قهوة الصقر – 26
رفعت الكأس عاليا
رفعت الكأس عاليا
بالأمس كان الجو هادئا في المقهى وأنا أحتسي الشاي الأخضر إذ قال أحد الزبائن:
– ارفعوا صوت التلفاز
نظرت إلى التلفاز لأجد أنه على قناة (…) حيث يعرض برنامج حواري وهناك 3 فتيات من ضمن الضيوف فأشرت إلى مسعود لكي يرفع الصوت وبدأ الجميع في متابعة ما يحدث .. مقدم يافع يناقش قضية الرياضة النسائية مع 3 بنات و3 شباب وضيفان متناحران لم يسمنا الموضوع ولم يغنياه من جوع ولم نستفد منهما سوى إضاعة وقت البرنامج في الهجوم والدفاع مع ضعف شديد في المدافع ولهذا تم اختياره على ما يبدو .. وقد بدأ المهاجم مسنودا بالمقدم في طرح خليط من التهم والقضايا المختلفة لدرجة أنه نسي ما كان يطالب به ووصل زميله المذيع إلى الأولمبياد!! واستنتج أنه لا يمكن إعداد فرق نسائية إلا إذا كانت الرياضة النسائية منتشرة ليتمكنوا من اكتشاف الفتيات الرياضيات المبدعات للاهتمام بهن .. علامات الاستياء والقرف بدت على جميع الحضور وبدئوا بالتذمر فقال أحدهم:
– يا أخوان نفسي في يوم من الأيام (…) تأتي بموضوع ( زي الناس ) !
فرد عليه آخر:
– (فيها مواضيع كويسة)
فرد الأول:
– (أيوه زي الشعرات في راس الأصلع)
ثم أضاف آخر:
– صحيح..معظم مواضيعها تافهة جدا وموجهه .. وحتى ضيوفهم تشعر بأنهم ينتقونهم ليصلوا إلى نتيجة معينة من الحوار
فقال آخر :
– حتى الأسئلة التي يسألونها للجمهور .. أو بالأصح الجمهور الذي يريدونه في الأسواق والمجمعات .. ( أسئلة ما غسلت وجهها ودي اعرف من يكتبها؟ .. ولا الاجوبه .. خذ راحتك )
فأجابه آخر:
– ( أنا أتوقع إنهم يعملوا 100 لقاء في الشارع .. 20 يجيبون زي ما يبون .. و80 يجيبون عكس ما يبون .. فينشرون العشرين وخمسة من الثمانين .. وبعدين يقولون شوفوا الأغلبية !! )
كنت أتابع نقاش الحضور وآرائهم باهتمام حتى شد انتباهي المقدم وهو يقاطع أحد الضيوف الشباب عندما أجاب بعفوية وقال المجتمع لا يرضى بهذا فقاطعه المقدم بانفعال (حاول جاهدا إخفائه) هذا رأيك وليس رأي المجتمع فرد الضيف بعفوية أكثر لا بل رأي اغلب المجتمع واسأل الجميع فتهرب المقدم وغير الموضوع وبدأ يمازح ضيف آخر وهو يقول (أنت معارض صح؟ صح؟ شكلك معارض صح؟ صح؟) وهو يبتسم ابتسامه صفراء .. أحسست باستياء شديد من أسلوب الحوار وطريقة العرض وقلت بدون شعور
– هذه تفاهة
التفت إلي الجميع فقلت:
– هل كنت أتكلم بصوت مسموع؟
فأومأ الجميع برؤوسهم ثم قال أحدهم:
– ما رأيك يا إبراهيم في الموضوع؟
فقلت محاولا التهرب:
– لا أحب أن أدخل في أمور كهذه وأدخل في مهاترات لكن ما حدث الآن هو مهزلة
صوب الجميع أنضارهم لي باهتمام وهم يصغون فعرفت أن لا مناص من الكلام فاسترسلت:
– قناة كبيرة مثل (…) ترتكب أخطاء كبيرة .. أخطاء إعلامية وبشكل متكرر .. فمن اختيار خاطئ جدا للمقدمين ومعدي البرامج .. إلى مواضيع البرامج .. وانتقاء الضيوف الغير عادل .. حتى بدا عيانا أنها ليست بقناة رأي إنما قناة فرض رأي
هز الجميع رؤوسهم وأبدوا موافقتهم على كلامي فشجعني هذا على المواصلة:
– بالنسبة لهذا الموضوع .. كما رأيتم .. فقد بدئوا بالتخبط ورمي الاتهامات هنا وهناك بشكل عشوائي وطائش حتى كادوا أن يوقعوا إصابات في المصورين خلف الكاميرات
ضحك الجميع بينما أكملت:
– عندما يتم نقاش موضوع مثل هذا يجب أولا أن يأتوا بشخصيات لها ثقلها ووزنها .. بمعنى شخصيات موثوقة اجتماعيا .. وليس من لا يأمنه الناس على (عنز) فكيف على بناتهم!!
