تخطى إلى المحتوى

حديث الرب إلى العبد !! لفضيلة الشيخ/ محمد المحيسني 2024.

لاكي

حديث الرب إلى العبد ..!! لفضيلة الشيخ/ محمد المحيسني

لاكي

لمشاهدة المقال اضغط هنا

وفقكم الله

بارك الله فيك
نقل موفق

حديث الرب إلى العبد ..!! لفضيلة الشيخ/ محمد المحيسني

هو حديث السماء إلى الأرض ، وحديث المحيط علماً بكل شيء إلى من لم يؤت من العلم إلا قليلا ً، وهو حديث القوي إلى الضعيف ، وحديث الجليل إلى الحقير ، والغني إلى الفقير ، وهو كلام القوي إلى الضعيف ، والباقي إلى الفاني.. يقول سبحانه في الحديث القدسي :"أنا مع عبدي إذا ذكرني ،إن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه ".
الله سبحانه الأجل من كل جليل ، والأعظم من كل عظيم ، ومالك الكثير والقليل ، والمتصرف في كل حقير وجليل ، ملك الملوك والمتفضل على كل غني وصعلوك ، واهب الخير وخالق الشر ، الضار النافع ، المحيي المميت ، القوي العزيز ، الجبار المتكبر … يكلمك أيها العبد ويناديك ، ويذكرك ، ويمنحك الثواب الجزيل والعطاء الوفير إن استجبت له ، وأصغيت إليه ، أو تحدثت إليه .

أنت أيها العبد الضعيف الحقير .. ربك يدعوك إليه ، ويأنس بحديثك ومناجاتك وشكواك ، وكلما أكثرت من الإصغاء إليه زادك تكريما ورفعة ، فأي تكريم علوي جليل تحظى به وأنت في رحابه ، وأي مكرمة تنالها وأنت تتلو آياته أو تستمع إليها ، فالقرآن الكريم هو حديثه تعالى إلى عباده .

لماذا يدعونا ربنا ونحن نفر منه ، ألأننا عصاة نخشى المثول بين يديه ؟

أم لأننا متكبرون نأنف من الوقوف أمامه ؟

إن تكن الأولى فهو الحليم الكريم الرحيم وهو يفرح بعودة عبده إليه ، وان تكن الأخرى فما أسخف عقولنا وما أسفه أحلامنا ، إذ أننا سنقف بين يديه في كل الأحوال مرغمين، شئنا أم أبينا ، إنما الفارق يكمن في طريقة المثول بين يديه فقط ..

فلنعد إليه ولنستمع قوله فهو يدعونا ويفرح بالحديث إلينا ويمنح العطاء الجزيل بغير حساب ..
هو سبحانه يقول : " أدعوني استجب لكم ". وهو سبحانه يقول : " وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان ، فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ".
وهو سبحانه يقول : "أقم الصلاة لذكري ".
ويقول : "واذكر ربك إذا نسيت "
ويقول : "وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا ".
ويقول : "ألا بذكر الله تطمئن القلوب ".

فلنقرأ شيئا من القرآن كورد يومي مهما قل ، ولنحرص على أن نعيش مع حديث ربنا جل في علاه ، ولتتذوق طعم السعادة والأنس بالتحدث إليه جل جلاله ، والعمل ما استطعنا لنيل رضاه ، ولنشعر بمقدار ما نحظى به من تكريم وأمن واطمئنان ..

اسعد يا عبدالله بالقرب من ملك الملوك … ثم حاول أن تنفذ ما يقول قدر ما تستطيع، واطلب منه العون ، واجعله سلوكا حياتيا مع أهلك ، وفي تعاملك مع الناس والأشياء من حولك ، وحينها ستحظى بنعيمٍ لا يوصف، فأنت في كنف المالك المتصرف ، القائل " وأنا معه إذا ذكرني ".

كن من أولئك الذين قال عنهم :" إنما يستجيب الذين يسمعون " ولا تكن ممن قال عنهم سبحانه:"والموتى يبعثهم الله". فلا يدركون الحقيقة إلا يوم البعث، وصدق الحق حين قال:" فبأي حديث بعده يؤمنون ".

نسأله تعالى أن يذيقنا حسن التدبّر لحديثه، وحلاوة مناجاته، والأنس بكلامه، والقرب منه .. آمين اللهم آمين .

الاخت المعالم .. سبق وارسلت لك على الخاص وكلمتك المشرفة السهى لضرورة نقل المقال مباشرة الى هنا وليس الرابط فق
وقلت لك لا مانع من وضع الرابط طالما انه غير مخالف
ولكن عليك الالتزام بالقواعد وما تم تنبيهك عليه سابقا مني ومن السهى
التزمي بوضع المقال هنا
جوزيتي خيرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.