خامساً: نبذه عامة عن حقيقة هذه الوثيقة وخطورتها .
1ـ أن ظاهرها مصلحة الطفل ، والوقوف معه رحمة به ، ومشاركة له في حمل معاناته لكنه السم داخل الدسم.
2ـ أن في هذه الوثيقة جوانب رائعة لصالح الطفل ، غير أن فيها مفاسد عظيمة كما في البند 3
3ـ أنها تحدد دور الأسرة بالنسبة للطفل في أربع نقاط:ـ
– هي المسؤولة عن رعايته صحياً. ( أنظر المادة 58 من عالم جدير بالطفل).
– هي المسؤولة عن تعليمه وهويته . أنظر المادة 65 من عالم جدير).
– هي المسؤولة عن مأواه ومسكنه.
– هي مسؤولة عن طعامه وشرابه ( أنظر المادة 40 من عالم جدير بالطفل).
أما باقي جوانب الطفل الدينية والإجتماعية والأخلاقية فتعد من حقوق وإختيارات الطفل نفسه ، لذا لا يجوز التدخل في شيء من هذه، ويعتبر المتدخل معتدياُ يستحق المجازاة بالعقوبة الرادعة.
(أنظر المادة 56،69،21.)
4ـ إستحداث مصطلحات ومعارف غامضة أو موهمة يمكن إستغلالها كمداخل لاحقا مثل :ـ
عبارة الصحة الإنجابية ؟ أنظر المادة 60، 62 من عالم جدير بالطفل).
عبارة التنمية المستدامة؟ ( أنظر المادة 63 )
عبارة ؛ إساءة إستعمال المخدرات .في المادة 19، 74 من عالم جدير بالطفل).
عبارة ؛ رفاه الأطفال أنظر المادة 5 من عالم جدير بالطفل
عبارة؛ مصالح الطفل المثلي؟ أنظر المادة 37،38 من عالم جدير بالطفل.
5ــ التهوين من شأن الدين والإرتباط بشريعة دينية، حيث التشريع من قوانين هذه الوثيقة والحكام يوضعون خصيصا للأطفال على مباديء الأمم المتحدة ( الوثيقة )." أنظر المادة 6 ، 7 ، 34، 38 ، 54."وأنظر المادة "رقم 56؟!.
6ـ إنها ذكرت معاناة الطفل من جهة لكن أخفقت في عرض الدواء.
والشواهد على ذلك كثيرة … فهي لم تثر قضية من هو الذي تسبب بتدهور أطفال العالم ؟.
لأنها لو ركزت على ذلك فستصبح الدول الغربية والداعية لحقوق الطفل هي المتهمة الأولى.
من هو الذي دمر صحة الطفل وأغرى الأسرة بتناول الحليب المجفف وترك حليب الأم ؟
من الذي تسبب في الإنحطاط الصحي وزيادة الوفيات وإرتفاع معدلات الأمراض المستعصية والتشوهات؟.
ومن هو الذي سمح بإستخدام الطاقة ذات المخلفات الممرضة السامة ودفن أو رمي المخلفات النووية في بلاد العالم الثالث؟.
ومن هو الذي أستخدم الأصباغ والأطعمة والألبسة ذات التأثير السلبي على الطفل؟
ومن هو الذي يؤجج الصراعات العرقية ويشعل الحروب ، ويسعى لإفقار الدول ، وسرقة خيرات الشعوب على حساب الطفل طعامه وشرابه وراحته؟.
ومن هو الذي شوه التعليم وجعله مصادما للفطرة ، مخالفاً لعادات الشعوب وقوانينها
من هو الذي قضى على وسائل التعليم المتبعة عند سائر الشعوب وهون أمرها فلم يعادل شهاداتهم ، ولا يعترف بتعليمهم ولا يعطي الخريجين من تلك المعاهد والمدارس الدينية مبلغا ماليا ولا إعترافاً نظامياً.
