من الفتن والمصائب التي يشهدها عصرنا الحالي ما نراه ونسمعه عن معاملة بعض الناس للخدم بقسوة وجبروت، ووجهة نظري هنا أن للكل خصوصياته، ولكن ليس بالطرق القاسية لأن الخدم بشر مثلنا لديهم أحاسيس ومشاعر، ويأتي الرأي الإسلامي بخصوص هذه المسألة وهو (أهم قواعد التعامل مع الخدم في الرؤية الإسلام) الرحمة والعفو والعون، وقد اعتنى ديننا الحنيف بهذه الفئة من البشر فقد قال عنهم رسول الله عليه الصلاة والسلام: هم إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم فمن جعل الله أخاه تحت يده فليطعمه مما يأكل ويلبسه مما يلبس ولا يكلفه من العمل ما يغلبه فإن كلفه ما يغلبه فليعنه عليه" ومن هذا الحديث نرى أن حسن معاملتهم ليس من باب الوجاهة لكنه حق.. إن سلبناهم حاسبنا الله تعالى عليه، وأرى أن حقوق خدمنا علينا تتمثل في النظر إليهم نظرة رحمة ورأفة، فهم إخوة لنا فضلنا الله عليهم بشيء من السعة المادية، فلهم منا كل احترام، فصغيرهم نرحمه وكبيرهم نوقره، وليس كما نرى في وسائل الإعلام من احتقار وسب، حتى أصبح لهم بعض الأسماء الخاصة بهم وشكل معين يظهرون به.
ويجب إطعامهم مما نأكل، وليس مما يتبقى لدينا، وإلباسهم مما نلبس ونوفر سكناً لهم به أبسط وسائل الراحة ولا نكلفهم من العمل ما لا يستطيعون بحجة أنهم يتقاضون على ذلك أجراً فمن لا يرحم لا يرحم.
ثم العفو ثم العفو عن زلاتهم وعدم توبيخهم أو ضربهم بدون سبب: قال صلى الله عليه وسلم: من ضرب سوطا اقتص منه يوم القيامة، وإعطائهم حقوقهم كاملة. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم. (أعطوا الأجير حقه قبل أن يجف عرقه).
ثم الاهتمام بتعليمهم وخاصة علوم الدين من الصلاة والصيام وطاعة المولى عز وجل لأننا مسؤولون عنهم (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته).
منقول
كما أدعوك إلى زيارة هذه الرابطة
بارك الله فيك
هذا ماكنت أريده تماما
الحمد لله أختي
سعيدة أنني أفدك قليلا
تحياتي