بِــسم الله الرّحــمن الرَّحيم
و الصَّلاةُ و السَّلام على خيرِ الخَلقِ أجمعين
سَـيِّدنا محمَّد و على أله و صحبهِ أجمعيـن
**
لِأنَّ القُـرآن ضياءُ القُـلوب , و سراجٌ للدّروب ..
أردنا أن يكون لنا معَـه رحلة ضِياء
نرجُوها مليئةً بالعطاء لقلُوبنـا و قلوبكنّ ()
هنا سندرجُ بإذن الله تفسيرًا لِسُورتَي الفاتحة و البقرة
من كتاب [ أيسر التَّفاسير من كلام العليِّ القدير ]
للشيخ : أبو بكر الجزائري
فمن ستُصافِـحُنا و تـكونُ رَفيقَـةَ رِحْـلتِنا :")
التَّـفاسير ينفع المُبتدىء ولا يَستَغْـني عنه العالم.
يأتي مُصنَّفه بالآية ويشرح مُفرداتها أوَّلا ثُمَّ يشرحُها شرحا إجماليًّا ويذكُر
مُناسبَتها وهِدايتها ما ترْشِد إليه من أحكامٍ وفوائِد مُعتمدا في العقائد
على مذهب السَّلف، وفي الأحكام على المذاهب الأربعة لا يخرج عنه ..
و عن أنوارهِ مُقبلات و أن يَـجعلنا لهُ من الحافظات ..()
فإن ذكرتُنَّني في دعوة فضُمُّوا قَلبَيْنا ()()
+ تحيَّة تليقُ بأهل الدَّارِ
و عبيرِ مِسكه :")
وأغلى تحية لأحلى أمولة :"
حياك الله وبياك يا رفيقة الدّار
حضور متألق وحروف متلألئة بنّور القرآن
أعاننا الله وإياك لتدبر القرآن وفهم معانيه
وجعلنا وإياك من أهل القرآن وخاصته
يشرفني أن أكون برفقة أهل القرآن
-بإذنِ الله-
**
من سينضم معنا لهذه الرحلة الممتعة ؟
حيَّاكِ الله و بيَّاكِ حبيبة القلب ()
اللهم آمــــين ""
سعيدةٌ بقربكِ و رفقتكِ
أسعد الله قلبكِ
و جعلكِ من حافظاتِ كتابه
العاملات به ()
**
من لهــــا ؟
ننتظركنَّ بشوق و محبَّــة :")
الفَــاتِحة :
مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ{4} إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ{5} اهدِنَــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ{6}
صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ {7} )
التَّـفسير : لُغة : الشَّرحُ والبَـيان .
واصطلاحًا : شرحُ كلام الله ليُفهم مُراده تعالى منه فيُطاع في أمره ونهيِه
ويُؤخذ بهِدايته وإرشادِه . ويُعتبر بِقصصِه ويتَّعظ بمواعِظه .
السُّـورة : السُّورة قِطعةٌ من كِـتاب الله تَشْتمِل على ثلاثِ آياتٍ فأكثر .
وسُوَر القرآن الكريم مائة وأربَع عشرة سورة أطولها (البَقرة ) وأقصرها ( الكوْثَر )
الفاتحة : فاتِحةُ كُلِّ شَيء بِدايتُه وفاتِحََة القُرآن الكريم الحمدُ لله ربِّ العالمِين
ولذا سُمِّيت الفاتِحة .
ولها أسْماءٌ كثيرة منها أمُّ القُرآن .
والسَّبْع المَثاني وأمُّ الكِتابِ والصَّلاة .
والسُّوَرُ المَكيَّة غالِـبُها يدُور على بَيان العَقيدة وتَقْريرِها والاحْتِجاج بِها وضَرْب المثل لبَيانِها وتَثْبِيتِها .
وأعظمُ أركانِ العقيدة : تَوحيدُ الله تَعالى في عِبادتِـه , وإثباتُ نُبُوَّةِ رسُول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ,
وتقريرُ مَبْدأ المعاد والدَّار الآخرة .
والسُّوَرُ المدنِيَّة يكثُر فيها التَّشريع وبَـيان الأحكام من حَلال وحَرام .
بِدَلالتِها على وُجود الله تَعالى وقُدرتِه وعِلْمه , وعلى نُبُوَّة مُحمَّد صلَّى الله عليه وسلَّم ورِسالتِه .
وآياتُ القُرآن الكريم سِتُّ آلافٍ ومائتا آية وزِيادة .
وآياتُ الفاتِحة سَبْعٌ بِدون البَسْملة
الاستِعاذة : قَوْلُ العَبْد : أعُوذ بالله مِن الشَّيطان الرَّجيم .
أعُوذ : أسْتَجيرُ وأتَحَصَّنُ
بالله : بِربِّ كُلِّ شيْء والقادرُ على كُلِّ شَيء والعليمُ بِكلِّ شَيء وإله الأوَّلين والآخَرين .
الشَّيْطانُ : إبلِـيس
الرَّجيم : المرجُوم المُبْعدُ المطرود من كُلِّ رَحمَةٍ وخَيْر .
مَعنى الاستعاذة :
أستَجيرُ وأتَحََصَّنُ بالله ربِّي مِنَ الشَّيطان الرَّجيم أن يُلبِس على قِراءتي . أو يُضلَّني فأهْلَكَ وأَشْقَى .
