نَظرَ إليّ بلا مبالاته المعروفه ،

أنفــجرتُ ضاحكاً ؛ فَالنوم قد أثرَ على ملامح وَجهه بـِعنف !

– عيناه مدسوستان وَسط جفنيه المنتفخين وَ كأنما نُفخت شفتاه بالسيلكون ! –

ثم عُدت أغيظه : " يا شريف العائله "

ثم وكأنه إستاء من العبارة الأخيرة ؛ تَمعضَ وجهه ، ولكنه مع هذا أخذ يأكل وجبته بنهم – مقرف –

لم أتلقى رداً ، ذلك أغضبني فقلت وعينيّ تدوران في الغرفة

" هل خُضتَ معركة ما قبل النوم ؟ "

عاد ينظر إليّ ، وَلكن هذه المره بـِتساؤل أبله !

فتماديت حين رأيته لا يرد : " أمم ! ظننت ذلك .. ثُمَّ إن ملامحك توحي …. "

تركت الجملةً مبتوره ؛ لم أجد ما أتمه بعدها !

ولكني مُصر على إثارة غضبه

وأنا أرتشف الحليب من كوبي الساخن وأسترق النظر إليه قُلت :

" كم ساعةً نُمتْ يا صغيري ؟ "

قبل أن يردّ عليّ دّخل أبي

و .. تَغيرت المفاهيم إجبارياً !

كَتم هو غيظه ، وَغاصت ضِحكتي – وَسط معدتي الخاويه –

دَخلت تغريد وقالت لـِبدر بـِصوتٍ أشبه بـِالصراخ : " تـــأخرت على المدرسه ؛ ألا تشبع أيها الشريف الموقر ؟ "

( يبدو أنها لم تنتبه على وجود العزيز الذي أمامي )

أعطاها أبي نَظرةً صاعقه ؛ جَعلتها تجلس على كرسيها المخصص لها في المائدة بـِأدب !

( واو ! يا أختي الحبيبه أين الأدب قبل قليل ؟ لربما أعتدت أن تستيقظين قبله ! )

أخذت تأكل بإرتباك وحيطه ، ذلك أنها لن تسلم من الشماته لا مني ولا من بدر

أنا تعودت على أن تكون سخريتي من النوع المخفي بـِعينيّ مثلاً !

حانت مِني إلتفاته إلى بدر فإذا به ينظر إلى تغريد ويرفع حاجبيه ! -( مُتأكد أنه لم يشاهد نفسه في المرآة )

في نفس اللحظة – التي رأيته فيها يُغيظها – كُنت أقرب شفتاي من كوب الحليب الساخن و ..

أنفجرتُ ضاحكاً – لا إراديّاً –

و …

أهرقتُ الحليب على قميصي !

أخذ الجميع ينظرون إليّ بـِعجب ؛ صباح هادئ ، يبدو أنني سأكدر صفوه على نفسي قبلهم هُم !!

نَظرَ إليّ أبي بــِعصبية شديده

نَظرتُ إليه مُعتذراً وأنا أذوب وَسطَ نظراته .. (( المخيفه ))

نَهضتُ مِن مكاني وَقُلت بـِخجلِ شديد : " سأبدل ملابسي حتى لا أتأخر ! "

لم يردّ أبي بـِشيء ؛ فَأسرعتُ إلى غرفتي – أو بالأصح غرفتنا ، أنا وبدر – ، أغلقت الباب وأنفاسي تتلاحق !

أبي في بعض الأحيان يبدو مُخيفاً !

لا أعرف ما الغلط في أن ينفجر أحدنا ضاحكاً وهو مع أسرته على الفطور ؟

ولا بأس بـِقليلٍ مِن الحليب ينسكبُ على قميصه !

، ، ، ،

بعد أن بدّلتُ قميصي نَزلتُ ،

تَوقفتُ عِند باب الصالة فإذا أبي وأمي ينظران إليّ ، يبدو أن المُغفلان قد سبقاني في الذهاب

سألت وأنا أبعثر خصلات شعري الخفيفه ناحيةً واحده : " و ياسمين ؟ " آه ! أستدركت فَقلتُ بـِحزن : " لا زالت مريضه "

وأنا أهمّ بـِحمل حقيبتي المدرسية : " مع السلامة ؛ أنا ذاهب "

قالت لي أمي : " فَليحفظكَ الله "

نَظرتُ نظرة خاطفه إلى أبي ، كان يخفض بـِرأسه بإتجاه قدميه ، بَدا لي أن جَسده هو الذي معنا فقطـ !

