كنت قد اتفقت مع الأخت زوزو…..بأن تكتب عن أحكام التجويد برواية حفص عن عاصم وأنا أعقب عن الحكم نفسه في بقية القراءات ولكن رأيت أن من الأفضل أن أعطي نبذة عن القراءات ومن ثم أشرح الأصول عند القراء حتى تعم الفائدة لمن لا يعرف هذه القراءات …وفق الله الجميع…
—————–
علم القراءات هو كيفية النطق بالكلمات القرآنية وطرق أدائها اتفاقا واختلافا مع عزو كل وجه لناقله.
وفائدته:
العصمة من الخطأ في النطق بالكلمات القرآنية.
والعلم لما يقرأ به كل أئمة القراءات.
والتمييز بين ما يقرأ ومالا يقرأ.
———————-
الفرق بين القراءة والرواية والطرق:
لابد لمن أراد القراءة أن يعرف الفرق بين القراءة والرواية والطرق:
إن ما ينسب لإمام من أئمة القراءات فهو (قراءة)
وما ينسب لمن أخذ عن الإمام مباشرة أو بواسطة فهو(رواية).
وما ينسب لمن أخذ من الرواة مباشرة أو بواسطة فهو (طريق).
والقراءات والروايات والطرق هي الخلاف الواجب فلا بد للقاريء أن يأتي بها ولو أخل بشيء منها لعد ذلك نقصا في روايتها.
الأوجه الجائزة والواجبة:
الخلاف الجائز:هو خلاف الأوجه التي على سبيل التخيير والإباحة فبأي وجه قرئت صحت.
مثال:كأوجه الوقف بالسكون والروم والإشمام حال الوقف..فالقارئ مخير بين تلك الأوجه أيها قرأ بها صحت قراءته.وهذه الأوجه الاختيارية لا يقال لها قراءة ولا رواية ولا صرق وإنما يقال لها أوجه.
———————-
والاختلاف في قراءات القرآن اختلاف تغاير وتنوع وليس اختلاف تضاد وتناقض فهذا محال في كلام الله.
قال الإمام محمد بن الجزري:وقد تدبرنا في اختلاف القراءات كلها فوجدناه لا يخلو من ثلاثة أحوال:
(1)اختلاف اللفظ والمعنى واحد: مثل الاختلاف في(سين"يحسب" فتحا وكسرا)
(2)اختلاف اللفظ والمعنى واحد مع جواز جمعهما في شيء واحد: مثل "مالك وملك"بسورة الفاتحة لأن المراد في القرءتين هو الله تعالى.
(3)اختلاف اللفظ والمعنى مع امتناع جواز جمعهما على شيء واحد ويتفقان في شيء آخر لا يقتضي التضاد:
مثل "وظنوا أنهم قد كُذبوا" بسورة يوسف.
بتشديد الذال وتخفيفها ،والمعنى على قراءة التشديد (تيقن الرسل أن قومهم كذبوهم)،والمعنى على قراءة التخفيف (توهم المرسل إليهم أن الرسل قد كُذُبوهم فيما أخبروهم به)
———–
مسائل علم القراءات:
1- الأصول:ويكون الحكم فيها عاما، وهي المتضمنة أصول كل قارئ وقاعدته العامة التي تكون تحتها جزئيات متعدد .
2- مسائل فرشية:ويكون الحكم فيها غالبا خاصا.
———————-
أقسام القراءات:
1- القراءات المتواترة::
والتواتر هو ما رواه جمع عن جمع لا يمكن تواطؤهم على الكذب من أول السند إلى منتهاه.
2- القراءات المشهورة:
وهي ما صح سندها بأن رواها العدل الضابط عن مثله ووافقت العربية ووافقت أحد المصاحف العثمانية .
وهذان قسمان يقرأ بهما مع وجوب اعتقادهما ولا يجوز انكار شيء منهما.
3-القراءات الصحيحة:
وهي ما صح سندها ولكن خالفت الرسم والعربية،ولم تشتهر الاشتهار المذكور وهذا القسم لا يجب القراءة به ولا اعتقادهمثل ذلك ما رواه الحاكم عن طريق عاصم الجحدري عن أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ "متكئين على رفرف خضر وعبقري حسان" بجمع(رفرف_وعبقري)هكذا(رفارف_عباقري).
4-القراءات الشاذة:
وهي مالم يصح سندها كقراءة ابن المسيفع (فاليوم نُنجيك ببدنك لتكون لمن خَلَفك آية) بالجيم المهملة في (ننجيك) وبفتح اللام من كلمة(خلفك).
5- القراءات الموضوعة:
وهي ما تنسب إلى قائلها من غير أصل من ذلك ما نسب إلى الإمام محمد ابن جعفر الخزاعي قراءة(إنما يخشى الله من عباده العلماء)برفع اسم الجلالة ونصب العلماء .
6-القراءات الشبيهة بالمدرج من أنواع الحديث:
وهو ما زيد فيها على وجه التفسير كقراءة سعد ابن أبي وقاص "وله أخ أو أخت" زاد لفظ (من أم )..
قال الإمام الجزري: وربما كانوا يدخلون التفسير في الكلام إيضاحا لأنهم متحققون لما تلقوه من رسول الله قراءنا فهم آمنون من اللبس.
————–
اللهم ارزقنا العلم النافع والعمل الصالح…..
الحلقة القادمة …..أئمة القراءات ورواتهم وطرقهم.
وجزاك خيرا ومن أراد أن يسأل ….فليتفضل…
وفق الله الجميع.
يعطيكِ العافية يا حنين …
ولكم تحياتي.
=====
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
أختاه جزاك المولى خير الجزاء ونحن بصرااحة محتاجين الى هذا النوع من الدروس
وخاصة أختك فهو متعلق بمجال عملي فاتمنى أن أستفيد منكم واذا احتجتم الى علوم التجويد فأنا تحت أمركم ولو أنني ايضا محتاجة الى المزيد ونحن بانتظار المزيد منكي أختاه في علم القراءات ،،،،،
وجزاكم الله كل خير…..
وأحاول أن أنهي المقدمات…..حتى نبدأ بالدروس قريبا بإذن الله.
وجعلها في ميزان حسناتك