تخطى إلى المحتوى

✿~✿رِحْـلَةُ نُـورٍ فِي دَوحِ الأَذْكَــارِ( أذكارالصلاة[2]: الركوع ، السجود )✿~✿ 2024.

لاكي

لاكي

– دُعَاءُ الرُّكُوعِ


(1)
سُبْحَانَ رَبِّي العَظِيمِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ
أخرجه أهل السنن

قوله: سبحان ربي العظيم أي: أنزهه وأقدسه عن كل النقائص.
قوله: ثلاث مرات أي: يقولها ثلاث مرات.
ويستحب أهل العلم ألا ينقص الإنسان في الركوع والسجود من ثلاث تسبيحات.
(2)
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لـِي.
رواه البخاري ومسلم

عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : مَا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صلاة بَعْدَ أَنْ نَزَلَتْ عَلَيْهِ ( إذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ) إلاَّ يَقُولُ فِيهَا :
سُبْحَانَكَ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ , اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي .
وَفِي لَفْظٍ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ , اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي .

في الحديث مسائل :

1= في رواية للبخاري ومسلم : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُكثِر أن يقول في ركوعه وسجوده : سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي . يتأوّل القرآن .
ومعنى يتأوّل القرآن : أي يفعل ما أُمِرَ بِهِ في قول الله عز وجل : (فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا) . قاله النووي .

2= سبب قوله صلى الله عليه وسلم ذلك :
قالت عائشة : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُكثِر من قول : سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه .
قالت : فقلت : يا رسول الله أراك تُكثِر من قول : سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه ،
فقال : خبّرني ربي أني سأرى علامة في أمتي ، فإذا رأيتها أكثرتُ من قول : سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه فقد رأيتها : (إذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ) فتح مكة ،
(وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا) .

3= كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُكثر الدعاء في السجود ، فقد كان يقول في سجوده :
اللهم اغفر لي ذنبي كلَّه ، دِقَّـه وجِلَّه ، وأولَه وآخرَه ، وعلانيتَه وسرَّه . رواه مسلم .
لأن السجود من مظانّ إجابة الدعاء ، لقوله صلى الله عليه وسلم : وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء ، فَقَمِنٌ أن يُستجاب لكم . رواه مسلم .
ومعنى : قَمِن : أي حَرِيّ وقريب .

4= كيف يُجمع بين دعائه صلى الله عليه وسلم في الركوع في هذا الحديث : " يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ "
وبين قوله صلى الله عليه وسلم : فأما الركوع فعظموا فيه الرب عز وجل ؟
الجواب :
أن التعظيم يكون في الركوع أكثر ، ولا يَعني منع الدعاء في الركوع على الإطلاق .
فإن الركوع موضع تعظيم أكثر من كونه موضع دعاء ، بخلاف السّجود ، فإنه موضع دعاء أكثر من كونه موضع تعظيم .
ولا يَمنع تعظيم الرب في السُّجود ، والدعاء في الركوع ، مع اختصاص كل منهما بما يختصّ به .

5= هل هذا القول خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم ؟
فالخطاب في السورة ، وحديث عائشة في سبب قوله صلى الله عليه وسلم لذلك هل يدلّ على اختصاصه صلى الله عليه وسلم بذلك القول ؟
الجواب :
هو عام ، لأن هذا مما شُرِع لأمته أن تقوله في الركوع ، وهذا ما فهمه الأئمة من صنيعهم في إيراد هذا الحديث في أذكار الركوع والسجود .

والله تعالى أعلم .
كتبه الشيخ : عبد الرحمن السحيم
موقع صيد الفوائد
(3)
سُبُّوحٌ، قُدُّوسٌ، رَبُّ الـمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ
رواه مسلم

قوله: سُبُّوح أي: المنزه عن كل عيب، من سبحت الله تعالى؛ أي: نزهته.
قوله: قُدوس أي : الطاهر من كل عيب، العظيم في النزاهة عن كل ما يستقبح.
قوله: والروح قيل: جبريل عليه السلام، خص بالذكر تفضيلاً على سائر الملائكة؛
وقيل: الروح صنف من الملائكة،
ويحتمل أن يراد به الروح الذي به قوام كل حي؛
أي: رب الملائكة، ورب الروح، والله أعلم.
(4)
اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، ولَكَ أسْلَمْتُ، خَشَعَ لَكَ سَمْعِي، وَبَصَرِي، وَمُخِّي، وَعَظْمِي، وعَصَبِي، [وَمَا اسْتَقَلَّت بهِ قَدَمي]
رواه مسلم

