ثم يقول الرب تعالى :ثم ماذا له؟
فتقول الملائكة:يا ربنا جنتك
فيقول الرب تعالى :ثم ماذا؟
فتقول الملائكة :ياربنا كفاه ماهمه
فيقول الرب تعالى :ثم ماذا؟
فلا يبقى شيء من الخير الا قالته الملائكة
فيقول الله تعالى:ياملائكتي ثم ماذا؟
فتقول الملائكة ياربنا لا علم لنا
فيقول الله تعالى :لأشكرنه كما شكرني وأقبل إليه بفضلي وأريه رحمتي
ماذا يضرنا لو سجدنا سجود شكر كل يوم ؟
تراها سجدة مش صلاة ؟!
ولا يُشترط لسجود الشكر ما يُشترط للصلاة من وضوء واستقبال قبلة وتكبير ؛ لأنه مجرد سجود .
وإن كان الأفضل أن يسجد على طهارة ويكون مستقبلا القبلة . فمن تجددت له نعمة ، أو اندفعت عنه
نقمة ، فيُسنّ له أن يسجد شكراً لله ، سواء كان متوضأ أو غير متوضئ ، وسواء كان مُستقبلا القبلة أو
غير مستقبل القبلة .
.
عليك بالاكثار من ذكر الله بأستمرار
أسأل الله عز وجل أن يوفقني وإياكم لكل خير
حديث مكذوب في فضل سجدة الشكر
السؤال : فضل سجدة الشكر ( إن العبد إذا صلى ثم سجد سجدة الشكر فتح
الرب تعالى الحجاب بين العبد وبين الملائكة ،فيقول : يا ملائكتي ! انظروا
إلى عبدي ،أدى فريضتي ،وأتم عهدي ثم سجد لي شكرا على ما أنعمت به
عليه ،يا ملائكتي ماذا له ؟ فتقول الملائكة :يا ربنا رحمتك . ثم يقول الرب
تعالى : ثم ماذا له ؟ فتقول الملائكة :يا ربنا جنتك . فيقول الرب تعالى :ثم
مـاذا ؟ فتقول الملائكة : يا ربنا كفاه ما همه . فيقول الله سبحانه وتعالى :
ثــم ماذا ؟ فلا يبقى شيء من الخير إلا قالته الملائكة . فيقول الله تعالى :
يا ملائكتي ثم ماذا ؟ فتقول الملائكة :يا ربنا لا علم لنا . فيقول الله تعالى
لأشكرنه كما شكرني ، وأقبل إليه بفضلي وأريه رحمتي ) أفتوني بارك
الله فيكم : ما صحته ؟
الجواب : الحمد لله
سجــود الشكر مستحب ، وهـو سجدة واحدة يسجدها المسلم عنـد حدوث
نعمة أو اندفاع نقمة ،واستحبابها ثبت من فعل النبي صلى الله عليه وسلم
وفعـل أصحابه الكرام رضي الله عنهم . فعَنْ أَبِي بَكْرَةَ رضي الله عنه عَنْ
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( أَنَّهُ كَانَ إِذَا جَاءَهُ أَمْرُ سُرُورٍ أَوْ بُشِّرَ بِهِ خَرَّ
سَاجِدًا شَاكِرًا لِلَّهِ )رواه أبو داود(2774)وصححه الألباني في " صحيح
أبي داود ".وقد سجد كعب بن مالك رضي الله عنه حين جاءه خبر توبة
الله عليه . رواه البخاري (4418) ومسلم (2769) .
وسجد أبو بكر رضي الله عنه شكرا حين جاءه خبر قتل مسيلمة الكذاب
وسجد علي بن أبي طالب رضي الله عنه حين رأى ذا الثدية بيـن قتلـى
الخوارج . انظر : "مصنف ابن أبي شيبة" (2/366-368) .
وأما الحديث الوارد في السؤال فلم يروه أحد من علماء الحديث الثقات،
ولـم يذكره أحد في كتب السنة والآثار ، وإنما تذكره بعض كتب الشيعة
المليئة بالأحاديث المكذوبة ، ككتاب " من لا يحضره الفقيه "
(1/333، حديث رقم /979، باب سجدة الشكر والقول فيها ، وكتــاب
" تهذيب الأحكام " للطوسي (2/110)، وإنمــا يسنـدانه إلــى جعفــر
الصادق ، وليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلـــم ، كــما أن فــي
إسناده محمد بن أبي عمير ، جاء في ترجمته في " لسان الميـــزان "
(5/221) " محمد بن أبي عمير ، عن أبيه : حدَّث عنه ابن جـريج :
مجهول . انتهى .
وفي إسناده أيضا كل من حريز بن أبي حريز ،ومرازم بن حكيم ،ولم
يذكر أحد من أهل العلم فيهما توثيقاً ، وانظر ترجمتهـما فـي " لسان
الميزان" (2/181 ، 186) .
فالحاصل : أنه لا تجوز نسبة هذا الحديث إلى النبي صلى
الله عليه وسلم ، ويجب الحذر من نشره بين الناس .
وانظر لمزيد الفائدة جواب السؤال رقم : (5110) ، (21888) .
والله أعلم .
موقع : الإسلام سؤال وجواب