توفي عبدالرحمن في حادث أثناء سجن الامام سلمان العوده ودفن عبدالرحمن ولم يره والده
وداعا حبيبي لا التقاء إلى الحشر ……… وإن كان في قلبي عليك مثل لظى الجمر
صبرت لأتي لم أجد لي مخلصا…………إليك وما من حيلة لي سوى الصبر
تراءاك عيني في السرير موشحا…… على وجهك المكدوم أوسمة الطهر
براءة عينيك استثارت مشاعري……… وفاضت بأنهار من الدمع في شعري
وكفاك حينما تعبثان بلحيتي…………وحينا على كتفي وحينا على صدري
أرى فمك الحلو المعطر في فمي…………كما اعتدت في هذا الحب من أول البر
تحاصرني ذكراك يا ساكن القبر…………وتجتاج أعماقي وإن كنت في الأسر
أراك جميلا رافلا في جزيرة…………بمعشبة فيحاء طيبة النشر
وتفرحني أطيافك الخضر إن بدت……………مضمخة شكرا لأطيافك الخضر
وألعابك اشتاقت إليك وهالها……………غيابك عنها ميتا وهي لا تدري
يتامى يكسرن القلوب هوامد…………… ولما يصل أسماعها فاجع السر
حبيبي في شعبان ألفيت زائرا……… طروبا إلى لقياي مبتسم الثغر
فعدت بحجري والسرور يلفني……… وشنفت سمعي تاليا سورة العصر
أراك تعزيني بها وتلومني على………… جزع تخشاه من جانب الدهر
تمنيت لو تغني الأماني نظرة…………إلى جسد ذاو يغرغر بالسدر
تمنيت حتى وقفة عند نعشه…………ترد إلى نفسي الذي ضاع من صبري
تمنيت ما نالت ألوف توجهت……… إلى ربها صلت عليك مع العصر
تمنيت كفا من تراب أحثها………على قبرك الميمون طيب من القبر
أبا طارق جل المصاب لفقدكم……… ثمانية زهر كما الأنجم الزهر
كأنكم اخترتم زمان رحيلكم……… بعيد صلاة الليل والصوم والذكر
غسلتم بصافي الدمع صافي قلوبكم…………يشعشع فيها النور كالكوكب الدر
——————
قال تعالى
قل هذه سبيلي ادعوا إلى الله على بصيرة انا ومن اتبعني
جزاك الله خيرا…
ونسأل الله أن يرحم الأبن .
………. كل ابن آدم على آلة حدباء محمول .
وهذا حالنا كلنا صغيراً وكبيراً
——————
والله المستعان
——————
نقاش