لم يَقل شيئاً !

أقتربتُ منه وَقبلتُ رأسه ؛ وَخرجتُ مُسرعاً .. !

وأنا أمسكُ بـِمفتاح الباب الخارجي لـِبيتنا

تناهى إلى مسمعي صوتُ أبي منخفضاً :

" تــــوقـــف ! "

نَظرت إلى الباب أمامي وعينيّ خائفتين ؛ ألـِقبلة الرأس دَخلُ في هذا ؟!

ألتفتُ وأنا أبتسم ابتسامةً – لا شك مُصطنعه –

قال لي بـِهـدوء : " اليوم سَتذهبُ معي إلى عمتك في القريه "

أتسعت إبتسامتي وأنا أقول : " والمـــدرسة ؟ "

عَقد بـِحاجبيه وعاد يقول : " اليوم الأربعاء ، لا ضير إن تغيبت يوماًَ واحداً فقـط ! "

قُلتُ متشككاً : " حَقاً لا ضيــر ؟ "

أبتسم أبي بـِعفوية قبل أن يهتف بـِمرح : " فهمناها ؛ أمك دعها عليّ "

تَنهدتُ بإرتياح ؛ هذا ما لم أكن أحلمُ بـِه !! غياب و ..

يوم أربعاء أيضاً !

، ، ، ،

دَخلتُ أنا وأبي إلى داخل المنزل ،

أستأذنت أبي وَجريت قاصداً غرفتي ؛ لابد من تغيير ملابس المدرسة ،

رَميتْ بـِحقيبتي على المكتب وأستلقيتُ على السرير وَعلقتُ عيناي بـِالسقف

/

" ….. ريــاض ….. .

أمـ ـسك بـ ـي .. ! "

" هــاه ؟ "

قُمتُ من مكاني فزِعاً !

" من ينادي هاه ؟؟ "

خَفضتُ بـِرأسي ؛ علّي أستدرك ما الذي حدث !

حلم مرة أخرى ؟؟

ربــاه ! لستُ أفهم شيئاً !

دَخل عليّ والدي الغرفة

قُلتُ بـِهدوء بارد – وأنا أهز رأسي -: " هيـا يا أبي ؛ أنا جاهز ! "

نَظر إليّ قليلاً قبل أن يقول : " حسناً ، أنا أنتظرك "

وَرفع صوته وهو يبتعد: " لا تتأخـر ! "

أومأتُ بـِرأسي إيجاباً ،

لَبستُ ملابسي وَهبطتُ من الدرج بـِخطواتٍ سريعة

توقفتُ أنظر إلى أمي والتي كانت تُتابع التلفاز وفي ملكوتِ آخـر .. !

بَقيتُ أضعُ يدي على الجدار القريب من الدرج ؛ وأتأمل أمي والبيت

فجأة شَعرتُ بأن تفكيري سخيف لـِلغاية !

يومين بـِالكثير وَسنعود ، لِمَ الوقوف على الأطلال إذن !

ضَحكتُ بـِقوّة على نفسي !

" رياض ؟ ، والدك ينتظرك في السيارة ؛ ألن تخرج ؟ "

أنتبهت إلى أن ضحكتي أخترقت أذن أمي !

قُلتُ بـِصوتِ خافت : " مع السلامةٍ يا أمي "

خَرجتُ بـِسرعةٍ لم تمكني من سماع الرد – هذا إن كان هُناك ردّ –

حين أقتربت من الباب الخارجيّ رَفعتُ صدري مُستنشقاً هواء حديقتنا ،

وأشرت بيدي إلى الزهور مودعاً

وَبطئت خُطواتي حين رأيت أبي يصرخ بـِوجه عاملِ هنديّ قُربَ باب بيتنا !

