السلام عليكم اخواتى فى المنتدى
لقد اردت ان اطلعكم على هذه العبر و التى نحتاج الى تذكرها و تدبرها لعلها تنفعنا فى دنيانا و تكوم زاد لنا فى الاخرة (و للامانه لقد نقلتها لكم من كتاب مائه قصه و قصه فى انيس الصالحين و سمير المتقين للاستاذ محمد امين الجندى )
قال شفيق البلخى ( و قد كان من اطباء القلوب ) يوما لتلميذه حاتم الاصم : ما الذى تعلمته من صحبتى (30سنه)
فقال حاتم الاصم سته اشياء :
الاول : رأيت الناس فى شك من امر الرزق و ما منهم الا و هو شحيح يما عنده حريص عليه فتوكلت على الله لقوله تعالى : ( و ما من دابه فى الارض الا على الله رزقها…. ) لانى من الدواب فلم اشغل قلبى بما تكفل به القوى المتين فقال له : احسنت .
الثانى : رايت لكل انسان صديقا يفشى اليه سره و يشكوا اليه امره و لكنهم لا يكتمون الاسرار و لا يدفعون مصادمه الاقدار فجعلت صديقى العمل الصالح ليكون لى عونا عند الحساب و يثبتنى بين يدى الله عز وجل و يرافقنى على الصراط فقال له : احسنت .
الثالث : رايت لكل واحد من الناس عدوا فنظرت فاذا الذى اغتابنى ليس عدوى و لا من ظلمنى و لا من اسائنى لانه انما يهادينى بحسناته و يتحمل عنى سيئاتى و لكن عدوى هو الذى اذا كنت فى طاعه الله اغرانى معصيته فرايت ان ذلك هو ابليس و النفس و الدنيا و الهوى فاتخذتهم اعداء و احترست منهم و اعددت العده لمحاربتهم فلا ادع واحدا منهم يقربنى فقال له : احسنت .
الرابع : رايت ان كل حى مطلوب وان ملك الموت عليه السلام هو الطالب ففرغت نفسى لملاقاته حتى اذا ما جاء بادرت معه بلا عائق فقال له : احسنت .
الخامس : نظرت الى الناس متحابين و متباغضين و رايت المحب لايملك لحبيبه شيئا فتأملت سبب المحبه و البغضاء فعلمت انه الجسد فنفيته عنى بنفى العلائق التى بينى و بينه و هى الشهوات فأحببت الناس كلهم فلم ارض لهم الا ما رضيته لنفسى فقال له : احسنت
السادس : رايت ان كل ساكن لابد له من مفارقه سكنه و ان مصير كل ساكن الى القبر فأعددت كل ما قدرت عليه من الاعمال التى تسرنى فى ذلك المسكن الجديد الذى ما ورائه الا الجنه او النار
فقال له شفيق البلخى : يكفيك ذلك و اعمل عليه الى الموت .
ارجوا اخواتى فى المنتدى ان تدعو لى بهدايتى انا و كل المسلمين و اولادهم
جزيتي خيرا وبورك فيكِ
جعله الله في ميزان حسناتك
ارجوا اخواتى فى المنتدى ان تدعو لى بهدايتى انا و كل المسلمين و اولادهم
اللهم ارزقها حلاوة الايمان وقوته
واهد جميع المسلمين الى كل خير