قوله: لك ركعت تأخير الفعل للاختصاص؛ والركوع؛ هو الميلان والخرور، وقد يُذكر ويُراد به الصلاة. والمعنى لك ركوعي لا لسواك ..
قوله : وبك آمنت : أي : أقررت وصدقت ..
قوله : ولك أسلمت أي : انقدت وأطعت .
قوله: خشع لك سمعي.. والمراد بالخشوع من هذه الأشياء هو الانقياد والطاعة؛ فيكون هذا من قبيل ذكر اللازم وإرادة الملزوم.
أما تخصيص السمع والبصر من بين الحواس؛ فلأنهما أعظم الحواس، وأكثرها فعلاً، وأقواها عملاً، وأمسها حاجة؛ ولأن أكثر الآفات بهما، فإذا خشعتا قَلَّت الوساوس.
وأما تخصيص المخ والعظم والعصب من بين سائر أجزاء البدن؛ فلأن ما في أقصى قعر البدن المخ، ثم العظم، ثم العصب؛ لأن المخ يمسكه العظم، والعظم يمسكه العصب، وسائر أجزاء البدن مركبة عليها، فإذا حصل الانقياد والطاعة، فهذه عمدة بنية الحيوان، وأيضاً العصب خزانة الأرواح النفسانية، واللحم والشحم غادٍ ورائح، فإذا حصل الانقياد والطاعة من هذه فمن الذي يتركب عليهما بطريق الأولى.
ومعنى انقياد السمع: قبول سماع الحق، والإعراض عن سماع الباطل،
وأما انقياد البصر: النظر إلى كل ما ليس فيه حرمة،
وأما انقياد المخ والعظم والعصب: انقياد باطنه كانقياد ظاهره؛ لأن الباطن إذا لم يوافق الظاهر لا يكون انقياد الظاهر مفيداً معتبراً،
وانقياد الباطن عبارة عن تصفيته عن دنس الشرك والنفاق، وتزيينه بالإخلاص والعلم والحكمة.
قوله: وما استقلت به قدمي أي: جميع بدنه؛ فهو من عطف العام على الخاص.

(5)
سُبْحَانَ ذِي الجَبَرُوتِ، والـمَلَكُوتِ، والكِبْرِيَاءِ، والعَظَمَةِ
رواه أبو داود والنسائي وأحمد
قوله: ذي الجبروت
الجبروت: من الجبر، وهو القهر، وهو من صفات الله تعالى ومنه الجابر؛ ومعناه: الذي يقهر العباد على ما أراد من أمر ونهي.
قوله: الملكوت من الملك؛ ومعنى ذي الملكوت: صاحب ملاك كل شيء.
وصيغة الفعلوت للمبالغة.
قوله: والكبرياء أي: سبحان ذي الكبرياء؛ أي: العظمة والملك،
وقيل: هي عبارة عن كمال الذات، وكمال الوجود، ولا يوصف بها إلا الله سبحانه وتعالى.

– دُعَاءُ الرَّفْع مِنَ الرُّكُوعِ

(1)
سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ
رواه البخاري
(2)
رَبَّنا وَلَكَ الحَمْدُ، حَمْداً كَثيراً طَيِّباً مُبَاركاً فيهِ
رواه البخاري

قوله: سمع الله لمن حمده أي: تقبل الله منه حمده. [واستجاب له]
وَضَع السمعَ موضع القَبولِ والإجابة للاشتراك بين القبول والسمع، والغرض من الدعاء القبول والإجابة.

قوله: ربنا ولك الحمد وفي رواية بلا واو, والأكثر على أنه بـواو وكلاهما حسن، ثم قيل: هذه الواو زائدة، وقيل: عاطفة؛ تقديره: ربنا حمدناك ولك الحمد.
قال المصحح:
قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم : في الذكر بعد الرفع من الركوع أربعة أنواع على النحو الآتي:
النوع الأول: ربنا لك الحمد
النوع الثاني: ربنا ولك الحمد
النوع الثالث: اللهم ربنا لك الحمد
النوع الرابع: اللهم ربنا ولك الحمد
والأفضل أن يقول كل نوع، فينوِّع: يقول: هذا تارة، وهذا تارة، وهذا تارة، وهذا تارة

قوله: ربنا ولك الحمد الحمد: وصف المحمود بالكمال مع المحبة والتعظيم
قوله: طيباً أي: خالصاً.
قوله: مباركاً أي: متزايداً.

