أخي العزيز رعاك الله…
يشهد الله كم أحبك وأكن لك من مشاعر رقيقة في قلبي الصغير كيف لا وأنت رفيق الطفولة العذبة الجميلة وأخي الذي تقاسمت معه حليب أمي ودفئها وحنانها …
ألا زلت تذكر أيامنا الخالية وأمنياتنا البريئة يوم كنا لا نفقه من الحياة سوى اللعب والاستمتاع ..
إذا أخي فماذا بعد تلك السنين الطويلة؟؟
ألا زلت أنت أنت وأنا أنا … لا والله لم نبق كذلك فقد كبرت وكبرت معك صفات الرجولة وكبرت وكبرت معي صفات الأنوثة…. ولكن أتعتقد أن هذا ما حدث فقط؟؟؟!!
بالنسبة لي فقد تغيرت قلوبنا البريئة إلى قلوب خبيثة ..نعم خبيثة عندما عرفت البعد عن الله…
لست وحدك من ابتعدت عن دروب الله وتهت في دروب الحياة بل أنا أيضا كذلك…
ولكن –ولا ازكي نفسي- لم أبقى كذلك وبتوفيق من الله سلكت طريق الهداية طريق يشع نورا وضياءا يبعث السعادة لسالكيه.. تغرد فيه طيور المحبة والسلام.. طريق يرعاك الله فيه وتصبح عبدا من عباده… طريق لا تستطيع كلماتي البسيطة أن تصفه لك ولكن بإمكانك أن تشعر بحلاوته إذا سلكته..
أخي العزيز…
لأنني أحبك فإنني أو د أن نكون صاحبين في هذا الطريق كما كنا رفيقين في دروب الطفولة..
أخي العزيز …
أكتب إليك في يوم ميلادك لا لأهنئك كما يفعل أعداء الله بل لألفت انتباهك إلى ما فاتك من متع الحياة الحقة..
قد تتساءل ما هذه المتع .. فأقول لك لا تستغرب إنها الحياة في ظل نفحات إيمانية ونور جليل…
أخي العزيز..
إن هذا اليوم هو فرصة لتتأمل ما مضى من حياتك ..فماذا فعلت في أيامك الخالية ..لن أذكر عدد السنين ولكنك تعلم كم هي طويلة ..
أخي قل لي ماذا أضفت للحياة ؟ هل أضفت شيئا جديدا ؟؟ إن لم تكن كذلك فأنت عالة على الحياة ..
تذكر أخي نفسك وأجبني ماذا جنيت من متع الحياة الزائفة؟؟!!
هل وجدت السعادة التي تبحث عنها؟؟
هل وجدت ما كنت تصبو إليه في صغرك؟؟
هل حققت ذاتك؟؟
هل شرعت في بناء مستقبلك؟
هل حصلت على المال من جراء ما تفعله ؟
أم نلت رضا الله ورضا والديك ومن حولك بما تفعل؟؟
أجب عن هذه الأسئلة بصراحة ووضوح .. كن صريحا ولو لمرة واحدة في حياتك فإن صراحتك تعني اعترافك على نفسك .. قف متأملا بعقل واع بعيدا عن أي مؤثر سوى ما يحكم به عقلك…
كن صريحا عندها ستجد الإجابة الشافية ولذة الراحة التي تفقدها في وضعك الراهن…
أخي العزيز…
إنني من فرط حبي لك أتحسر على عمرك الذي يمضي وشبابك الذي يضيع ووقتك الذي يفوت ومالك الذي تنفقه في غير طاعة الله…
إن كل دقيقة تمر في حياتك تجعلك أقرب للآخرة من الدنيا فماذا أعددت لهذه ؟؟؟!!
أخي العزيز حماك الله…
لا أريد أن أثقل عليك ولكن محبتي لك تفرض علي ذلك….
أخي العزيز لا تدع يوم ميلادك يمضي دون أن تولد من جديد .. نعم تولد من جديد وتعيش حياة مغايرة تماما لتلك التي تعيشها حينها ستكون إنسانا آخر وستعرف السعادة الحقة طريقها إليك بعد غياب طويل…..
أخي العزيز …
أتمنى أن تجد كلماتي البسيطة طريقها إلى قلبك الذي لا زلت أحس بأن فيه بذرة خير وهي بحاجة إلى من يعتني بها حتى تحصدها ثمارا طيبة بإذن الله…
… عندها لا تنساني من الدعاء…
التوقيع : أختك المحبة…..
وإن كنت أخشى أن يدخل علينا الشيطان من باب الدين لنقر هذا اليوم فنتعبد الله بما اعتدناه.
ولكن تبقى نصائح رائعة…………
وأسأل الله أن تجدي مايفيدك ويسرك 000
* وجزاكِ الله اخيتي على السطور التي هي بمداد اليراع التقية 000
النابعة من قلب مشفق محب بإخلاص وصدق 00 كيف لا وهي لأخاك الغالي 000
ورفيق درب الطفولة 000 وأسأل الله أن يكون رفيقك على درب الهدى والتقوى 000
* فكرة رائعة أن تتسللي إلى شغاف قلب أخاك في هذا اليوم بتلك الكلمات الرقيقة 000
لكن كما أشارت الأخت الفاضلة / الأبنة البارة 00 أننا قد نكون أقررنا وشاركنا بهذا اليوم 0
لكن أسأل الله أن يثيبك على قدر نيتك ويحقق ماأردتي 00 ويهدي أخاك0
لقد فكرت في موضوع اليوم المقصود وأردت أن أستفتي شيخا ولكن لم أستطع وأخيرا صليت إستخارة وتوكلت على الله فلربما يكون في ذلك خير إن شاء الله.. وأحييكن على غيرتكن على الدين وأسأل الله الثبات لي ولكن إن شاء الله
أختكم المحبة ميـــــرة