حُكمُ الاستِعاذة :
يُسنُّ لكُلِّ من يُريد قِراءة شَيْءٍ مِنَ القُرآن سُورة فأكْـثَر أن يَقُول أعُوذ بالله من الشَّيطانِ الرَّجيم ثُمَّ يَقرأ .
كما يُستَحبُّ لمن غَضب , أو خَطر ببالِه خاطرُ سوءٍ أن يَسْتعِيذ كذلِك .
المُفَـيِّضُ عَليهِم في الدُّنيا والآخرة.
إلاَّ عند قراءة سورة التَّوبة فإنه لا يُبسمِل وإن كان فى الصَّلاة المفروضة يُبسمل سراً
إن كانت الصَّلاة جهرِيَّة.
وعند الرُّكوب. وعند كُلِّ أمرٍ ذى بال.
تبارك وتعالى.
وعالَم النَّبات.
إذ هُو ربُّ كل شيءٍ وخالِقه ومالكه.
وأنَّ علينا أن نَحمدهُ ونُثني عليه بِذلك.
الحمدُ لله ربِّ العالمين الرحمن الرَّحيم ثناءً على الله تَعالى لاستحقاقِه الحمدَ كُـلَّه .
لا مَلِكَ يوم القِيامة سِواه.
وهو كَوْنُه ربُّ العالمين والرَّحمن الرَّحيم ومالِكُ يومِ الدِّين
ضمير نَصب يُخاطب به الواحد.
والتَزِموا له بأن تَعبدوه وحدَه ولا تُشركوا به وتَستَعينوه ولا تستعينوا بِغيره.
وزادَت السُّنَّـة الصَّلاة على النَّبيِّ [صلَّى الله عليه وسلَّم]، ثمٌ يَسأل حاجتَه فإنَّه يُستجاب له.
{ ٱهْدِنَا ٱلصِّرَاطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ }
{ إهدنا }:
{ الصِّراطَ }الطَّريقُ المُوصِل إلى رِضاك وجَنَّـتِك وهو الإسْلام لَكَ
أن تَوسَّل إليه بحمدِه والثَّناء عليه وتَمجيده، ومُعاهدتِـه أن لا يَعْبدَ هو وإخوانه المُؤمنون إلاَّ هُـو، وأن لا يَستعينوا إلاَّ به.
يسألونه أن يُديم هِدايتَهم للإسلام حتَّى لا ينْقَطعوا عَـنه.
من هداية الآية:
تَقدَّمَ بَـيانُه.
{ الذين أنعمت عليهم }:
بالإيمان بِهِ تَعالى ومَعرِفتِه، ومَعرفَـةِ مَحابِّه ، ومَساخِطه، والتَّوفيق لفِعل
المَحابِّ وتَرْكِ المَكاره.
مُجْمَلاً بيّنَه بقوله صِراط الَّذين أنْعَمتَ عليْهِم وهو المَنهج القَويم المُفْضي بالعَبد
إلى رِضوان الله تَعالى والجنَّة وهو الإسلام القائِم على الإيمان والعِـلم والعَمل مع اجتِناب الشِّرك والمَعاصي.
من هِـداية الآية ما يلـي:
1- الإعتِرافُ بالنِّعمةِ .
2- طلبُ حُسنِ القُُدوة .
{ غيـرُ }:
{ المغضوب عليهم }:
بنِعمة الإيمان والعِلْم والعَـمل.
ومُبالغةً فى طلَب الهِداية إلى الحَقِّ ، وخوفًـا مِن الغِواية استثنى كُلاًّ مِن طريق المغْضوبِ عليهم، والضَّالِّـين.
‘
هِــداية الآيَـة:
التَّرغيبُ في سُلوك سَبيل الصَّالِحين ,
والتَّرهيب مِن سُلوك سَبيل الغَاوين.
كلمةُ آمين ليست مِن الفاتِحة: ويُستحبُّ أن يقولَها الإمام إذا قَـرأ الفاتِحة
يمُدُّ بها صَوْتَه ويقولُها المأمُوم، والمُنفرد كذلِك لقول الرَّسول صلَّى الله
عليه وسلَّم إذا أمَّنَ الإِمامُ فأمِّنُوا أيْ : قولوا آمين بِمعنى اللَّهم استجِب دُعاءنا، ويُستَحَبُّ الجَهرُ بها؛ لِحديثِ ابن ماجة: كان النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم
إذا قال: غير المغْضوبِ عليهم ولا الضَّالِّين قال آمين حتَّى يَسمعُها أهل
الصفِّ الأوَّل فَيترج بها المَسْجد.
[ تَنْبيهٌ ثانٍ ] :
خِلافَ في ذلك، وأمَّا المَأموم فإنَّ الجُمهور من الفُقهاءِ على أنَّه يُسنُّ له
قِـراءتها ويكُون مخصَّصًا لعُموم حدثٍ : لا صلاةَ لِمَنْ لم يَقْرأ بِفاتِحةِ الكِتاب .
ما شاء الله تبارك الله
أكملي النُّور :"
ربي يقذف النُّور في قلوبنا
الموضوع رائع
ومتميز
حماك الرحمن وبارك الله فيك وفي جهودك
وزادك الله من فضله
تابعي اختي
سوف احاول العودة بين كل فترة واخرى
زادك الله نورا على نور
أكملي أمول :"