(3)
مِلْءَ السَّماوات ومِلءَ الأرضِ ومَا بَيْنَهُما, ومِلْء ما شِئْتَ مِنْ شَيءٍ بَعْدُ, أهْلَ الثَّناءِ والمَجْدِ، أحَقُّ ما قَالَ العَبْدُ, وكُلُّنا لَكَ عَبْدٌ,
اللهُمَّ لا مَانِعَ لِـمَا أعْطَيتَ, ولا مُعْطِي لِـمَا مَنَعْتَ, ولا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ
رواه مسلم

قوله: ملء السماوات وملء الأرض وما بينهما إشارة إلى الاعتراف بالعجز عن أداء حق الحمد بعد استفراغ المجهود فيه.
قال الخطابي – رحمه الله -: هذا الكلام تمثيل وتقريب، والكلام لا يقدر بالمكاييل، ولا تسعه الأوعية،
وإنما المراد منه تكثير العدد، حتى لو يقدر أن تكون تلك الكلمات أجساماً تملأ الأماكن، لبلغت من كثرتها ما يملأ السماوات والأرض.
قوله: وملء ما شئت من شيء بعد هذه إشارة إلى أن حمد الله أعز من أن يعتوره الحسبان، أو يكتنفه الزمان والمكان؛ فأحال الأمر فيه على المشيئة،
وليس وراء ذلك للحمد منتهى, ولم ينته أحد من خلق الله في الحمد مبلغه ومنتهاه، وبهذه الرتبة استحق نبينا صلى الله عليه وسلم أن يسمى أحمد؛ لأنه كان أحمد ممن سواه.
قوله: أهل الثناء والثناء: هو الوصف الجميل والمدح.
قوله: والمجد أي: العظمة، ونهاية الشرف، يقال: رجلٌ ماجدٌ، منضال كثيرُ الخيرِ شريفٌ، والمجيد: فعيل، للمبالغة، ومنه سُمي الله مجيداً.
وقوله: وكلنا لك عبد اعتراف بالعبودية لله تعالى وأنه المالك لنا.
وكون هذا أحق ما يقوله العبد؛ لأن فيه التفويض إلى الله تعالى، والإذعان له، والاعتراف بوحدانيته.
قوله: ولا ينفع ذا الجَد منك الجد أي: لا ينفع الغنى صاحبَ الغنى منك غناه، وإنما ينفعه العمل بطاعتك.
والجد في اللغة الحظ، والسعادة، والغنى، ومنه تعالى جدك أي: علت عظمتك..

– دُعَاءُ السُّجُودِ

(1)
سُبْحَانَ رَبِّيَ الأعْلَى+ (ثَلاثَ مَرَّاتٍ)
أخرجه أهل السنن

قوله: سبحان ربي الأعلى أي: أنزهه وأقدسه عن كل النقائص.
قوله: ثلاث مرات أي: يقولها ثلاث مرات.
ويستحب أهل العلم ألا ينقص الإنسان في الركوع والسجود من ثلاث تسبيحات، بل يزيد على ذلك.
والحكمة في تخصيص الركوع بالعظيم والسجود بالأعلى؛ أن السجود لـمَّا كان فيه غاية التواضع،
لما فيه من وضع الجبهة التي هي أشرف الأعضاء على مواطئ الأقدام كان أفضل من الركوع،
فحسن تخصيصه بما فيه صيغة أفعل التفضيل، وهو الأعلى بخلاف العظيم.

(2)
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي
رواه البخاري ومسلم

(3)
سُبُّوحٌ, قُدُّوسٌ، رَبُّ المَلائِكَةِ والرُّوحِ
رواه رواه مسلم
تقدم شرحه في أذكار الركوع

(4)
اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ, وَبِكَ آمَنْتُ, وَلَكَ أسْلَمْتُ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ، وَصَوَّرَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وبَصَرَهُ، تَبَارَكَ اللهُ أحْسَنُ الـخَالِقينَ
رواه مسلم

قوله: وشق سمعه وبصره من الشَّق – بفتح الشين – أي: فلق وفتح، والشِّق – بكسر الشين – نصف الشيء.
قوله: أحسن الخالقين أي: المقدرين والمصورين.

