تخطى إلى المحتوى

حملة الخير ] : °•|| رمضــان والقرآن الڪريــــم ||•° 2024.

رمضــان والقرآن الڪريــــم

{أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ القُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً (82) } سورة النساء

يأمرُ تعالى بتدبرِ كتابِه، وهو التأملُ في معانِيه، وتحديقِ الفكرِ فيه،وفي مبادئِه وعواقبِه، ولوازمِ ذلك،
فإنّ تدبرَ كتابِ الله مفتاحٌ للعلومِ والمَعارفِ، وبه يُستنتج كلّ خيرٍ
وتُستخرج منه جميع العلوم،
وبه يَزدادُ الإيمانُ في القلبِ وتَرسُخ شَجرته‏.‏
فإنه يعرِّف بالربّ المعبودِ، وما له من صفاتِ الكمال‏;‏ وما يُنزه عنه من سماتِ النّقصِ،
ويعرِّف الطريقَ الموصلةِ إليه وصفةَ أهلِها، وما لهم عندَ القدومِ عليه
ويعرِّف العدوالذي هو العدو على الحقيقة، والطريق الموصلة إلى العذاب، وصفة أهلها، وما لهم عندوجود أسباب العقاب‏.‏

وكلما ازدادَ العبد تأملاً فيه ازداد علماً وعملاً وبصيرةً، لذلك أمرالله بذلك
وحث عليه وأخبر أنه ‏[‏هو‏]‏ المقصود بإنزال القرآن،
كما قال تعالى:{كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُواآيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ (29)‏}
وقال تعالى‏:‏{أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ القُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24)}

························

ومن هنا كان رمضان والقرآن والكريم

لننطلق سوياً مع حملة الخير

ورحلةٌ لا تتوقف لتدبرِ كتابَ الله ابتداءً من شهرِ القرآن ولا انتهاء بإذنِ الله،

وليكن تدبرَ القرآنِ وفهمه هو الهمّ الذي يُشغلنا حالَ قرائتِه…

··· عِلاقةُ رَمضانُ بالقرآنِ الكَرِيم ···

1- قال صلى الله عليه وسلم : " من قامَ رمضان إيماناً واحتساباً غُفِر له مَا تقدّم من ذنِبه" متفق عليه.
والقيامُ يكون بالقرآ ن الكريم..
2- الإكثارُ من الأعمالِ الصالحةِ في رمضان مطلب ومن أعظم الأعمال الصالحة هو قراءةُ القرآن..
3- القلبُ من أجل أن يستحضرَ قيمةَ العباداتِ لابد أن يطرق مسمعه كلام الله،
أي كأنك تحتاجي القرآن من أجلِ أن يرقّ قلبك..
[ الصائم على الحقيقة هو قلب العبد ]
وهذا السببُ الأخير هو المؤدي لما قَبله فالقيام والأعمال الصالحة محصلة وجود قلب حيّ، وكثيرٌ من الناس يقولوا أننا قرأنا القرآن لسنواتٍ طويلة ولم نتأثر به،
والسبب في ذلك أنه لم يَقع في قلوبِهم ولم يؤثِر عليهم..
__________________

··· أدلةُ أثر القرآنِ على القُلوب ···

حديثُ الهمّ والغم : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن امتك ناصيتي بيدك ماضِ فيّ حكمك عدل فيّ قَضاؤك

أسألُك بكلِ اسمٍ هو لك سَميّت به نَفسَك أو أَنزلته في كتِابِك أو عَلمته أحدًا من خلقِك

أو استَأثرتَ به في عِلمِ الغيبِ عِندك أن تجعلَ القرآنَ العظيمَ ربيعَ قلبي ونورَ صدْرِي وجَلاَء حُزنِي وذَهابَ هَمّي
ما معنى أن يكونَ القرآن ربيعَ قلوبِنا؟

كما أن الأرضَ الجدباء يقعُ عليها الماءَ فَيظهَر ربِيعها،
كذلك القلوب إذا وَقعَ عليها القرآن ظَهَر رَبيعَها أي ظَهر نبتُها..

··· مالذي يجب أن يكونَ قائمٌ في قلبِك حتى تَنتفِعي؟! ···
الأول: أن تعتقدي أن هذا القرآنَ يهدي للتي هي أقوم..
قال تعالى :{إِنَّ هَذَا القُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ المُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً} سورة الإسراء (9)

الثاني: الإعتقادُ أنك مخاطبةٌ بالقرآنِ كُلهِ من أَوله إلى آخِره..

الثالث: أن تعتقدي أن القرآنَ سببٌ لزيادةِ الإيمان..

الرابع: يجب أن تعتقدي أن نهايةَ السورة ليست غايتك، وما إن يبادرك هذا الإحساس حتى تبادريه بالطرد..

