تخطى إلى المحتوى

رؤية المريض لمن سحره عند قراءة القرآن عليه 2024.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السؤال : عند قراءة القرآن على المــريض

وهو مغمض العينين وفي كامل وعيه فإنه

يـــرى مــن سحـره أو السـاحر أو مكــــان

السحر أو العائـن . فســؤالنا : هل يعتبــــر

هـذا الأمر اطــــلاع عــلى الغيـــب أم لا ؟

الجـواب : رؤية المريض لمـــن سحــره أو

السـاحر أو مكان السحر أو العــائن عنـــــد

قــراءة القرآن عليه لا يعتبر من الاطـــلاع

عــلى الغيب ، ومن اعتقد أنه يعلم الغيــــب

بسبـب ذلك فهـــــو كافر ؛ لأن علم الغـيب

مـن اختصـاص الله سبــحانه ، فلا يعلم به

أحــد من خلقه إلا ما أوحـى الله به إلى من

شـاء من ملائكته ورســله ، قال الله تعالى

( قُل لَّايَعْلَمُ مَن فِــــي السَّمَــاوَاتِ وَالْأَرْضِ

الْغَيْـــبَ إِلَّا اللَّهُ ) وقـــــوله تعالى ( وَعِندَهُ

مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَــــــــــمُهَا إِلاَّ هُوَ ) وما

يـحــدث للمريض مــــن هذا النوع هو من

تــأثير الشيــــاطيــن وخــداعهـم لبني آدم

وإنمـا يحصــل ذلك بسبب استعانة القراء

بالجـــن ، وإن كــانوا يتظــاهرون بقراءة

القــــرآن والحـــديث الشــريف للتضـــليل

والتلبيــس عــلى الجهلة والعوام والسذج

وإيهـامهـم بأن قراءتهم نافعـة ، فيسلبون

أمـوالهــم ويســتغـــلونهـم لمصـــالحــهـم

وشهـواتهم ، وهـم في الحقيقة من الكهنة

والعــرافين ، وإن صـــدقوا في ذلك أحيانا

وصـــــــار الواقــــع كما رآه المـريض فلا

ينبغـــــي له أن يــركن إليه وينخــــدع به

ويعتقد صحـته ويتهم الناس بمجرد ذلك ،

إذ أن ذلك لا حقيـــــقة له ولا أصل له في

الشرع ، بل هـو مـن تأثير الجن كما سبق

وننــــــصحك أن لا تلتفت لأوهام قد تؤثر

عليــــــك في عقيــــدتـك وتكـون سببا في

قطيــــعة رحمك وإيذاء الناس ، وأن تلجأ

إلى الله تعــــالى وتستغــــيث به وحده في

كشـــــف ضــــرك ولا تــــــرجـــو إلا الله

ولا تتعلق إلا به وحده ، وأن تعالج نفسك

بالرقــى والأدعية الشرعية الـــواردة فـي

كــتاب الله وسنة نبــــيه صـــلى الله عليه

وسـلـم وأن تتعـاطى مـن الأدوية المباحة

ما يكـــون سبــبا في شفـــائك بإذن الله ،

وبالله التوفيق ، وصــلى الله على نبيـنا

محمد وآله وصحبه وسلم .

اللجنـــة الدائمــة للبحـــوث العلمــية والإفتاء

موقع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جزاك الله كل خير أزهار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.