(5)
سُبْحَانَ ذِي الـجَبَرُوتِ، والـمَلَكُوتِ، والكِبْرِيَاءِ، والعَظَمَةِ
رواه أبو داود وأحمد والنسائي

تقدم شرحه في أذكار الركوع

(6)
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي كُلَّهُ، دِقَّهُ وَجِلّهُ، وَأوَّلَهُ وآخِرَهُ، وعَلاَنِيَتَهُ وَسِرَّهُ
رواه مسلم
– صحابي الحديث هو أبو هريرة رضي الله عنه.
قوله: دِقه أي: قليله.
قوله: جِلّه أي: كثيره.
قوله: دقه وجله… إلى آخره، تفصيل بعد إجمال؛ لأنه لما قال: اغفر لي ذنبي كله تناول جميع ذنوبه مجملاً،
ثم فصله بقوله: دقه وجله…، وهذا أعظم بالاعتراف والإقرار بما اقْتُرِفَ.

(7)
اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوْذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ، لا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ، أنْتَ كَمَا أثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ
رواه مسلم

قال الخطابي – رحمه الله -: استعاذ رسول الله ، وسأله أن يجيره برضاه من سخطه، وبمعافاته من عقوبته، والرضا والسخط ضدان متقابلان،
وكذلك المعافاة والمؤاخذة بالعقوبة، فلما صار إلى ذكر ما لا ضد له استعاذ به منه لا غير.
ومعنى ذلك: الاستغفار من التقصير في بلوغ الواجب في حق عبادته، والثناء عليه.
قوله: أعوذ بك منك أي: أعوذ بك من سخطك، أو من عذابك.
قوله: لا أحصي ثناء عليك أي: لا أطيقه ولا أبلغه.
قوله: أنت كما أثنيت على نفسك اعتراف بالعجز عن الثناء، وأنه لا يقدر على بلوغ حقيقته، فكما أنه لا نهاية لصفاته فكذلك لا نهاية للثناء عليه؛ لأن الثناء تابع للمثنى عليه.
فكل ثناء أثنى به عليه – وإن كثر، وطال، وبالغ فيه – فقدر الله أعظم، وسلطانه أعز، وصفاته أكثر وأكبر، وفضله وإحسانه أوسع وأسبغ.

:

– دُعَاءُ الجَلسَةِ بَيْنَ السَّجْدَتَينِ


(1)
رَبِّ اغْفِرْ لِي رَبِّ اغْفِرْ لِي .
رواه أبو داود

جاء في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في الليل، وقيامه الطويل بالبقرة، والنساء، وآل عمران، وركوعه الذي هو نحو قيامه، وسجوده نحو ذلك..،
وأنه كان يقول بين السجدتين: رب اغفر لي، رب اغفر لي…، ويجلس بقدر سجوده.
وهذا يدل على أنه كان يقول: رب اغفر لي أكثر من المرتين المذكورتين في الحديث، بل كان يكرر ويلح في طلب المغفرة.

(2)
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وارْحَمْنِي، وَاهْدِنِي، وَاجْبُرنِي، وَعَافِنِي، وَارْزُقْنِي، وارْفَعْنِي
أخرجه أصحاب السنن إلا النسائي

قوله: اللهم اغفر لي أي: ذنوبي أو تقصيري في طاعتك.
قوله: وارحمني أي: من عندك لا بعملي، أو ارحمني بقبول عبادتي.
قوله: واهدني أي: وفقني لصالح الأعمال.
قوله: واجبرني من جبر العظم المكسور، لا من الجبر الذي هو القهر؛ والمعنى: أن تسدّ مفاقري، وتغنني.
قوله: وعافني أي: من البلاء في الدارين، أو من الأمراض الظاهرة والباطنة.
قوله: وارزقني أي: بفضلك وَمَنّك.
قوله: وارفعني أي: في الدارين بالعلم النافع والعمل الصالح.

– دُعَاءُ سُجُوْدِ التِّلاوَةِ

(1)
سَجَدَ وَجْهِيَ للَّذِي خَلَقَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وبَصَرَهُ، بِحَوْلِهِ وَقُوَّتِهِ { فتبارك الله أحسن الخالقين }،
رواه الترمذي وأحمد والحاكم

قوله: للذي خلقه وشق سمعه وبصره تخصيص بعد تعميم؛ أي: فتحهما وأعطاهما الإدراك.
قوله: بحوله أي: بتحويله وصرفه الآفات عنهما.
قوله: وقوته أي: قدرته بالثبات والإعانة عليهما.

