في تلك الليلة البارده…
ذهبت إلى الشاطئ…
هربت من همومي ..تركت خلفي كل مشكلاتي..
أخذت خطاي تتسابقان نحو أطرافه..
وصلت إلى هناك..كما توقعت..الجو كان بارداً!!
جلست أتأمل لوهله..
كيف كانت تلك الأمواج العاتيه..تلطم الصخور بكل قوتها..
وتندفع لها بكل حراره..
لكن تلك الصخور لم تنكسر..بل كانت تتحمل..
ربما كانت خجلى!!
شئ غريب…
ربما كانا عاشقان؟؟!
أحسست بالبرد يتخلل خصيلات شعري..
وكأن له أنامل خفيه..
يداعب شعري بها..
ليتراقص مع نسماته ..البارده!!!
خلعت نعلاي..وضعتها جانباً..
أكملت دربي موازيةً للشاطئ..
وأنا.. حافية القدمين..
أستلقيت على فراش الرمال الذهبيه..
وتحسست بيداي حبيبات الرمل تلك…
كانت تنساب من بين أناملي بكل شفافيه..
رقه… نعومه…
غير مهتمة بمكان أنتشارها…
وموعد وصولها لمستقرها الجديد…
تأملت ذاك السقف المخملي فوقي..
تلك البقعة القرمزيه..التى يرصعها حبيبات لؤلؤيه..
منظر رائع..
أحسست بمن يراقبني..
يتابع تأملاتي..
يرمقني من بعيد!!
أنه القمر..نعم أنه القمر..
أخذ يسترسل معي في حوار هادئ…
خجلت منه فالبدايه..
لكنه أخذ يداعبني..
وكأنه هو الذي كان يداعب خصلاتي ذاك ألحين..
كان صوته رقيقاً..عذباً..حريرياً..
كلماته فاضت شاعريه..
لغته ..لغة الرومنسيه..
لم يكد حوارنا ينتهي…
أعترف لي..أنه يحبني..
فخجلت منه ..أكثر..وأكثر..فـأكثر!!!
أصبحت أتلعثم في كلماتي…
أصبحت لا أجيد التعبير..
خانني الوصف!!
ألتقطت مشاعري من هنا وهناك..
خوفاً عليها من الظهور!!
سألته بعفويه..
لماذا أنا؟؟
فأنت ترى الملايين كل ليلة…وكأنك تـُــخــيــّـــرُ بينهم..
لماذا انا؟؟فقط انا…
طال الحوار..
وقرُبت لحظة الوداع..
تمنيت أن تطول تلك الليله..
فقد كنت مع حبيبي..حبيبي المداعب!!
أحسست بالبرد يسري في جسدي..
كسريان الدم في عروقه…
في تلك اللحظه..ودعني القمر..
وكأنه يهمس لي..
قائلاً..موعدنا غداً ..حبيبتي..
وهاهي الشمس خرجت من جحرها..
معلنة يوماً جديداً..
وفي وقت الغروب..
كانت خطواتي تسرع..
وقلبي يمتلأ شوقاً ولهفه..
لحبيبي..حبيبي المداعب!!
سلامي …. خولة
إلى الأمام عزيزتي ..
تحياتي ..
مشكورين اخواتي العزيزات على المرور خولة وفتاة البحيرة