تتضافر المشاعر 00 و تتضافر الأحاسيس 00 في هذه اللحظة 00 وتضطرم شجوني 00 آهات كثيرة تدور في خلجات صدري 00 براكين تثور في قلبي 00 فأحاول مقاومة تلك المشاعر الأليمة التي تعتريني 00 لأكتب عن لحظة ألم وحزن عشتها هذه الساعات 00 حينما قرأت تلك السطور 00 عن أحداث ذلك الحريق الذي اضطرمت نيرانه ليلتهم كل ما أمامه ولم يبالي 00 لم يفرق بين عزيز ورخيص 00 حينها جلست واجمة مكاني00 عيناي اغرورقتا بالدموع 00 فرائصي ترتعد 00 نبضات قلبي في تسابق 00 خرجت الآه من أعماقي بحرارة 00 أخذت أقلب طرفي بين تلك السطور بذعر 00 فادلهمت سحب الألم والحزن في سمائي 00 واستلمت الأنات قلبي 00 حشرجات وتأوهات فاضت حتى لم تجد محلاً 00 ورغم تلك المشاعر الأليمة أرسلت طرفي إلى رب السماء داعية لهم بالرحمة وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان 00 لكني لم أتمالك فاندفعت مسرعة إلى غرفتي 00 أبحث عن رفيقي 00 ومنفس كربتي 00 ليواسيني ويخفف من هم علاني 00 وحزن كساني 00 فتسارعت أناملي تجتث الورق لتصف شجون اعترتني هذه الساعات 00 عندما شاهدت تلك الصور التي تدمي الفؤاد 00 وتخنق الآه في العروق 00 فما أصعب النظر إليها 00 فكيف بذويهم الذين يعتصر قلوبهم الألم 00 وتزيدهم تلك المناظر ألم وحسرة 00 فما أقسى وجودها بين ثنايا تلكم الصفحات 0
تهيأت دموعي للسقوط وكأنها تنتظر زماناً ملائماً لتنزف 00 فسالت كاللهيب يكوي وجنتي لشدة الألم 00 أخذت الأفكار تروح وتغدوا في خاطري 00 أفكر تارة بمن رحل من أخوتي في الله 00 وتارة أخرى أفكر في ذويهم الذين كوت نفوسهم جمرة الألم ووداع الأحبة 00 والبعض منهم ارتسمت على محياهم ابتسامة مبتورة في عيون دامعة لفرحهم بنجات البعض رغم الإصابة 00 أحسست حينها أنني انتمي إلى كل أسرة من أولئك 00 فيزيد ضيق صدري 00 وتتعالى الآه في أعماقي 00 فقد ودعتني السعادة في هذه اللحظة ودعتني لأن الأسى تشعب في أعماقي 00 وغزاة بجيوش مالها حصر 00 واختفت تلك الابتسامة التي كانت ترتسم على وجهي 00 فلا أجد مخفف لألمي 00 ومواسي لكربتي إلا تلك الآيات العطرة 00(( وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إن لله وإن إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمه وأولئك هم المفلحون )) 00 فتريح نفسي 00 وتزيل همي 00 وتقتلع آخر ذرة ألم تربصت بي 00 فإلى كل مصاب 00 أسأل الله لكم الصبر والسلوان 00 فهو الكريم المنان 00 ذي الجلال والإكرام 000
اخيراً 00 هنا يتوقف القلم رغم أن مشاعري لم تتوقف 00 وعذراًُ على تلك السطور الحزينة 00 لكن النفس من ثقل الأمر 00 وهول الحدث إلى ربها شاكية 00 ولا أملك إلا أن أرفع أكفي ضارعة لله تعالى وإلهي وخالقي مناجية له 00 بأن ينفس كرب المكروبين 00 ويفرج هم المهمومين 00 ويرزقهم الصبر والسلوان 000
فوالله انني فجعت بذلك الخبر مثلك
وانا لله وانا اليه رااجعون