ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السـؤال : الأماكن التي صلى بها الرسول عليه الصلاة
والسلام هل من الأفضل بناء مساجد عليها، أم بقاؤها
كما هي أو عمل حدائق عامة بها ؟
الجواب : لا يجوز للمسلم تتبع آثار الأنبياء ليصلي فيها
أو ليبني عليها مساجد ؛ لأن ذلك مـــن وسائل الشرك ،
ولهــذا كان عمر رضي الله عنه ينهى الناس عــن ذلك
ويقول "إنما هلك من كان قبلكم بتتبعهم آثار أنبيائهم"،
وقطع رضــي الله عنــــه الشجرة التي في الحديبية التي
بويع النبي صلى الله عليه وسلم تحتها ؛ لما رأى بعض
النــــاس يذهبون إليها ويصلون تحتها ؛ حسماً لوسائل
الشرك ، وتحذيراً للأمة من البدع، وكان رضي الله عنه
حكيماً في أعماله وسيرته ، حريصــاً علـــى سد ذرائع
الشرك وحسم أسبابه ، فجزاه الله عن أمة محمد خيراً ،
ولهذا لم يبن الصحابة رضي الله عنهم على آثاره صلى
الله عليه وسلم في طريق مكة وتبوك وغيرهما مساجد؛
لعلمهم بــــأن ذلك يخالف شريعته ، ويسبب الوقوع في
الشرك الأكبر ، ولأنه من البدع التي حذر الرسول منهـا
عليه الصلاة والسلام، بقوله صلى الله عليه وسلم "من
أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " متفق عليــه
من حديث عائشة رضي الله عنها ، وقولـــــه صـلى الله
عليه وسلم " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد "
رواه مسلم فـــي صحيحه ، وكان عليه الصلاة والسلام
يقول في خطبة الجمعة " أمــا بعــد ، فإن خير الحديث
كتاب الله ، وخيــــر الهدي هدي محمد صلى الله علــيه
وسلـــم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة "
خرجه مسلم في صحيحه ، والأحاديث في هذا المعنى
كثيرة . والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله .
بارك الله فيكِ..
موضوع مهم
من الواجب على كل مسلم أن يتجنب الغلو بكل أشكاله وأنواعه ؛ لأنه من أكبر أسباب الوقوع في الشرك الأكبر
الذي يخلد صاحبه في النار ، والعياذ بالله ،،
فعندما جاءت الشريعة الإسلامية ؛ إنما جاءت لسد ذرائع ،
وقفل هذا الطريق المفضي إلى الشرك ()
**