دخل الجميع في موجة أخرى من الضحك واستمرت في كلامي:
– وكما رأيتم يا إخوان فقد بدأ بحماسه في توزيع الاتهامات بالمجان ورمي الشبهات في كل مكان .. ابتداء بالأندية الصحية ثم حصة التربية الرياضية في المدارس مرورا بلعبة التنس والجولف ووصولا إلى الأولمبياد .. ومؤكد أن الهدف سامي جدا .. وهو أن ترفع بناتنا اسم الوطن في المحافل الدولية .. فتنحني والهواء يحرك خصلات شعرها وهي تستلم الميدالية الذهبية .. ثم تهتز أثدائها من وراء (التيشيرت) وهي ترفع الكأس وتقفز به
توقف الجميع عن الضحك بعد أن تخيلوا المشهد وأحسوا باشمئزاز شديد بينما ختمت كلامي:
– يا إخوان لا يريد حدوث مثل هذا الشيء إلا إنسان يستحي القلم من كتابة وصفه أو حمار يدور حول ساقيه وقد أغمضت عيناه.
** للقناة رأي وهي حرة به .. لكن حتما للمجتمع رأي آخر ولن يقبل من أحد اختطاف رأيه أو فرض رأي آخر عليه ***
** عبر عن رأيك .. لا تجعل غيرك يتكلم نيابة عنك **
**********************
تنويه :
* جميع أحداث قهوة الصقر خيالية وبنيت على أفكار واقعية
* قهوة الصقر ليست قصص أدبية إنما قضايا اجتماعية مهمة للجميع كتبت بأسلوب حواري شيق لجذب القارئ لتحقيق هدف التوعية واستطلاع آراء أفراد المجتمع حول هذه القضايا لذا أرجو التكرم بعدم نقل الموضوع من القسم العام ليستفيد منه الجميع
* قد يلاحظ البعض ندرة ردودي على المواضيع والسبب هو رغبتي في ترك فرصة ومساحة للجميع لإبداء آرائهم بحرية مطلقة من غير التأثير عليهم وهو هدف القهوة الأساسي .. ومع هذا أنا اقرأ كل الردود باهتمام واحتفظ بها وأرد في الوقت المناسب بإذن الله
* بإمكان من أحب إثارة موضوع معين أو لديه قصه مفيدة ويرغب في أن أصوغها بطريقة قهوة الصقر أن يراسلني مشكورا بالتفاصيل
*القهوة حق للجميع فمن أعجبه الموضوع بإمكانه نشره حيثما أحب مع ذكر المصدر
* رأيي لا ينفي صحة رأي غيري ورأي غيري لا ينفي صحة رأيي والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية
* أخيرا
عند كل صحفي أو كاتب اجتماعي أو روائي خياران
الأول : أن يسكن لوحده في برج عاجي ويكتب عن قضايا المجتمع بناء على آراءه الشخصية فقط
الثاني : أن يخالط أفراد المجتمع ويكون واحدا منهم فيستمع لآراء الجميع ثم يكتب عن قضاياهم بوجهات نظرهم
أرجو أن أوفق في الخيار الثاني
سعيد جدا بكل آرائكم وتفاعلكم
بارك الله في الجميع
أخوكم
إبراهيم الصقر
**********************
– ارفعوا صوت التلفاز
نظرت إلى التلفاز لأجد أنه على قناة (…) حيث يعرض برنامج حواري وهناك 3 فتيات من ضمن الضيوف فأشرت إلى مسعود لكي يرفع الصوت وبدأ الجميع في متابعة ما يحدث .. مقدم يافع يناقش قضية الرياضة النسائية مع 3 بنات و3 شباب وضيفان متناحران لم يسمنا الموضوع ولم يغنياه من جوع ولم نستفد منهما سوى إضاعة وقت البرنامج في الهجوم والدفاع مع ضعف شديد في المدافع ولهذا تم اختياره على ما يبدو .. وقد بدأ المهاجم مسنودا بالمقدم في طرح خليط من التهم والقضايا المختلفة لدرجة أنه نسي ما كان يطالب به ووصل زميله المذيع إلى الأولمبياد!! واستنتج أنه لا يمكن إعداد فرق نسائية إلا إذا كانت الرياضة النسائية منتشرة ليتمكنوا من اكتشاف الفتيات الرياضيات المبدعات للاهتمام بهن .. علامات الاستياء والقرف بدت على جميع الحضور وبدئوا بالتذمر فقال أحدهم:
– يا أخوان نفسي في يوم من الأيام (…) تأتي بموضوع ( زي الناس ) !