وكل ذلك معتمد على قوانين اليونسكو إحدى منظمات الأمم المتحدة التي تطالب بحقوق الطفل.
من هو الذي قضى على الطفل إجتماعياً وعلمياً ودينياً بواسائله الإعلامية المغرية التي تدعو إلى كل ما نراه سيئاً في لطفل؟.
من هو الذي ساعد الطفل على التفلت والتخلي عن كل مافيه خير وصلاح ، والإبتعاد عن ذوي الخبرة والرأي السديد ، والمشورة الناصح، والحب والرحمة لهذا الطفل كالأبوين والمعلم.
إنها وسائل الإعلام والثقافة التي جعلت له شخصيات تعدها مثالية وهم كأهل الفن والرياضة والمغامرات الشاذة.في حين تحط من شأن الصف الأول.؟.
7ـ إنها تقدم حلول سعرية أشبه بمعلومات علم النفس المثالية!. غير مكترثة بالمجتمعات ، القناعات ، المؤثرات ، الإمكانيات بأسلوب مشوق لكنه فاشل وهذه الأمور:ـ
من هو الشخص الذي يمكن التعويل عليه في تحقيق عالم أفضل للأطفال؟.
هل هم قادة العالم؟
أم مثقفيهم؟.
أن لاعبيه ومغنييهم ؟.
أم نسائهم؟.
أم مبشريهم و منصريهم؟.
من سيقوم بهذه المهمة ؟ من؟.
العالم أجمع حكاما ومحكومين ، جهال ومثقفين ، يشتكون معاناتهم من الأطفال؟.
والدول في ذلك سواء الغنية والفقيرة.
فهؤلاء عندهم أمراض الأغنياء وهي أشد !!
وآخرين عندهم أمراض الفقراء وهي شديدة!!
إذاً .. فاقد الشيء لا يعطيه.
سادساً: تريدون القول بصراحة!!
المستهدف أبناء الأمة الإسلامية الذين بدأو يعودون إلى دينهم ويستفيقون من غفلتهم ويأبون إلى رشدهم إنهم يريدون قطع الطريق عليهم.
تحدي أن تطبق هذه المباديء على أطفال اليهود في إسرائيل الذين يتلقون تعليمات ، وإجبار وترويض على كره العرب والتشوق إلى سفك دمائهم فهم شعب الله المختار ولابد من معادا السامية والحصول على الأرض التاريخية.
يقول ناحوم جولد مان رئيس المنظمة اليهودية وهو يتحدث عن أدب الطفل : " على الصهاينة أن يحملوا الأشخاص على تغيير حياتهم عن طريق النشورات والخطب المنمقة لأن إهتمامنا ينبغي أن يكون بالعملية النفسية ، لذا علينا التوجه إلى الأطفال. (أنظر كتاب الشخصية العربية في الأدب العبري الحديث لغانم مزعل).
أخيراً :
وفي الأخير أدعوا كل الأخوة والأخوات إلى عدم الإنسحاق تحت تأثير الكلمات المنمقة والشعارات الراقة مثل هذه الوثيقة ، ولنقف بقوة أمام عدم التصديق عليها.
وشكراً
—————————————-
د. عبد الكريم بن إبراهيم آل الغضية.
المدينة النبوية
ص.ب 5547
gdyyah@yahoo.com
لفت نظري اليوم خلال تصفحي هذه الكلمات…
ليس من الإنصاف القول بأن كل ما يحتويه برنامج هيئة الأمم المتحدة عمل سيىء محض أو هدام كله بل إن فيه الجيد المفيد والمطلوب ، وفيه الردىء الضار وغير المطلوب أبداً ومما يحتاج إلى التنبيه إليه والتأكيد عليه أن كل ما يحتويه البرنامج ويبشر به من أفكار ويطالب به من مبادئ جيدة قد جاءت بها الأديان السماوية، ووضحها الدين الإسلامي ودعا إليها، ولذا فهي محل القبول والتأييد بيد أن بعض أصحاب هذه الأديان تجاهلوها وتغافلوا عن نشرها والدعوة للأخذ بها، ولذا فلا ينبغي أن تحاسب الرسالات السماوية على أساس سلوك المنتمين إليها بالحق أو بالباطل.
