ومنها ما ثبت فى الصحيح ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال (( حق المسلم على المسلم ست : إذا لقيته فسلم عليه ، واذا دعاك فأجبه ، واذا استنصحك فانصحه ، واذا عطس فحمد الله فشمتهواذا مرض فعده ، واذا مات فاتيعه)) ففى هذا الحديث بيان عدة حقوق بين المسلمين
الحق الاول : السلام
فالسلام سنة مؤكدة والسنة: ان يسلم الصغير على الكبير والقليل على الكثير والراكب على الماشي ولكن اذا لم يقم بالسنة من هو أولى بها فليقم بها الآخر لئلا يضيع السلام ، فاذا لم يسلم الصغير فليسلم الكبير ، واذا لم يسلم القليل فليسلم الكثير ليحوز الأجر .
الحق الثانى :إذا دعاك فأجبه
اى اذا دعاك الى منزله لتناول طعام او غيره فأجبه ، والاجابة الى الدعوة سنة مؤكدة ، لما فيها من جبر قلب الداعى وجلب المودة والألفة ويستثنى من ذلك وليمة العرس الا بشروط ان تخلو مما يغضب الله .
الحق الثالث: اذا استنصحك فأنصحه
يعنى اذا جاء اليك يطلب نصيحتك له فى شئ فانصحه لأن هذا من الدين. وانتبه اخى المسلم فان النصيحة على الملأ فضيحة .
ا
لحق الرابع:اذا عطس فحمد الله فشمته
اى قل له : يرحمك الله شكرا له على حمده ربه عند العطس اما اذا عطس ولم يحمد الله فإنه لا حق له فلا يشمت لأنه لم يحمد الله فكان جزاؤه أن لا يشمت .
وتشميت العاطس إذا حمد فرض ويجب الرد عليه فيقول : يهديكم الله ويصلح بالكم واذا استمر معه العطاس وشمته ثلاثا فقل له فى الرابعة عافاك الله بدلا من قولك يرحمك الله
الحق الخامس : إذا مرض فعده
وعيادة المريض زيارته وهى حق له على إخوانه المسلمين والعيادة بحسب حال المريض ودرجة مرضه . (فاذا زرت فخفف)
الحق السادس : اذا مات فأتبعه
فاتباع الجنازة من حقوق المسلمين على أخيهوفيه أجر كبير فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال : (( من تبع جنازة حتى يصلى عليها فله قيراط ومن تبعها حتى تدفن فله قيراطان )) قيل وما القيراطان ؟ قال ((مثل الجبلين العظيمين))
الحق السابع : ومن حقوق المسلم على المسلم كف الأذى عنه
فإن فى ايذاء المسلمين إثما كبيرا والغالب أن من تسلط على أخيه بأذى فإن الله ينتقم منه فى الدنيا قبل الآخرة وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم (لا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذل ولا يحقره ، بحسب أمرئ من الشر أ يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام : دمه وماله وعرضه ))
فأخى اذا كانت قد تحققت لك فائدة ولو صغيرة من هذا الموضوع فأدعو لأمى بالرحمة والمغفرة
((الله يرحمها ويغفر لها))