——————————————————————————–
عرضت إحدى الزوجات عليَّ مشكلتها الزوجية، وقد تعبتْ من تطبيق الحلول المقترحة لها من صديقاتها أو مَنّ تستشيرهم في ذلك، وقالت لي بعبارة واضحة : «أنت آخر واحد أستشيره في زوجي وقد تعبتُ من كثرة التجارب معه»، فتحدثت معها قليلاً وكلما اقترحتُ حلاً للمشكلة قالت: هذا الحل لا ينفع لأني جربته، فقلت لها متسائلاً :
ماشاء الله أصبحتِ خبيرة زواج من كثرة الحلول التي جربتها، ولكن عندي حلاً أخيراً فإن قلت لي إنك جربته، فلا أعرف كيف تعالجين مشكلة زوجك ؟؟
قالت أخبرني ماهو علاجك؟
قلت : هل جَرَّبت (دواء الإيمان) ؟ قالت : ماذا تقصد ؟!
قلت : أن تكثري من ذكر الله (تسبيح ، وتحميد، وتكبير، واستغفار) .
قالت : وما علاقة ذلك بمشكلة زوجي ؟
قلت لها: ألا تعلمين أن الإيمان يهدئ النفوس، وذكر الله يطمئن القلب ؟ فأنت الآن لديك مشكلتان .. الأولى في زوجك , والثانية في قلبك، ولهذا أنتِ متوترة ومضطربة. أليس كذلك ؟
قالت بعد تفكير : نعم، وقد كنت أظنها مشكلة واحدة .
قلت : لا، إنما هي مشكلتان، فدعينا أولاً نعالج مشكلة قلبك قبل زوجك، فإن استقر قلبك واطمأن وأصبحتِ قوية وثابتة الفؤاد استطعت بكل جدارة أن تتعاملي مع المشكلة الثانية، إما بعلاجها أو التكيف معها أو تصغيرها، وهذه كلها حلول مريحة لك .
قالت : ولكنك أول شخص يحدثني بهذه الطريقة، فمن أين أتيت بهذه الفكرة الذكية؟
قلت: إنها ليست من عندي، ولكني استفدت من مستشار وخبير في حل المشكلات العائلية .
قالت : ومن هو ؟!
قلت لها : رسولنا الكريم – صلوات الله وسلامه عليه .
روى البخاري في صحيحه أن فاطمة – رضي الله عنها – أتت النبي – صلى الله عليه وسلم تشكو إليه ما تلقى في يدها من الرحى، وبلغها أنه جاءه رقيق – فلم فلم تصادفه، فذكرت ذلك لعائشة – رضي الله عنها – فلما جاء(أي رسول الله) أخبرته عائشة .
قال (أي علي بن أبي طالب – رضي الله عنه -) : فجاءنا (أي رسول الله) وقد أخذنا مضاجعنا، فذهبنا نقوم .
فقال : على مكانكما – فجاء فقعد بيني وبينها حتى وجدت برد قدمه على بطني فقال : ألا أدلكما على خير مما سألتما (يعني طلب الخادمة) ؟
إذا أخذتما مضاجعكما – أو أويتما إلى فراشكما – فسبحا ثلاثاً وثلاثين، واحمدا ثلاثاً وثلاثين، وكبرا أربعا وثلاثين، فهو خير لكما من خادم ) ومن يتأمل الحديث يجد فيه عظمة هذا الدين، وأن ذكر الله تعالى يُزيل الهموم ويذهب الأحزان {ألا بذكر الله تطمئن القلوب} الرعد – 28 وحتى يتناول الزوجان هذا الدواء بعد العشاء وقبل النوم فهو عبارة عن ( 100 حبة تؤخذ قبل النوم كل ليلة ) علمَها النبي – صلى الله عليه وسلم لفاطمة ابنته وعلي زوجها – رضي الله عنهما لأنها كانت تشتكي من تعبها بكثرة الجهد والعمل في المنزل , وتريد خادمة تساعدها فقد وضح لنا نبينا – صلى الله عليه وسلم – أن علاج مشكلة اقتصادية واجتماعية يكون بذكر الله أفلا يعالج ذكر الله مشكلة زوجية ؟!
قالت: إن هذا الدواء الذي ذكرته سأجربه من اليوم فأتناول ( 100 حبة قبل النوم ) وإن شاء الله تكون سبباً في معالجة مشكلة زوجي .
قلت: أولاً لنعالج مشكلتك وثانياً مشكلة زوجك ثم تأملي الكلمات ( سبحان الله ) أي تمجيده والثناء عليه و( الحمد لله ) أي على نعمه ومنها زوجك فإنه نعمة لك ولكن لديه بعض السلبيات و(الله أكبر) أي إن الله قادر على كل شيء، فيساعدك على علاج مشكلة زوجك لأن الله أكبر من كل شيء. ثم أغلقت السماعة ولا أعلم ماذا حدث بعد ذلك، ولكنها لم تتصل مرة أخرى
منقول
غريب انه لم يرد عليكي احد
جزاكم الله خيرا
فعلا وصيه والله تستحق التثبيت