الخامس: الهموم التي يجب أن تكون في قلبِك حالَ قراءة القرآن..
· الإعتناء بالأمثال وفهمها جيداً..
· وروُد أسماءِ الله الحسنى وختمِ الآيات بها..
· الإهتمامُ بالقَصصِ (في الموطن الواحد ومن عدة مواطن)
· تتبعُ الآياتِ وفهمَ روابطها..

· الأساليبُ البلاغيه..

السادس: القرآنُ سببٌ للبركةِ في الزمنِ والأعمالِ وفي الفهومِ.

بعدما يمتلأ قلبَك إيماناً أنّ هذا الطريقِ سَيوصِلك إلى الله تحلّ عليك بركةَ القرآنِ، لأن أهل القرآنِ أعمالَهم وأزمانَهم وفُهومَهم مُباركةٌ..

اطلبي البركة من الله عزوجل التي من أسبابها قراءة القرآن.
···························

··· مالذي يجب أن يكونَ قَائمٌ في قَلبِك حتى تنتفعي؟! ···
الأول: أن تَعتقِدي أنّ هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم..

قال تعالى :{إِنَّ هَذَا القُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ المُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً} سورة الإسراء (9)
نستعمل قاعدةُ النفي والإثبات :

تعتقدي يَقِيناً أنّ القُرآنَ يهدي للتي هي أقوم

وتَطردي مِن قَلبِك اعتقادُ أنّ غَيرَ القُرآنِ مُمكن أن يهدي..

{‏يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} أي‏:‏ أعدلُ وأعْلَى مِن العقائدِ والأَعْمالِ والأَخْلاقِ،

فَمنِ اهتدَى بِما يَدعو إليه القُرآن

كاَن أَكْمل الناس وأقومَهم وأَهداهَم في جَميعِ أُمورِه‏.‏

أنتِ في قلبِك اعتقاد >>>>> وهذا الإعتقاد يولّد عمل وأخلاق

أي تَتخلقي بها مَع النّاسِ، وتُعاملِي بها نَفسَك، وتُعاملِي بِهَا رَبّك..

فالقرآنُ فيه أعْلَى وأَعْدلُ شَيءٍ ممكن تَعملِيه وتَتَخلقِي به..

مثال: لو افترضْنا أنْ طَرحْنَا عَلَى أنْفسِنَا سُؤال

(ماذا نَعتقِدُ في النّبي صلّى اللهُ عَليه وَسلم؟)

(ما هو الدّليل على أنّ النّبي صّلى الله عليه وسلم لا يَنفعُ ولا يَضر؟)
سَنجِدُ أنّ المُعتَقد في أَذهانِنا لكنْ بدون أدلةٍ ظَاهرة لنا.
······
كُلّمَا ازْدَدنا تَمسُكاً بِمعرفَة أدلةِ الإعتقاد

كُلما زَادَ البَيانُ بِمعرفَة أدلةٍ أُخرى خِلالِ قِرَائتِنا لكتاب الله..

فَمثلاً كِتَابُ الله مِن أوله لآخِره تَوحيد >>>> فأين نَحْنُ عَن هَذا الأمرِ،

وَكَم مَرة وَنحنُ نَقرأُ كِتابَ الله وَضعْنَا فِي أَذهَانِنا هذا الأمر فَبَحثْنا عَنه..

························
··· مُشكِلتُنا تَدورُ فِي مِحْورَين ···
الأول: أنّ الإِعتقَاد الصّحِيح الذّي نَعتَقدُه لا يَظهر لَنا دَلِيله،

لأنّنا عِندَ قِراءةِ القُرآنِ لا نَفهَمُ المَعَانِي التي تَجعَلُ هذا المُعتَقد ظَاهِر.
مثال المعتقد في الرسول صلى الله عليه وسلم..

الثاني: الدّليلُ أمَامنا لَكن لا نَعلمُ ماهُو المُعتَقدُ الصّحِيح الذّي نَعتقِده.
························

بارك الله فيك اختى

··· الأعمال التي وردت في القرآن ···

كيفَ نَعرِف أنّ العَمل عَملٌ صَالِح؟ (من القرآن)

هناك طرقٌ فِي القُرآنِ نَعلمُ مِنها أنّ هَذا العَمل عَملٌ صَالِح:

مِثل مَدحَ أهلَه ، رَتّبَ عليه جَزاءً ، أَخبَر اللهُ أنّه يُحبّه، رَتّب على تارِكِه عِقَاب..
مثلا: نقول عِندَ قِرَاءةِ الورد اليومي كم عَمَلٌ صَالِح مَرّ علينا؟؟

أول نهي في ترتيب المصحف: { فَلاَ تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ }

إذن أول أمر بالتوحيد وأول نهي عن الشرك >>> نتيجة مهمة
···························
··· الأخلاق ···

الأخَلاقُ عِندنَا أَزمَةُ الأَزمَات لأنّها تَتأثرُ بالطّبَاع،

والخَلل في الأَخْلاقِ بَدأَ مِن مَسألَةِ الإعْتقِاد فِي كِتَابِ الله فَكُلنا نعتقد أن الأخَلاقَ كُلّها في القُرآنِ

لَكِن قَد لا نَستطيع أن نَأتِي بدليلٍ أو دليلين وقد لا تَكونُ المسألة وَاضِحَة في الذّهن..

