تخطى إلى المحتوى

حلوى الدموع ،،! 2024.

(أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)

( قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ )

عشت في الدنيا أميراً
كل أمر لي مطاع
!

منزلٌ
أهلٌ

وصحبٌ

والملاهي لي تُباع !

زمرة قدسيّة
لي تصون من الضياع !

كم عبثنا
كم ضحكنا

كم لعبنا بالشموع !

كم هدمنا
كم بنينا

من تراكيب القلاع !

كلّ حلوىً ذقتها
وجرَيْت مسروراً بها

ما عدا حلوى الدموع !

.
.

كم كنتُ اسمع شيخنا
يحكي لنا

عن طعم هاتيك الدموع !

عن ما تسببه لنا
من حين تبدأ بالشروع !

فذهبت متجهاً لـ بابا
بابا

بابا

هلاّ شريتَ لي الدموع !!!

دمعاً ولكن
لا كأمثال الدموع

إنّي اشتهيتُ مذاقها … !
إنها حلوى الدموع !!!
إنّي سمعتُ الشيخ يحكي
عن طعم هاتيك الدموع !

عن ما تسببه لنا
من حين تبدأ بالشروع !

فتبسّم الكهلُ الفطين
وضمّني

أهدى جبيني قبلة

مزجت بقطراتٍ تلوع !

يا والدي ما هذه ؟؟
قطرات ماء ؟!

فتبسم الكهل الفطين
مجاوباً

هذي بني هي الدموع !

بفضول طفل هزني
مُدت له سبابتي

وأخذت بعضاً من دموعه

لأسوقها سوقاً لفيّ

فأنا أتوق لأن أذوق حلوىً لم أذقها
… !
علّها حلوى الدموع !!!

لكن … !
ببراءة أطلقتها
وبجرأة مجّيتها

يا والدي
يا والدي

حلوى دموعك مالحة
… !
هل هذه حلوى الدموع ؟!!

فأجاب ذاك الكهل
فأجاب ذاك الكهل صدقاً
دون كبر أو خضوع !

هذي دموع أي حبيبي
ليست بحلوى

ذي دموع !

ما كلّ دمعٍ طعمه
يُكنّى له : "حلوى الدموع " !!!

قاطعته مُتعجّلاً
متأففاً مُتذمّراً

ومتى أرى حلوى الدموع ؟؟؟

ومتى أحلّي مَبْسَمي
بمذاقها من غير جوع ؟؟

مسح الفطين دموعه
ومضى يقول
:
صبراً

حتماً بني

ستذوقها
ستذوقها !!!
إن ضاقت الدنيا عليك

أو ساقت المكروه فيك

سيقودك الإحساس يوماً صوبها
وتذوق يوماً حلوها

لكن تذكرني إذا

خطت بخديك الدموع !

.
.

ومضى الزمان ولم أذق
حلوىًولا حلوى الدموع !!!

أبكي نعم !
حزني يغطيني نعم !
دمعي تحدّر من عيوني
ذقت الدموع بملحها
بمرارها
وتقاطرت مني سيول … !
وتأزّمت حالي
وضاقت دنيتي
وبقيت أهفو صوب حلوىً لم أذقها … !
إنها حلوى الدموع !!!
.
.

في ليلة ظلماء كنت
في كربة دهماء عشت

كل ما فيها يروع !

وُئد الأمل
ضاق الفضاء علي من كل الجهات

لم يبق لي في المجد غير الذكريات !

شيءٌ هناك
يؤزني …

في داخلي
ويهزني

كفي بدت بالإرتفاع !
صدري يئنُّ من الأسى
والنار توقد في الضلوع !

ناديت من جوف الحشا
والوجه تكسوه الدموع !

يا ربِّ
يا ربِّ
يارب
عبدك طامع في رحمتك
لا لست في تلكم قنوع !

يا ربِّ واشرح خاطري
إني لإنسان جزوع !

بدأت جنوبي ترتجف
أيضاً وتنهمر الدموع !

من خشية الرّحمن
ساقي
لم تعد تقوى الوقوف
فسقطتُ أبكي
خاشعاً

والكون يغشاه الركوع !

لكأنما ربّي أمامي
ينادي
يا عبادي
هل تائبٌ ينوي الرجوع ؟؟
فصرختُ صرخة تائب
مُتألم
مُتحسر
قد عاده ذل الخضوع !
غفرانك اللهمّ تبت! ! !
غفرانك اللهمّ تبت
! ! !
غفرانك اللهمّ تبت ! ! !

واغفر إلهي للذي
قد كان يلهمني الرجوع !

ذاك الذي قد دلني
يوماً إلى حلوى الدموع !

وبدأت أذرف أدمعاً
ويحق لي سكب الدموع !

إني شعرت بطعمها
في الروح
والعينين
في القلب المنوع !
هي هذه حلوى الدموع
هي هذه حلوى الدموع !!!

{اللهم إني أعوذ بك من: علم لا ينفع .. ومن : قلب لا يخشع .. ومن: عين من خشيتك لا تدمع .. ومن: دعوة لا يستجآب لها }
{اللهم إني أعوذ بك من: علم لا ينفع .. ومن : قلب لا يخشع .. ومن: عين من خشيتك لا تدمع .. ومن: دعوة لا يستجآب لها }
{اللهم إني أعوذ بك من: علم لا ينفع .. ومن : قلب لا يخشع .. ومن: عين من خشيتك لا تدمع .. ومن: دعوة لا يستجآب لها }

اللهم اغفر لنا وارحمنا انت مولنا فانصرنا على القوم الكافرين
إني شعرت بطعمها
في الروح
والعينين
في القلب المنوع !

نزف رائع .. وسكب لذيذ
.. دمتي بود ..

.
حَرفكِ حُلو =)
ممتِع ْ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.