|| ~ رفقاً والداي بأحلامي ! ~|| 2024.

صرخات أحلامي تقبع بداخلي ..
لم تفارق لحظات ظلت ترافقني ..

في المساء أطلقها ربي حققها لي ..
في الصباح أكافح لأجلها لأصل بإرادة الله لها ..

أقبل على دراستي وأستلذ بتخيلاتي ..
أمضى وأمسح عن جبيني التعب ..
لا أبالي فإجهادي غداً سيثمر ..

,,

أبحرت بحلمي …..~

سأتخرج بنسبة عالية بفضل الله
سأدرس في مجال الطب
سأكون طبيبة ناجحة
سأكثف جهدي

أريد ضحكات أولئك تستمر من قلوبهم
أريد أن أكون مع مرضى الأعصاب
أريد أن أزرع فيهم السعادة والأمل والعيش ..
والأهم أن يكون كما أنا هي ..
تزرع وتحصد النفع ..
ياه متى سأكون في تلك اللحظة ..

,,

بقي القليل فقط
بخطوات تلو الخطوات سأصل إلى ما أطمح إليه ..

أطلقتها بروح عالية يا الله حقق لي مبتغاي .. ~

,,

واليوم زفت إلي البشارة

[ العنود ] حصلتِ على معدل عالي

تهانينا وانهالت علي العبرات

استبشرت خيراً من رب الخير

حمداً لك ربي بحجم فرحتي الآن

بحجم الكون بل وأكبر ..

,,

تسارعت الخُطى .. إلى تحقيق أمنيتي ..
قدمت إلى الجامعة ومعي أوراقي ..~
ولكن نالت الرفض ..؟!

,,

آه آه آه …..

وأسفاه حلمي سقط من حيث بنيته ..

حملت ما بقي معي من شهادات وأمنيات ..

مهزومة محطمة أتثاقل بخطوات العجز ..

إلى أين .. لا أدري

لم أضع نصب عيني

أن الظلم قد يحصل وأن مشيئة الله ربما تَحول .. لمَا أريد

,,

آه أقبلت رأيت والداي أمامي
بما سأجيب ..
تحطم باب حلمي .. ولم يعد ما أفاجأهما به ..

اقتربت منهما تحدثت بصوت ممتلئ بالألم
لأستمع لموقفهما مني ..

وليتني لم أتلهف لمعرفته ..

أمي لم تبال .. بحلمي

أم أبي قال لي حينها :-

لا أريدك هناك حتى وإن قبلتي ..!

أريد لك
طب الأسنان ..

حلمك ليس في ميزان ما أُريد ..

فاشلة أنت بتفكيرك ومُبتغاك ..!

كيف لكِ أنت بالنجاح في حُلم يتصف بالغباء ..!

,,

انهمرت دمعاتي ..
طعن فؤادي ..
أظلم نهاري ..
وانكسر كل شيء .. بقسوة عبارة لم تكن بالحسبان ..

,,

والداي رفقاً بأحلامي

دعوني أحلم فقط ..
دعوني أكافح ..

[.. رجاءً ..]

إن كان طريقي للصواب
يرضى الله عني

لا يخلف الضرر لأي روح ..!

دعــوني أمضي

ودعوات الرضى

,,

صمت وخضوع قابلتهم بابتسامة
بهجة قلبي
سأكون حيث رسمتم لي ..
سأرضيكما ..
لأجل رضى الله علي ..

,,

درست بطب الأسنان
نجحت في السنة الأولى
وبداخلي أنقاض مُهدمه ..
,,

جمعني الله برفقة كلنا أمسكنا أحلامنا تحت الأنقاض
إلا فتاة واحدة لم تكن كما هي حالنا ..!

رغم ما طغى على ملامحها من أمنيات لعودة حُلمها
رغم أنه سقط لأبعد الحدود

إلا أني أراها تهتف لا بأس سأمضي بما كُنت عليه
سأحلم وأحلم فقط رفقاً يا قلب بأحلامي

اختاروا لي المسير لكن لا تحددوا لي المصير ..!

فشلت باتخاذ الطريق
لكن ما زال هناك روح تتردد المراد من حُلمي سيتحقق يوماً ما ..
مهلاً يا قلب تفاءل ..
لم أبالي بكلماتها ..

في نفسي مستحيل ..!
سأضيع وقتي بأفكارها وتفاؤلٌ تخطى المعقول ..!
تبعثر كلمات وجمل ترددها دوماً ..

ستحققون ما تتمنون ..
أسعوا لها فقط .. أملاً وثقة بالله ..
إجابتي رضيت يا نفس رضيت لأنسى حملي فقط ..

جنون كلماتها أم تتدعي المثالية ..!
,,

إلا أن شدة كفاحها حققت أحلامها دون دراسة ..!
حفرت حتى أصابت ماءً صافياً من صحراء قاحلة ..
أزاحت الأنقاض وزرعت الأمل والثقة بالله حققت مرادها من غير تخصص ..
أصبحت كما تمنت مُصممة بارعة
وطبيبة ناجحة ..

أما أنا فما زلت أتحسر بكلمة واهية
( رفقاً والداي بأحلامي )
ضيعت نفسي من الواقع
الحقيقة هي
[ رفقاً نفسي بأحلامي ..]

أمي أبي سامحوني
فنفسي لم تُمسك بأمنيتها حتى تفلت منها ومضت ..
ظلمتكما..!

… انتهت كلمات رفيقتي ( العنود ) …

ولم ينتهي الأون لها فأمضي لها يا رفيقة ..
وفقك الله أبداً ودوماً

همسة مُحب لحلم أُبتغي تحقيقه :-

أمسك بحلمك جيداً
أسعى له مع الله فقط
ثق بالله وحده
دع عنك مسارات الحياة
وطولها فغداً سيتحقق ..!
ولا تنسى بالنهاية الابتسامة شُكراً لله
فمهما اختلفت الطرق
الهدف ( واحد )

كتبه :- هانوف

(ملاحظة : الاسم مستعار)