مثلاً قوله تعالى: { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ(199) }سورة الأعراف،

قد لا نَستَظهِر أنّ مِثْل هَذَا الحديث آيةٌ جَامِعَةٌ فِي الأخلاقِ كَمَا ذَكر السّلَف،

وإذا استظهرنا ذلك قد تكونُ الصّعوبة في التطبيق..
[ الأخلاق ألّا تُطالب الناس بالأخلاق والدليل قوله تعالى { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ } ]
···························

المقصودُ أنّ اعتقادنا مبدأ المسألة، فإذا قُويَ الإعتقاد وُفقت..
إذا قَوِيَ اعتقادك أنّ القُرآنَ يَهدِي للتي هِيَ أقْوم >>

وُفقت وبُيّن لك وَيزيدَك فِهْماً عن كِتابِه، ويَزِيدَك فهماً لدقائق معاني الكتاب،

لأنّ العِلم رِزقٌ يَرزقَه اللهٌ مَن يشاء من عبادِه،

فاللهُ يُعامِل عِباده بِفضْلِه وَعَدلِه،

فِإذا أتى العبدُ بالسببِ وهو اليقينُ أنّ هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم

عَاملَه الله بفضلِه وَفَتَح عَليه،

وإذا انْقطَع السّبَب عَاملَه اللهُ بِعدلِه فَأغلَق عَليه.

فاللهُ عزّوجل حَكيمٌ يُعامِلُ عِبادَه بِعدْلِه وَفَضلِه،

إن أتيتِ بالسّبب أَعطَاكِ اللهُ فَوقَ ما تَتصوري..

أي تَعَالي أنتِ بالسّببِ وهو اعتقادُكِ أنّ القرآنَ يهدي للتي هِي أقوم وغيره لا يأتي

سيأتيكِ الله من العَطَاءات والتّوفِيق ويفتح عليكِ..

··· مالذي يجب أن يكونَ قَائمٌ في قَلبِك حتى تنتفعي؟! ···

الثاني: الإعتقاد أنك مخاطبه بالقُرآنِ كُلّه مِن أولِه إلى آخِره

على قدرِ إيمانُكِ بالله وبكلامِه على قدرِ انتفاعُك بِكَلامِه

فلو ءامنتِ بأنّ اللهَ كَامِلُ الصّفاتِ وَكَلامَ الله كَاملُ الصّفاتِ وكلّه حِكْمة

لأنّه أتى مِن الله الحكيم فما خَاطَبكِ بِشيءٍ إلا وهو يعلمُ أنّك أهلٌ له

وأنّك مخاطبه بِه في كلّ الحَالات..

······

وإذا وقَع في القلبِ هذا الإعْتقاد لابدّ من عَدم تَجاهل أي حرف فيه،

فما نأتي مثلاً عند وَصفِ أهل النّفاق نَتجَاهله مُعتقدِين أنّنا لسنا مُخاطَبين به،

وكذلك الكلام عند وَصفِ أيّ أحد، والكَلام عن الله سُبحَانَه وتَعالى لا نَفهمُ مَعانِيه،

بل إنّنا نكرُر الكثيرَ من الآيات دون أن نعلم معانيها مثل تكرار المعوذات دُون مَعرفَةِ مَعانيها..

······

مثال: آياتُ الخمر، قتلُ النّفس..
يأتي عليكِ في نَفسك أنكِ بَعيدةٌ كلّ البُعد عن هذا،

وهذا أولُ المشكلة لِما فيه من تزكية للنّفس والله سُبحانه وتعالى

يقول:{ فَلاَ تُزَكّوَاْ أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتّقَىَ }

إذن المطلوبُ منكِ حين تمري بمثل هذا أن تعلمي أنك مخاطبه بالقرآن كله

بمافيه من الأوامر والنواهي، وتسألي الله أن يحفظكِ ويجيرك من مثل هذا..

···························

لنا عودةٌ بإذنِ الله !

نفعنا الله بالقرآن وزادنا علماً ونوراً !

··· اللهم آمين ···

جزاك الله خيرا

لا حرمك الله الأجر

جزاك الله كل خير يا أختي و جعله في ميزان حسناتك
جيتي في وقتك و كأن ربنا بعتك ليا كنت لسة بأدور علي تفسير للقران بشرح بسيط حتي أفهمه فقد نويت و ربنا يساعدني أ، أحفظ كتاب الله و لكن لا أستطيع أن أحفظ شيئا لا أستطيع فهمه كله

انا في انتظارك لا تتأخري

سلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.