ظلام دامس أحاط بذهن (سارة) الصغيرة التي لم تتجاوز السادسة بعد , وسيطر على خلايا مخها الرمادية قبل أن تستعيد وعيها ببطء…
لم تكن تدري أين هي بالضبط..ولا تدري سر هذا الظلام..ولم تكن تعلم ما الذي أتى بها إلى هنا..كانت كل ما تذكره أنها كانت جالسة في المقعد الخلفي للسيارة التي يقودها والدها وإلى جواره أمها..وكان الإثنان يتحدثان في مرح ويتشاوران حول تسمية مولودهما القادم الذي سيحل عليهما بعد أسابيع قليلة..وكانت هي تعبث بلعبتها الصغيرة في مرح طفولي…وفجأة!!!… برزت تلك الشاحنة!!!
شاحنة كبيرة ظهرت من شارع جانبي صغير..وكان الأب يقود بسرعة كبيرة نسبياً وقد تفاجأ بظهورها المفاجئ ..فضغط فرامل السيارة في محاولة لتفادي الارتطام..والأم تصرخ في زوجها بذعر شديد:
– احترس!!!!!!!!!
ولكن السيارة زحفت بفعل القصور الذاتي المفاجئ..وكان لابد من الارتطام!!!!
وبعدها هدأ كل شيء.. ثم ذلك الظلام الذي اكتنف رأسها الصغير..
دارت تلك الذكريات في ذهن (سارة) بسرعة , ثم شعرت ببعض الضوء يداعب جفنيها الجميلين في نعومة..
فتحت عينيها ببطء, ثم لم تلبث أن اتسعتا في شدة…
كانت مستلقية على ظهرها..وسط بستان جميل, تغرد فيه الطيور, وتتفتح فيه الأزهار..
استنشقت الهواء العليل الذي يملأ المكان ..وملأت به صدرها بانتعاش واضح ثم زفرته في قوة..
شرعت تتأمل الفراشات الجميلة وهي تطوف بالأزهار ..وتراقب الطيور التي تغرد في سعادة غامرة..
تابعوا الجزء 2
في انتضار ردودكم
جوهرة!!
(مرحبا بك يا عزيزتي)..
انتزعتها تلك العبارة من تأملاتها فجأة..والتفتت إلى مصدرها في سرعة ..فوقع بصرها على شاب جميل الهيئة.. كان جالسا خلفها طوال الوقت , دون أن تنتبه إلى وجوده عندما كان ذهنها منشغلا بالمكان…
كان وجهه يحمل ابتسامة واسعة شعرت لها بالكثير من الارتياح..فبادلته الابتسامة نفسها قائلة:
– أهلا بك..
ثم اندفعت فجأة تسأله:
– أين أنا؟؟ومن أنت؟؟وأين والداي؟؟
أطرق الشاب برأسه قليلا عندما بلغت النقطة الأخيرة ..فأجابها بصوت يشوبه بعض الأسف:
– لن تريهما ثانية يا عزيزتي..
اتسعت عيناها في ارتياع وتراجعت مذعورة ..فقد فهمت ما كان يرمي إليه ..ثم أجهشت ببكاء حار..ودفنت وجهها في كفيها…تركها الشاب تفرغ انفعالاتها قليلا , ثم تقدم نحوها وأحاط كتفيها الرقيقتين بساعده في حنان وهو يقول:
– كفى يا عزيزتي هذا قضاء الله وقدره..
جففت دموعها ثم نهضت لتتجه إلى بحيرة صغيرة بين الأعشاب , ثم غسلت وجهها…تبعها الشاب وجلس إلى جوارها صامتاً..
