تخطى إلى المحتوى

حكم لبس النقاب والبرقع 2024.

سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين سؤالا مهما مفاده أنه في الأونة الأخيرة انتشرت بين أوساط النساء بشكل ملفت للنظر وهي ما يسمى بالنقاب، والغريب في هذه الظاهرة ليس النقاب، إنما طريقة لبس النقاب لدى النساء ففي بداية الأمر كان لا يظهر من الوجه إلا العينان فقط ثم بدأ النقاب بالاتساع شيئا فشيئا فأصبح يظهر مع العينين جزء من الوجه مما يجلب الفتنة ولاسيما أن كثيرا من النساء يكتحلن عند لبسه، وهن أي النساء إذا نوقشن في هذا الأمر احتججن بأن فضيلتكم قد أفتى بأن الأصل فيه الجواز، فنرجو توضيح هذه المسألة بشكل مفصل وجزاكم الله خيرا؟.

فأجاب فضيلته بقوله:

لا شك أن النقاب كان معروفا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، وأن النساء كن يفعلنه كما يفيده قوله لصلى الله عليه وسلم المرأة إذا أحرمت ألا تنتقب، فأن هذا يدل على أن من عادتهن لبس النقاب،

ولكن في وقتنا هذا لا نفتي بجوازه بل نرى منعه وذلك لأنه ذريعة إلى التوسع فيما لا يجوز، وهذا أمر كما قاله السائل مشاهد. ولهذا لم نفت امرأة من النساء لا قريبة ولا بعيدة بجواز النقاب أو البرقع في أوقاتنا هذه بل نرى أنه يمنع منعا باتا وأن على المرأة أن تتقي ربها في هذا الأمر وأن لا تنتقب لأن ذلك يفتح باب شر لا يمكن إغلاقه فيما بعد.

صحيح هذا الجواب الصادر مني عن حكم النقاب. كتبه محمد الصالح العثيمين في 1/3/1412هـ.

وحتى لا أكون مستبدا فإنني أحب أن أسمع رأيك في هذه المسألة: إذ أنني أحس كأنك تريدين أن تقولي:

أنا متفقة معك أن لبس النقاب- أو غيره- لقصد الزينة أو لأي قصد محرم أنه عمل لا يجوز…

ولكنك متحامل علينا؟ فأنا- مثلا- لست ألبس النقاب حتى أفتن الرجال أو حتى أحقق قصدا محرما؛ إنما كل ما في الأمر أنني أريد أن أرى الطريق فلا أتعثر وأريد أن أقلب البضاعة بيسر وسهولة فهل هذا خطأ أيضا..؟!

وحتى أجيب عن هذا التساؤل أقول:

أولا: أنسيت تلك الاتفاقية التي بدأتها معك في أول هذه الرسالة والتي كان مفادها (( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم )).

ثانيا: أنك لست معزولة عن المجتمع الذي تعيشين فيه فإذا كنت- أنت- تلبسينه وقصدك بريء فسوف تأتي من تقلدك وقصدها غير بريء.

ثالثا: وما الذي يدري أصحاب العيون المسعورة عن هذه النية الحسنة التي تملكينها..؟!

رابعا: قد جاءت هذه الشريعة بسد الذرائع إذ أن الشارع قد ينهى عن الواجب والمباح سدا للذرائع وأقرب مثال على ذلك ما يفهمه من هذه الآية: ((ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم )).

وثمة مشاهد أخرى للحجاب المرن أذكر منها على سبيل المثال: تشمير العباءة عن الساعدين وعدم لبس القفازات والجوارب، وظهور القدمين ولبس (الغطوة) الخفيفة.. أرجو أن تكوني قد اقتنعت بما قلته وأدركت ما أقصد وما أرمي إليه.

وحتى أريحك من كثرة كلامي فإنني أتركك الآن تستمتعين بهذه المحاورة العجيبة التي دارت بين نبي وامرأة- ولا حظي المرأة في ذلك الوقت بماذا كانت تطالب!:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة )) فقالت أم سلمه رضي الله عنها: فكيف يصنع النساء بذيولهن؟! قال صلى الله عليه وسلم : "يرخينه شبرا". فقالت: إذا تنكشف أقدامهن. قال صلى الله عليه وسلم : "فيرخينه ذراعا ولا يزدن عليه ". رواه الترمذي وغيره وقال: حديث حسن صحيح وهو في صحيح سنن الترمذي برقم (1415)،.

المظهر الثالث : الحجاب اليتيم .

إليك- أيتها الأخت- هذه اللقطات السريعة التي التقطتها من الأسواق والحدائق والأماكن العامة والتي أسوقها مدخلا للحديث عن المظهر الثالث:

1- امرأة تلبس عباءتها وحجابها ولكن فوق ثوب مشقوق من الجانبين أو فوق تنورة مفتوحة.

2- امرأة أخرى تلبس عباءتها وحجابها ولكن فوق بنطلون وفي بعض الأحيان يكون البنطلون (ضيقا).

3- امرأة ثالثة تمشي وقد لبست العباءة والحجاب ولكن الطيب يتضوع منها ويتحرك معها.

4- امرأة رابعة قد أكملت حجابها ولمت عباءتها ولكنها تتحدث مع صاحب المحل بصوت متكسر يطمع الرجال فيهن.

والآن أرجو منك أن تتنفسي بعمق وأن تسترخي قليلا بعد هذه اللقطات والضربات الأربع.

ثم لعلك أدركت حجم التناقض الكبير الذي تعيشه كثير من فتياتنا وهن يرتدين الحجاب… ولذا أصبح الحجاب يتيما إذ كيف يستطيع الحجاب أن يؤدي دوره أمام هذه المعوقات التي تعيق عمله وتبطل أثره. إن الحجاب- أيتها الأخت- كل لا يتجزاء.

ودعينا الآن نخرج من جو الغرفة التي تجلسين فيها لننتقل إلى جو المدينة النبوية الطيبة المباركة ونعود إلى الوراء قليلا لنعيش كلام الله وهو ينزل على أصحاب محمد يعلمهم ويربيهم حتى يصبح الحجاب متكاملا غير ناقص ولا مبتور ولا يتيم.

قال تعالى: ((… ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن… )).

وقال- سبحانه-: (( يا نساء النبي إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض )).

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أيما امرأة استعطرت ثم خرجت، فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية". رواه الإمام أحمد وغيره بإسناد حسن (صحيح الجامع 2701)،.

هاه ما رأيك… إن الله عز وجل لم يكتف فقط بالأمر بالحجاب والنهي عن التبرج والسفور وإنما أقر وحث على تجنب كل ما قد يؤثر في هيبة الحجاب.

لأن الضرب بالأرجل والخضوع في القول والتطيب و… و… عبث ومراوغة في لبس الحجاب الشرعي.. ألا توفقينني.

منقوووللاكي لاكي

amatalgahar …. بورك فيك وفي نقلك
ثبتنا الله على طاعته ووقانا من الفتن ما ظهر منها وما بطن
نسأل الله العفو والمغفرة …. وجمعنا الله على الخير دائما
…. أختك الكادي ….لاكي
جزاك الله خير الجزاء

وجعلنا الله من يستمعون للقول فيتبعون احسنه…….

بارك الله فيك ……

مشكورين اخواتي علي الرد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.