فرد عليه آخر:
– (فيها مواضيع كويسة)
فرد الأول:
– (أيوه زي الشعرات في راس الأصلع)
ثم أضاف آخر:
– صحيح..معظم مواضيعها تافهة جدا وموجهه .. وحتى ضيوفهم تشعر بأنهم ينتقونهم ليصلوا إلى نتيجة معينة من الحوار
فقال آخر :
– حتى الأسئلة التي يسألونها للجمهور .. أو بالأصح الجمهور الذي يريدونه في الأسواق والمجمعات .. ( أسئلة ما غسلت وجهها ودي اعرف من يكتبها؟ .. ولا الاجوبه .. خذ راحتك )
فأجابه آخر:
– ( أنا أتوقع إنهم يعملوا 100 لقاء في الشارع .. 20 يجيبون زي ما يبون .. و80 يجيبون عكس ما يبون .. فينشرون العشرين وخمسة من الثمانين .. وبعدين يقولون شوفوا الأغلبية !! )
كنت أتابع نقاش الحضور وآرائهم باهتمام حتى شد انتباهي المقدم وهو يقاطع أحد الضيوف الشباب عندما أجاب بعفوية وقال المجتمع لا يرضى بهذا فقاطعه المقدم بانفعال (حاول جاهدا إخفائه) هذا رأيك وليس رأي المجتمع فرد الضيف بعفوية أكثر لا بل رأي اغلب المجتمع واسأل الجميع فتهرب المقدم وغير الموضوع وبدأ يمازح ضيف آخر وهو يقول (أنت معارض صح؟ صح؟ شكلك معارض صح؟ صح؟) وهو يبتسم ابتسامه صفراء .. أحسست باستياء شديد من أسلوب الحوار وطريقة العرض وقلت بدون شعور
– هذه تفاهة
التفت إلي الجميع فقلت:
– هل كنت أتكلم بصوت مسموع؟
فأومأ الجميع برؤوسهم ثم قال أحدهم:
– ما رأيك يا إبراهيم في الموضوع؟
فقلت محاولا التهرب:
– لا أحب أن أدخل في أمور كهذه وأدخل في مهاترات لكن ما حدث الآن هو مهزلة
صوب الجميع أنضارهم لي باهتمام وهم يصغون فعرفت أن لا مناص من الكلام فاسترسلت:
– قناة كبيرة مثل (…) ترتكب أخطاء كبيرة .. أخطاء إعلامية وبشكل متكرر .. فمن اختيار خاطئ جدا للمقدمين ومعدي البرامج .. إلى مواضيع البرامج .. وانتقاء الضيوف الغير عادل .. حتى بدا عيانا أنها ليست بقناة رأي إنما قناة فرض رأي
هز الجميع رؤوسهم وأبدوا موافقتهم على كلامي فشجعني هذا على المواصلة:
– بالنسبة لهذا الموضوع .. كما رأيتم .. فقد بدئوا بالتخبط ورمي الاتهامات هنا وهناك بشكل عشوائي وطائش حتى كادوا أن يوقعوا إصابات في المصورين خلف الكاميرات
ضحك الجميع بينما أكملت:
– عندما يتم نقاش موضوع مثل هذا يجب أولا أن يأتوا بشخصيات لها ثقلها ووزنها .. بمعنى شخصيات موثوقة اجتماعيا .. وليس من لا يأمنه الناس على (عنز) فكيف على بناتهم!!
