يا غافر الذنب يا من تستر الجاني * * * يا واهب الفضل مجزولا بإحسانِ
يا كاشف الكرب و الأحزان تبرؤها * * * كم داهم الهم بالأحزان و جداني
حزن طوى القلب ينعى الأمة الغرقا * * * في أبحُر التيه من وهن و أدرانِ
و الخوف ساق الورى في ظلمة حَجَبَتْ * * * دهراً سنا النور بالأوهام و الرانِ
و أراهمُ في مسير غير ذي هدفٍ * * * أسرى لدى العيش في ذل و إذعانِ
و أنا غريبٌ بدربي أقتفي أثراً * * * للنور في دار إضلال و عميانِ
أدعو لخير و أملأ بالهُدى كأسي * * * من نبع هَدْي ٍ و أسلافٍ و قرآنِ
حولي ضعيف و لكن ليس يُـقعدني * * * عن بذل نصح ٍ و تقويم لإنسانِ
أمْنٌ جفاني و نفسي كم تنازعني * * * ثوب المعالي فأستعلي بإيماني
لكنَّ ما نال من نفسي و آلمني * * * أنْ جاءني الظلم من أهلي و خلاني
يثنونني عن معين الله ما علموا * * * في الترك موت على ندم و أحزانِ
و لإن تخاذلت فالأوجاع لي سكنٌ * * * و الركب ماضٍ و لا يشقى بخسرانِ
ثاروا غضابا لإبعادي و ليتهمُ * * * قد أبصروا فيه بعد الفضل نكراني
كم كنتُ يا رب بين الخلق حيراناً * * * في ساحة اليأس مرهونٌ بقضبانِ
أيام دهري أ ُقَضِّيها مُعثرةً * * * لله يوم و للشيطان يومانِ
كم ذا تقاعستُ عن أمر بمكرمةٍ * * * كم ذا تخاذلت عن دفع لبهتانِ
أبغي سبيلا إلى الإصلاح يثقلني * * * قيد المعاصي و ضيق الأفق عنَّاني
و العين بالعجز قد صاغت مدامعها * * * تنساب ما بين تقصيري و أشجاني
و إذا وميضٌ من الأنوار يوقظني * * * يجتاح دنياي يغمرني ويغشاني
نور من الله هز القلب حركني * * * نحو المعالي بعزم كاد ينساني
حيث المصابيح في وجه الدجى صَمَدَتْ * * * تجتاح ظلماه في جَلدٍ كفرقانِ
يمضون بالقيد لا روعٌ يثبطهم * * * قد أورثوا الحمل عمن عزمه فانِ
أبصرتُ في التوِّ ما قد كان ينقصني * * * في دعوة الحق فاستجمعت أركاني
للثأر من قيد أوهامي أحطمه * * * بالحب و الأزر من صحبي و إخواني
تُيمتُ بالدرب بالموت المطل به * * * دون المرامي يقين النصر قواني
و الْـحَقْ بركب ٍ إلى الأمجاد مرتحلٌ * * * من قبل موتٍ فإحياءٍ فخسران
بقلم: نور الدين
عودا حميدا اختى الغاليه
وجزاك الله خيرا على الترحيب ،
وعسى الله يجمعني بك في الدنيا وفي الجنه .