أتمنى أن أعرف رأيك في تلك الفقرة…
الأخت الحبيبة شمس الضحى .
نعم أخية صدقتِ ليس كل ما تورده هذه المواثيق باطل .. لكنه سم داخل العسل .. الأمر النكد أنها تلزم الشعوب بأخذ السم إذا أرادت العسل .. وهذا هو المحور الذي تدور حوله كل أعمالنا للمقاومة … لقد تم طرح بدائل جيدة للسيء المتضمن في هذه الإتفاقيات ، وإزالة ما بها من سوء. ثم إخراجها بما يكفل للإنسان خير الدنيا والآخرة ..
المشكلة أنها ترفض بشدة ، وتصرعلى إبقاء السوء الذي تضمنته في بنودها ، وتسعى جاهدة ضاغطة على الحكومات للتطبيق ..
أما بالنسبة للشرائع فكلها حرّفت وليس لنا الأخذ بها .. وحتى لو أنها لم تحرف فلا يقبل مننا أن نعمل بها ولن يقبلل الله لنا أي عمل بأي من تعاليمها لأنها منسوخة . .فالقضية ليست نوايا إنما أعمال … إما أن تقربنا إلى الله وإما أن تبعدنا عن رحمته وتعرضنا لأليم عقابه.
وفقنا الله وإياك للعمل في مرضاته .. والسباق نحو نيل أعلى درجاته في دار الخلود.
بما أن أصحاب الوثيقة مصرون ومتمسكون بما فيها من بنود، لماذا يعقدون الجلسات والاجتماعات؟!!!.
وسؤال آخر…
هل يُعقل أن توافق جميع دول العالم على تلك الوثيقة التي لا تخالف شريعتنا فقط، بل تخالف الفطرة الإنسانية جمعاء؟!!!.
إن تلك الوثيقة بحاجة إلى كلمة واحدة من أبناء أمتنا، ليتهم يتّفقون!!! مشكلتهم الرئيسة أنهم متفقون على ألاّ يتفقوا.
أختى الحبيبة شمس الضحى …. حفظك الله .
أما سؤالك لماذا إذا الإجتماعات .. فلا أظن أنه يخفى على الأريبة مثلك.
( لماذا قال فرعون ذروني أقتل موسى .." لماذا ذروني" .. أليس الأمر بيده ) لكنه فن تبرير الأمر والتغطية للضلال والأحقاد والنوايا السوداء . ليتم التطبيق بعيدا عن شك العامة في هيمنتهم وسيطرتهم على الموضوع ..
أنه الدهاء والخبث .. ! لكن.. الله لهم بالمرصاد.
أخية …!! و تتسائلين هل يعقل أن توافق الدول كلها عليها .. ؟
فلماذا لا توافق .. ؟ ولماذا وافقت على الإتفاقيات السابقة لها … وقد وردت فيها حرية الكفر صريحة ضمن بنودها .؟
لماذا وقعت على إتفاقية الغاء التمييز بين المرأة والرجل .. وهي تعلم أنها تخرج الإرث والوصاية والزواج وأحكام الطلاق وإلحاق النسب بالأب.. من دائرة الأحكام الإسلامية إلى تشريعات هيئة الأمم ؟.
ثم لماذا يتشبثون بقضية التحفظ . وقد وردت بنودا نصت على إبطال إي تحفظ على النقاط التي تحفظت عليها الدول المطالبة بالتحفظ عليها .؟ .
واللبيب بالإشارة يفهم .
أختك / بنت الرسالة