دخل الجميع في موجة أخرى من الضحك واستمرت في كلامي:
– وكما رأيتم يا إخوان فقد بدأ بحماسه في توزيع الاتهامات بالمجان ورمي الشبهات في كل مكان .. ابتداء بالأندية الصحية ثم حصة التربية الرياضية في المدارس مرورا بلعبة التنس والجولف ووصولا إلى الأولمبياد .. ومؤكد أن الهدف سامي جدا .. وهو أن ترفع بناتنا اسم الوطن في المحافل الدولية .. فتنحني والهواء يحرك خصلات شعرها وهي تستلم الميدالية الذهبية .. ثم تهتز أثدائها من وراء (التيشيرت) وهي ترفع الكأس وتقفز به
توقف الجميع عن الضحك بعد أن تخيلوا المشهد وأحسوا باشمئزاز شديد بينما ختمت كلامي:
– يا إخوان لا يريد حدوث مثل هذا الشيء إلا إنسان يستحي القلم من كتابة وصفه أو حمار يدور حول ساقيه وقد أغمضت عيناه.
** للقناة رأي وهي حرة به .. لكن حتما للمجتمع رأي آخر ولن يقبل من أحد اختطاف رأيه أو فرض رأي آخر عليه ***
** عبر عن رأيك .. لا تجعل غيرك يتكلم نيابة عنك **
**********************
تنويه :
* جميع أحداث قهوة الصقر خيالية وبنيت على أفكار واقعية
* قهوة الصقر ليست قصص أدبية إنما قضايا اجتماعية مهمة للجميع كتبت بأسلوب حواري شيق لجذب القارئ لتحقيق هدف التوعية واستطلاع آراء أفراد المجتمع حول هذه القضايا لذا أرجو التكرم بعدم نقل الموضوع من القسم العام ليستفيد منه الجميع
* قد يلاحظ البعض ندرة ردودي على المواضيع والسبب هو رغبتي في ترك فرصة ومساحة للجميع لإبداء آرائهم بحرية مطلقة من غير التأثير عليهم وهو هدف القهوة الأساسي .. ومع هذا أنا اقرأ كل الردود باهتمام واحتفظ بها وأرد في الوقت المناسب بإذن الله
* بإمكان من أحب إثارة موضوع معين أو لديه قصه مفيدة ويرغب في أن أصوغها بطريقة قهوة الصقر أن يراسلني مشكورا بالتفاصيل
*القهوة حق للجميع فمن أعجبه الموضوع بإمكانه نشره حيثما أحب مع ذكر المصدر
* رأيي لا ينفي صحة رأي غيري ورأي غيري لا ينفي صحة رأيي والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية
* أخيرا
عند كل صحفي أو كاتب اجتماعي أو روائي خياران
الأول : أن يسكن لوحده في برج عاجي ويكتب عن قضايا المجتمع بناء على آراءه الشخصية فقط
الثاني : أن يخالط أفراد المجتمع ويكون واحدا منهم فيستمع لآراء الجميع ثم يكتب عن قضاياهم بوجهات نظرهم
أرجو أن أوفق في الخيار الثاني
سعيد جدا بكل آرائكم وتفاعلكم
بارك الله في الجميع
أخوكم
إبراهيم الصقر
**********************
يعطيك العافيه
الاخوات الاتي لم يفهمن
الموضوع يحذر من مخطط الليبراليين في استغلال الرياضه النسائية
للوصول الى اهدافه التخريبية ضد المجتمع
وبارك الله فيكم
ممكن توضح
بيسان
وين النخوة يا شباب
بس العنوان فيه شوي جرائه لو تغيره يكون افضل
مشكوووووووووور
.جزاك الله خير………..