يا إلهي من أين يأتي…..
أين مصدرة….
وما بال الباكي…..
يبكي بحرقه وألم……
مالذي جرا يا ترا……
الدم:- أنا الباكي يامن تسأل…..
عن مصدر بكائي…..
يامن تسأل عن سبب بكائي..
أنا الباكي المتألم……
السأل:- وما الذي يبكيك يا هذا ……
أين أنت بالأول……
الدم:- أنا الدم يا أخ العرب….
أنا الدم يا أخ الإسلام…..
ولكن أنت من……
السأل:- أنا المعتصم يا سائل……
ولكن لماذا البكاء…..
وماذا يبكيك وأنت مجرد دم……
الدم:-اااااااااه هل أنت المعتصم…..
الذي حركت جنود المسلمين…..
من أجل فتاة نادت وأسلاماه……
المعتصم:- نعم أنا هو ذلك الرجل…..
ولكن أجبني مابالك…..
الدم:- لو تعرف ما حل بأمتي…..
لبكيت عليها كما أبكي…..
بل وستصرخ وتنادي…
ياللعار مابال أمتي…..
المعتصم:- وماذا حل بأمتي…..
وإلا أي أمه تنتسب أنت….
الدم :- أنا من أمتك…
أنا من أمة محمد عليه السلام…..
أنا من أمة الإسلام…
المعتصم:-ماذا ومابال أمتي….
عليك ان تفخر ….
فأنت أطهر الدماء…..
وأغلى دماء الأرض…..
الدم:-لا يا أخي المعتصم…..
تحول الزمان……
وصرت أرخص الدماء…..
لم يعد أحد يبالي بي….
أصبحوا يسئلوا عن السببب….
أن مرة يوم ولم أنتهك….
المعتصم:-وااااه أسفاه….
مابال أمتي أصبحوا هكذا……
هل ماتقوله صواب…..
أم أنه مجرد خيال…..
الدم:-ولماذا أكذب عليك…..
أسمع يا هذا قصتي….
وحكم بعدها….
ونظر إلا أمتك….
المعتصم:-هات يا هذا….
ماعندك وقل…..
كل مابجعبتك…..
الدم:-أسمع يا أخ الإسلام….
أنا بيوم من الأيام…
كنت أطهر الدماء….
كانت من أجلي تقوم الحروب….
كنت أعيش في عزة….
وكلي فخر بأني أنتسب…
إلا أمة محمد…..
وكنت أفتخر ….
وأرى نفسي…
أمام إخوتي….
وأقربائي من الدماء…..
وفجئه ومن دون إنذار…..
جاء ماكنت أخشاة……
جاء من نتهك عرضي…..
وأسال دمي…..
من دون مبالاه….
ولا خوف ولا أستحياء…..
قلت ستقام من أجلي الحروب….
ولن يرضى أحد بما يجري….
جمعت أولادي وأحفادي…..
وقلت لهم دافعوا ولا تخافوا….
فهم إلا أمة محمد يبتسبوا….
أمة لاترضى الذل والهوان….
ولكن وااه من لكن…..سكت والدموع في عينيه حبيسه
المعتصم:- تابع يا أخي تابع…
فكلامك مخيف….
تابع مابعد تلك الكن….
الدم:-تمهل ولا تتعجل….
ولكن ماذا حدث…
أحقا تريد أن تعرف….
إذا فسمع ماحدث…
ولكن رأيت الدماء….
دماء أبنائي وأحفادي…..
تسال هنا وهناك…
ورئيت أن أبناء أمتي نيام…..
قد باعوا كل شئ….
وذهبوا للأستمتاع….
بكل لحظه من لحظات الحياة…..
والكلمة الوحيده على شفتيهم….
أنا ومن بعدي الطوفان…..
رأيت من يحمل من دمي الغالي….
يبيع بلاده…
ودماء إخوانه….
دون مبالاه….
أصبحت أرا…..
دم ذلك اليهودي…..
أغلى وأجمل من دمي…..
أتصدق هذا يا أخي….
المعتصم:-أنا الأن……
لا أستطيع الإستيعاب…..
فقل لي يا أخي….
هل ماتقوله صواب….
الدم:-ولماذا أكذب عليك….
ألا تصدق تلك الدموع…..
أسمع ماهو أعجب مما قيل…..
لقد باعوا المقدسات….
وسمحوا لكل الكلاب….
أن يجلسوا بها وينجسوها…..
والأعجب أن دمائهم…
أصبحت تراق بالمئات….
لا مامعنى المئات….
بل بلألافات…..
ولا أحد يتكلم….
ولاتسمع صوة الأعتراض…
أما أن سال دم….
كلب من الكلاب…
دم يهودي….
مغتصب لأرضي….
تقوم القيامه كلها…
ويعوضوا زويهم….
ويدفعوا لهم المليارات…..
المعتصم :- لا يا هذا…
كل كلامك ضرب من الخيال….
أتقول عن أمة….
منها صلاح الدين…
وعمر بن الخطاب….
وأبا بكر وعتمان وعلي….
هذا الكلام….
لاتحاول اللعب علي….
فأنا من المحال….
أن أصدق مايقال…..
الدم:-أسمع أسمع ما سأقول….
وثق أنني أصدق مما تتخيل….
أسمع ما حدت منذ أيام….
هاجموا ديار الإسلام…
بطائرات ورشاشات…..
قتلوا الأطفال والنساء…..
وشردوا الشيوخ وهدموا البيوت….
وأمتي نائمه….
لن أقول أي شئ بعد هذا…
المعتصم:-مهلا ما ها الزمان….
لاتبكي ولاتحزن على الحال…
سيأتي اليوم الذي ….
تعود كما كنت….
لا بل أغلى مما كنت,,,,
لاتبكي ولاتتحسر على مافات…
وسمع مني الكلام….
وخذ مني العبر والأحكام…
كل ماحدث….
سيصبح من الماضي…
وماسيأتي سيكون الحاضر…
الدم متى سيأتي ذلك اليوم…
أبعد أن تنتهي كل دمائنا….
أبعد أن يقتل أطفالنا وشبابنا….
ألا يحق لنا أن نعيش كباقي الدماء…..
المعتصم:-كل ما قلته صحيح….
وكلامك كله جميل….
ولكن لاتيأس…
فالله كريم…
رحيم يحب أن يرى….
يد عباده له ممتده….
فلا تنسى الدعاء…
أما عني فأنا ذاهب….
لإنام في قبري,,,,
وأرتاح فما حدث لأمتي من المحال….
لا أستطيع أن أصدقه ….
فعليكم السلام….
مع تحيات ضوء نهاية النفق
12/1/2017
الساعه 8:46 بتوقيت مانشستر
اكتفي بالصمت لتعبير عن جمال وروعة الموضوع
تقبلي خاالص تحياتي
حوار جميل وأسلوب ممتاز
ومضمون راقي
شكراً لهذا الإبداع