فَتحتَ فَمي مُدّة قبل أن أقــول بـِدهشة كبيرة : " أبــي ؟ "

نَظر أبي إليّ بـِطرف عينه وهو لا يزال مُمسك بـِتلابيب الرجل ، بـِضيقٍ شديد حدّق بي وعاد يكلم العامل بـِقسوة – أرعبتني –

رَكبتُ السيارة وأنا أشد عضلات جسدي بـِلا إستثناء ..!

فَتحتُ الدرج ؛ باحثاً عن شيء يشغلني عن أبي و .. المسكين ذاك !

وأخيراً إهتديتُ إلى فِكرة سماع شيء ، أي شـــيء !

فَتحتُ جِهاز المسجل ،

أعتقدتُ في ذلك الوقت أني قد شَربتُ شيئاً بارداً ؛ جعل اعصابي تهــدأ !!

تسرب إلى أعمـــــاقي صَوتٌ عذب :

{يــــس * والقرآن الحكيم * إنــــك لَمن المرسليــــن * على صِراط مُستقيــــــــم }

أرخيتُ بـِجسمي على مقعد السيارة ، أدرتُ بــِوجهي نحو المرآة ،

شَعرتُ بأن شكلي مُضحكاً !!

جَسدُ نحيل وَشعر غير مرتب وعينين ناعستين – دائــماً – !

شَعرتُ بأنه مُضحكاً ؛ لأن شَخصاً كَهذا لا يليق بـِه الهدوء !

يجب أن يتحرك وأن لا تبقى عينيه في عينيّ أحد ؛ حتى لا ينتبه أحد إلى أنه شخص فاشل !

كُنتُ سـَأقسمُ بأني مجنون !

لولا أن هَذه الآيات بَهرتني ، وفي كُل يومٍ تَفعل بي هَكذا !

قطع عليّ الصمت صوت أبي الغاضب جــدّا ً : " لا أريد أن أراكَ قريباً مِن المنزل ، أتـــــفهم ؟ "

رَكبْ أبي بـِسرعة – على غير عادته –

وَأنطلقَ بـِكلُ قوّته وأنطلقنا صامتين … !

وفضولي لم ينعم بـِأي خبر عن هذا العامل !

ولكني سألت أبي بـِضعة أسئلة عن عمتي ، إذ أني سمعته يقول بأنه لم يذهب إليها منذ خمس سنوات

( رباه هذا شيء يجعل في نفسي شيئاً غريباً )

، ، ، ،

يـــتــبع – بإذن الله –

تحياتي

فتاة القمر وللأبد لاكي

:

:

:

مررت هُـــــــــنا لاكي ..,

تسجيل حضور ..,,

وسأعود لقراءتها ..,

سلمتِ يا قمرية لاكي ..,

:

:

:

لكم أسعدني ان يكون في الفيض قلم يكتب أحرفا كهذه…
وينسجها قصة بديعه….
سلمتي وسلم مدادك السخي…..
لا تطيلي فأنا أنتظر…….
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم رحمة الله وبركاته:

حبــــــــيـــبتــــي قمووووووورة القصة حـــــــلوة تسلم يدينكِ

.

.

تبدو شيقة ..،

استمري ..،

لاكي

.

.

وأخيرا
ساحرتي أنت هنا
رباه ما أجمل قصتك
اشتقت إليك كثيرا
لماذا كل هذا الغياب الطويل
انتظر البقية لاكي

رائــــــــــــع

شيقة وبإسلوب خرافي

دمتي لنا متميزة متألقة عالية المكانه في قلوبنا وفي المنتدى

ننتظر التكمله والهدف الذي ننتظر ان يتجلى لاكي

لا تتأخري ^_^

يــــــــــــاهـ !!

إي أبداعٍ هذا

قصّة ممتعة جداً

متحمسة للبقية

فلا تتأخري كثيراً

السلام عليكم

…. لاكي

أشكر كل من تواجد هنا وعقب بالأخص ^_^

وسيكون لكل واحدة رداً يليق بمقامها بإذن الله

وبإذن الله أعود ومعي البقية

فأتمنى أن يراها البقيه إلى حين ذاك : )

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
أهلاً وسهلاً غاليتي فتاة القمر
لاتتأخري علينا
أشعر وكأنكِ تريدين . . . !!!!

فلا تتأخري ،

أن تأخرتي أعلمي بأن هناك صفعة قوية تنتظرك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.