أحد الأدلة الصريحة على هذه المسألة ما روي عن ابن عمر رضيالله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: «من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليهيوم القيامة». فقالت أم سلمة فكيف يصنع النساء بذيولهن؟ قال: «يرخين شبراً». قالتإذن تنكشف أقدامهن!. قال: «فيرخينه ذراعاً ولا يزدنعليه».
أخرجه النسائي والترمذي و أحمد و أبو داود، و صححه الألباني في سلسلةالأحاديث الصحيحة (حديث رقم 460).
و لقد أفتى كبار العلماء منالسلف و الخلف بأن قدم المرأة جزء من العورة التي يحرم كشفها أمام الرجال، نذكرمنهم مثلاً علماء الحنابلة، و الشافعية، و المالكية، و عدد من الحنفية، و منالعلماء المعاصرين نذكر مثلاً الشيخ ابن باز، و الشيخ ابن عثيمين، و الشيخالألباني، و من بلاد الشام الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي، و غيرهمالكثير..
حتى الخلاف المشهور بين العلماء فهوفقط في جواز كشف الوجهو الكفين للضرورة إلى ذلك، بدليل ما ورد عن ابن عباس وغيره من الصحابة و التابعينفي تفسير اية "و لا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها" حيث قال أن المقصود ب "ما ظهرمنها": (الوجه و الكف و الخاتم)، أما القدمان فهما عورة عندالفريقين.
– قال الشيخ ابن عثيمين في رسالته "رسالة الحجاب " ((.. ففي هذا الحديث [المذكور سابقاً] دليل على وجوب ستر قدم المرأةوأنه أمر معلوم عندنساء الصحابة رضي الله عنهم)).
– قال الشيخ ابن باز فيالمجلد الرابع من فتاواه (( .. أما المرأة فإنها عورة، و يجب عليها أن ترخي ثيابهاحتى تستر أقدامها في مشيها، أو تلبس الجوارب من أجلالستر)).
– قال الشيخ الألباني في كتابه "جلباب المرأة المسلمة صفحة 80" : (( … ثم إن قوله تعالى : ( ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن ) [ النور : 31 ] يدل على أن النساء يجب عليهن أن يسترن أرجلهن أيضاً . وإلا لاستطاعتإحداهن أن تبدي ما تخفي من الزينة ( وهي الخلاخيل ) ولاستغنت بذلك عن الضرب بالرجل،ولكنها كانت لا تستطيع ذلك لأنه مخالفة للشرعمكشوفة))
– قال الدكتور البوطي في فتواه المنشورة في موقعه على شبكةالانترنت (( لا يجوز للمرأة أن تبدي قدميها أمام أنظار الأجانب إلا أن تكونامستورتين بجورب سميك…))
أما من الناحية العقلية التيقد لا يعرفها البعض، فإن القدم العارية للمرأة تسبب فتنة لعدد من الرجال بنسبةمتفاوتة، لذلك فإن سترها مطلوب لمنع هذه الفتنة و سدالذرائع.
و هكذا، و كما هو معلوم و مذكور في الحديث، فإن الجلباب أوالعباءة لا تكفي لستر القدمين إلا إذا كانت طويلة جداً بحيث تجر ذراعاً كاملاً دوننقصان (ما يقارب 35 سم)، فإذا نقص طول الذيل عن ذراع ستنكشف القدمان بوضوح عندالمشي و الحركة و تقع المرأة في الإثم.
و لكن بما أن إطالة العباءةبحيث تجرّ ذراعاً كاملاً أمر صعب التطبيق في عصرنا الحالي و لا تفعله النساء لأنهيعيق الحركة خاصة في أماكن الزحام و الأسواق، فيجب على المرأة بدل ذلك أن تحرصدائماً على لبس الجوارب التي لا تشف، أو الأحذية الساترة، و أن لا تتهاون في هذاالأمر أبداً حتى لا تنكشف قدميها و تقع فيالمحظور.
فمن غير الممكن أن امرأة تحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كثيراً، و تعصيه من أجل عدم رغبتها في لبس الجوارب؟!
إن صحابة رسول الله (صلى الله عليه و سلم) قدموا أموالهم و أنفسهم فيسبيل الله، و هذه المسلمة لا تستطيع أن تلبس الجوارب من أجل طاعة الله ؟!…
فهذه رسالة إلى كل مسلمة تحب الله بصدق لكي تنتبه إلى هذا الأمر، وتعاهد الله على أن تستر قدميها دائماً أمام الرجال سواء بالجوارب أو بالأحذيةالساترة، ولتتذكر المسلمة الأجر الكبير الذي ستأخذه عندما تطبق الحديث النبويالشريف المقترن بفتاوى كبار العلماء بغض النظرعن حجم العمل، أليس ذلك أفضل من الإثممع كل نظرة تقع من أحد الرجال على شيء من عورتها بما فيها قدميها العاريتين بسببمخالفتها للأدلة الصحيحة ؟! كما أن المسلمة الملتزمة تغارعلى نفسها من أن ينكشف جزءمن عورتها أمام الناس لأنها جوهرة غالية، و تريد أن تستلم صحيفة أعمالها يومالقيامة دون أن يكون فيها معصية كشف جزء من العورة، أو معصية فتنة شبابالمسلمين.
و هذه رسالة إلى كل مسلم يغار على دينه و عرضه، لكي ينتبهإلى هذا الأمر، ولا يرضى أبداً لزوجته أو محارمه أن يخرجن من البيت و هن يلبسنالنعال أو الصنادل بدون جوارب ساترة، (لأن العباءة العادية لا تكفي لستر القدمينكما أوضحنا و كما هو معلوم). هذا لكل مسلم ملتزم يرجو ثواب الله له و لأهله و يخافعقابه.
و لنتذكر دائماً أنه لا يجوزإهمال أي أمر من أوامر الإسلام أو اعتباره غير مهم، فقد: ( إن الله كان علىكل شيءحسيباً) النساء آية 86
((إقرؤوها مرة أخرى و احفظوا الدليل الشرعي غيباً لتزيدوا رصيدماتحفظوه من الحديث، و انشروها لمعارفكم عبر الإيميل لتنالوا أجر نشرالعلم))
و أرجو مناقشتكملهذا الموضوع و عن أسباب تقصير البعض فيه
وكنا نتمنى التأكيد على الأخطاء الأملائيه نوعا ما …وجزاك الله خيرا
الله يجعلها في ميزان حسناتك
شكرا لك اختي