كانت أعصابها قد هدأت كثيراً وهي تتطلع إلى وجهها المنعكس على صفحة المياه الصافية..كانت تبدو أكثر جمالاَ, وبشرتها أوفر نضرة..كانت تبدو شابة فاتنة بحق!!..حتى أنها تساءلت كيف لم تتبين هذه الحقيقة من قبل..ثم راحت تتطلع إلى وجه الشاب المنعكس على صفحة المياه بدوره..كان شاباً وسيماً للغاية , وكان قريب الشبه منها إلى حدٍ ما..ثم رفعت إليه عينيها الجميلتين متسائلة:
– أين أنا؟ومن أنت؟؟
هم الشاب بإجابة سؤالها لولا أن ارتفع صوت رجل من خلفهما يقول:
– كيف حالك يا صغيرتي؟؟هل أعجبك المكان؟؟
التفتت بسرعة إلى صاحب الصوت , فوقعت عيناها على رجل متوسط العمر وعلى شفتيه ابتسامة عذبة أدخلت على قلبها الكثير من الطمأنينة , فابتسمت بدورها وقالت:
– أجل يا سيدي..أنا بخير والحمد لله..المكان هنا جميل للغاية ولم أكن أحلم به حتى في أسعد أحلامي,ولكن..
واغرورقت عيناها الجميلتان بالدموع وهي تردف:
– ولكنني أفتقد والديَ..
ربت الشاب الجالس بجوارها على شعرها الجميل في حنان وهو يقول:
– كفى يا عزيزتي ..فالناس هنا لا يحزنون أبداً..
رفعت إليه عينيها متسائلة عما يعنيه..لكن الرجل الآخر قال بابتسامته العذبة:
– شقيقك على حق يا عزيزتي ، فالناس هنا لا يحزنون أبداً..
هتفت مستنكرة:
– شقيقي؟؟ولكن ليس لدي أشقاء!!
أجابها الشاب وابتسامته تتسع أكثر وأكثر:
– بل أنا شقيقك يا عزيزتي,وأنت شقيقتي (سارة) ..لقد شاء الله تعالى أن ننتقل إلى هذا المكان بعد أن تعرضنا للحادث..ووالدانا كتب الله تعالى لهما الحياة..
ثم أشار بيده لما حوله وهو يضيف:
– هذه الجنة يا عزيزتي..الجنة التي عرضها السموات والأرض..
وهنا فهمت (سارة) كل شيء..
لقد توفيت في الحادث هي وشقيقها الذي كان جنيناً في بطن أمها..
وكُتبت الحياة لوالديها ليعيشا في الدنيا..
وأدركت الآن سر ذلك التشابه الذي بينها وبين الشاب..
وفهمت سر الجمال والنضرة التي تتمتع بهما..
وأطلقت (سارة) ضحكة صافية سعيدة من أعماق قلبها..
وهي تتمتع بالنعيم هناك..
هناك في دار الســـلام…
تمت بحمد الله
منقول للكاتب الحوراء
لماذا كل هذا الكلام
ارجو المعذرة
ولكنني لم اتمم القصة بعد
وعند اتمامي لها ساكتب بالطبع ان هذا الموضوع منقول
ولكن فات الاوان
لانك اتممته
وانا لم اقل انني كاتبته وانني تعبت عليه وانه لي
وفي ظني انني لم ازعج احدا ولم اجرح مشاعر احد
الا اذا كنت انت صاحب هذه القصة
فالامر كله انني قرات هذه القصة فاعجبتني
واردتكم ان تقراوها فقط
هذا كل ما في الامر
وشكرا على تصحيح كلمة انتظار
وارجو عدم الماخذة
لانني اصبح عصبية في بعض الاحيان
شكرا
جوهرة!!
نتكلم عن الأمانة الصحفية التي تحتم نقل أي نص أو خبر أو كلمة فيجب التنويه لذلك وإسمها أمانة النقل والإقتباس , بتهيالي نسأل الأخ الحوراء ان كان مبسوط لنقل نص يخصه دون الإشارة لمصدر فااااااااااااهمه؟.
لقد قلت سابقا انني نويت ان اكتب منقول وذلك عند اتمامي للقصة
وان اذكر مصدره كاملا
وانا متاسفة للاخ الحوراء اذا كان غير مبسوط
وارجو مسح هذا الموضوع نهائيا
واعدكم بتبيان مصدر الموضوع
شكرا
وارجو ان تقدروا موقفي
جوهرة!!
اشكرك على مجهودك
واظن بك خيرا
وبارك الله فيك
ارجو ان نرى جديدك
ولاتدعي الموقف يؤثر على ابداعك او مشاركاتك
دمت بود اختي الغالية
جوهره