تخطى إلى المحتوى

رحلة مع كتاب " رياض الأنس في بيان أصول تزكية النفس " 2024.

بسم الله الرحمن الرحيــــم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من أجمل الكتب وأروعها ، كلما قرأته أكثر ، شدني لمعانيــــه أكثر
منه تعلمت كيف أجتهد لإصلاح نفسي ، أبحرت في معانيه وكلماته واستشهاداته ،
أحببت أن تشاركوني متعة مرافقته
سأضــع هنا مقتطفات من الكتاب وكلما مررت بفقرة وضعتها
ومن الآن تسكنني الحيرة
ماأكتب منه ؟! وما أترك ؟!
أسأل الله أن يوفقني لأن أقتبس منه الكثير وأقدّمه هنا

الكتاب : رياض الأنس في بيان أصول تزكية النفس
اعداد وجمع : الشيخ إبراهيم محمد العلي
تقديم : الدكتور أحمد الرقب

لاكي

قال المؤلف :

ماأحوجنا أن نشد العزيمة ، ونستفز الهمّة ، ونلحق بالقافلة ، ونفوز بالسبق ، فاليوم عمل ولاجزاء ، وغدًا جزاء ولاعمل .

نبدأ على بركة الله

مادة ( زكا ) في القرآن الكريم :

وردت هذه المادة في نحو تسعة وعشرين موضعًا من القرآن الكريم دون عد ( الزكاة ) والتي ذكرت في نحو اثنين وثلاثين موضعًا

يلحظ المتدبر للآيات في المادة المذكورة :

1- أن فعل التزكية يأتي مسندًا إلى العبد تارة وإلى الله – سبحانه وتعالى – تارة
وهذا يعني أن تحصيل زكاة النفس يحتاج إلى جد ومثابرة ، هذا من جهة ومن جهة أخرى يحتاج إلى مزيد لطف وعون منه – سبحانه – فلايعتمد الإنسان على نفسه دون طلب العون من ربه .

2- أن معظم الأفعال الواردة هي من باب الفعل المضارع ، دلالة على أن تزكية النفس عملية قائمة بذاتها تظهر على صاحبها قلبًا وقالبًا وعملًا وسلوكًا وأنها عزيمة متجددة متكررة لاتتوقف تشمل الدنيا والآخرة .

3- الملحوظ أيضا أن غالب الأفعال الواردة مذكورة في السور المكية إشارة إلى عمق هذا المصطلح وأهميته في صياغة الشخصية المسلمة من بادئ الأمر .

إن من علامات صدقنا في جهاد عدونا
الخارجي أن نصدق في جهادنا لأنفسنا ، هذا
الجهاد الذي يصفي أكدارها …ويطهرها
من المطامع الدنيوية .. ولنتذكر أن قوة الإرادة
هي الحص الحصين الذي
يقوي دفاعاتنا ضد رغباتنا وشهواتنا
ويضعف مداخل عدونا الأبدي – الشيطان- فيجعله
ينكفئ خاسئًا ذليلًا .

تزكية النفس

التحلي بالفضائل والتخلي عن الرذائل ورعاية مودة الأخوة

تعريفها :

تعريف مؤلف الكتاب :

تزكية النفس : تطهير النفس وتربيتها وتزكيتها من الشرك ومايتفرع عنه ، وتحقيقها بالتوحيد ومايتفرع عنه ، وتخلقها بأسماء الله الحسنى مع العبودية الكاملة ، وكل ذلك من خلال متابعة الرسول عليه الصلاة والسلام .

يقول ابن القيم – رحمه الله – : هو سبك العبودية في كير الامتحان ، طلبا لإخراج مافيها من الخبث والغش .

عرفها الأستاذ أبو الحسن الندوي – رحمه الله – : نسمى العلم الذي يتكفل بتزكية النفوس وتهذيبها وتحليتها بالفضائل الشرعية ، وتخليتها عن الرذائل النفسية والخلقية ويدعو إلى كمال الإيمان والحصول على درجة الإحسان والتخلق بالأخلاق النبوية واتباع الرسول في صفاته الباطنية وكيفياته الإيمانية .. ( التزكية ) أو ( الإحسان ) أو ( الفقه الباطن ) .

و عليكم السَّلام و رحمة الله و بركاته

تحيَّةُ بعطرِ طيبِ السَّوسنة
و كثير اشتيـــاق :")

للهُ درُّكِ يا حبيبة
بالقُربِ بإذن الله
نفعَ اللُهُ بكِ و جزاكِ خيرًا ()

إذا سأشد الهمّة مادمت ِ بالقرب (:
ماأروع الطريق برفقة صالحة !
وماأجمل الرحلة بصحبتهم !

نسأل الله أن يجعلنا منهم يا رفيقة و أن يُثبَّت أقدامنا ()"
إذن أمسكي بيميني و لنمضي بمصابيحِ النّورِ هذه
سالكينَ دربَ الرَّشاد : )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.