(2)
اللَّهُمَّ اكْتُبْ لِي بِهَا عِنْدَكَ أجْراً، وَضَعْ عَنِّي بِهَا وِزْرَاً، واْجعَلْهَا لِي عِنْدِكَ ذُخْراً، وتَقَبَّلَهَا مِنِّي كَمَا تَقَبَّلْتَهَا مِنْ عَبْدِكَ دَاوُدَ
رواه الترمذي والحاكم

قوله: اللهم اكتب لي أي: أثبت لي بها – أي: السجدة – أجراً.
قوله: وضع أي: حُطَّ.
قوله: وزراً أي: ذنباً.
قوله: ذخراً أي: كنزاً، وقيل: أجراً؛ وكرر لأن مقام الدعاء يناسب الإطناب، وقيل: الأول طلب كتابة الأجر، وهذا طلب بقائه سالماً من محبط أو مبطل.
قوله: كما تقبلتها من عبدك داود ؛ وهو طلب القبول المطلق.

لاكي

:

الحمدُ لله حمداً كثيراً طيّباً مُباركاً فيه ..

الحمدُ للهِ الذّي امتنّ علينا بالعطاءِ قبلَ الطّلب ..

وبالنوالِ قبلَ السّؤال ..

الحمدُ للهِ .. ولهُ الشّكرُ والفضلُ .. سُبحانه ..

امتنّ علينا بالصّلَةِ بيننا وبينَهُ ..

ولم يجعلْ بيننا وبينهُ واسِطة ..

وامتنّ علينا بأنْ أكرمنا بأدعيةٍ نتوسّلُ بها وندعُوهُ بها ..

على لسانِ نبيّهِ مُحمّدٍ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم ..

( وما يَنطِقُ عَنِ الهَوى . إنْ هُوَ إلا وَحْيٌّ يُوحَى )

واللهِ مهمَا شكرنَاهُ .. فنحنُ مُقصّرون ..

لكنّهُ هُوَ المنّانُ .. سُبحانَه ..

ماأعظمَ ماأعطانا مِن نِعَم .. ( وإنْ تَعدُّوا نِعمَةَ اللهِ لاتُحْصُوهَا )

تنويعٌ رائِعٌ بينَ الأدعِية .. وكُلٌّ لهُ معنى لانجدُهُ فِي الدّعاءِ الآخر ..

سُبحانَ الله .. معانِي لاتخطرُ في بالِنا .. ولم نستشعرْ أبعادَها ..

وفي كُلّ موضعٍ منَ الصّلاةِ .. تفضّلَ علينا وأكرَمَنا وأنعَمَ بأدعيَةٍ ..

تتغَلغلُ في حنايا القلب .. فتسبغُ عليها النّور والسّكينة ..

وكُلّما استشعرَ العبدُ المعانِي .. كُلّما كانَ أقربُ للخُشوع ..

فلهُ الحمدُ سُبحانَهُ .. لانُحصِي ثناءً عليه ..

:

جُزيتِ خيراً يا غالِية ~

باركَ الله فيكِ .. وبُوركَتْ يمينكِ ..

حفظكِ اللهُ .. ووفقَكِ .. وسدّدكِ .. وزادكِ من فضلِه ..

:

::
وعليكم السلآم ورحمة الله وبركاتُه،،
بارك الله فيك غاليتي ..
موضوع قيَم وشآمل جزاكِ الله خيرالجزاء ..~
فما أحوجنا إلى قرأت مثل هذهِ المواضيع القيمة .. لما فيها من الفائدة الكبيرة
وتنميت الإيمان في قلوبنا
*
الأدعية والأذكار النبوية هي..
أفضل ما يتحراه المتحري من الذكر والدعاء …؛
فوائدها ونتائجها عظيمة ومن سَلكها وواظب عليها فهو سآلك درب الآمان ..~


لاحرمكِ الله الاجر ونفع بكِ
..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ما شاء الله تبارك الرحمن موضوع رائع وشامل ومتكامل
بانتظار البقية من اذكار الصلاة
حفظك المولى ورعاك
على الانسان ان يتجول بين ربوع الاذكار ومعانيها
فانها تزيد وتقوي الرابطة بينه وبين الله عز وجل

ما شاء الله موضوع شامل و مهم و مفيد

بارك الله فيك و جزاك عنا كل خير ….

أبحرنا معكم في تلك الرحلة الربانية
نستقي منها دلالات عظمة النبي صلى الله عليه وسلم
وتعدد صور الثناء على الحق سبحانه وتعالى

بارك الله فيكم ونفع بكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.