آداب الابن مع الوالدين
لم يقرن الله تعالى الى عبادته وحده شيئا سوى الإحسان الى الوالدين، ولم يعطف شكر أحد الى شكره وهو مصدر كل نعمة وخير وفضل وعطاء سوى شكر الوالدين:
قال تعالى:( وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً) سورة النساء.
ووصية نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم القائل:
( الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس واليمين الغموس) رواه البخاري.
ومن طرائف ما يذكر أن رجلا سمع أعرابيا حاملا أمه في الطواف حول الكعبة وهو يقول:
إني لها مطية لا أذعر #### إذا الركاب نفرت لا أنفر
ما حملت وأرضعتني أكثر #### الله ربي ذو الجلال أكبر
ثم التفت الى ابن عباس وقال: أتراني قضيت حقها؟
قال لا ولا طلقة من طلقاتها، ولكنك أحسنت، والله يثيبك على القليل كثيرا. وهذه باقة من الآداب الإسلامية مع الوالدين.
( 1 ) العلم بأن الله تعالى أوصى ببرهما، وحسن صحبتهما، والإحسان إليهما، وقرن ذلك بعبادته، وتعظيما لشأنهما، وتكريما لقدرهما، وأن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بصلتهما وطاعتهما وخدمتهما، وجعل عقوقهما من أكبر الكبائر.
قال تعالى:( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً ) سورة الإٌسراء.
وعن أبي هريرة رضى الله عنه قال: جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: من أحق الناس بحسن الصحبة؟ قال: ( أمّك ثم أمّك ثم أمّك ثم أباك ثم أدناك أدناك ) متفق عليه.
وعن أبي بكرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ ( ثلاثا). الشرك بالله، وعقوق الوالدين، وكان متكئا فجلس فقال: ألا وقول الزور وشهادة الزور ) .
( 2 ) السلام عليهما عند الدخول عليهما والخروج من عندهما، وقرن السلام بتقبيل يديهما.
( 3 ) تعظيم قدرهما، وإكرام شأنهما وإجلال مقامها، والوقوف لهما احتراما عند دخولهما.
( 4 ) التأدب عند مخاطبتهما، ولين القول لهما، وعدم رفع الصوت فوق صوتهما.
( 5 ) تلبية ندائهما، والمسارعة لقضاء حوائجهما، وطاعة أمرهما، وتنفيذ وصاياهما، وعدم الاعتراض على قولهما، إلا إذا أمرا بمعصية فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
( 6 ) إدخال السرور على قلبيهما بالإكثار من برّهما، وتقديم الهدايا لهما، والتودد لهما بفعل كل ما يحبانه ويفرحان به.
( 7 ) المحافظة على أموالهما وأمتعتهما، وعدم أخذ شيء منهما إلا بإذنهما.
( 8 ) المحافظة على سمعتهما، والحذر من التسبب في شتمهما.
عن عبدالله بن عمرو رضى الله عنه ما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من الكبائر شتم الرجل والديه. قالوا: وهل يشتم الرجل والديه؟ قال: نعم، يسب أبا الرجل فيسبّ أباه، ويسبّ أمه فيسبّ أمه ) . متفق عليه.
( 9 ) تفقد مواضع راحتهما، وتجنب إزعاجهما أثناء نومهما، أو الدخول عليهما في غرفتهما إلا بإذنهما.
( 10 ) تجنب مقاطعتهما في كلامهما، أو مجادلتهما، أو معاندتهما، أو لومهما، أو السخرية منهما، أو الضحك والقهقهة بحضرتهما.
( 11 ) تجنب مد اليد الى الطعام قبلهما، أو الاستئثار بالطيبات دونهما.
( 12 ) تجنب التقدم في المشي عليهما، أو الدخول أو الخروج أو الجلوس قبلهما.
عن أبي هريرة رضى الله عنه أنه رأى رجلين فقال لأحدهما: ما هذا منك؟ قال: أبي. فقال: لا تسمّه باسمه، ولا تمش أمامه، ولا تجلس قبله.
( 13 ) تجنب الاضطجاع أو مد الرجل أمامهما، أو الجلوس في مكان أعلى منهما.
( 14 ) استشارتهما في جميع الأمور، والاستفادة من رأيهما وتجربتهما وقبول نصائحهما.
( 15 ) الإكثارمن الدعاء لهما، والطلب من الله تعالى أن يجزيهما كل خير على فضلهما وإحسانهما وتربيتهما.
( 16 ) الإكثارمن زيارة قبريهما إن توفيا، والإكثارمن ذكرهما والترحم عليهما.
( 17 ) العمل بوصيتهما، وصلة أرحامهما، وخدمة أحبابهما من بعدهما.
عن مالك بن ربيعة الساعدي رضى الله عنه قال: بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل من بني سلمة فقال: يا رسول الله هل بقي من برّ أبويّ شيء أبرهما به بعد موتهما؟ فقال: ( نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما . رواه أبو داود.
( 18 ) تجنّب الأمور المؤدية الى العقوق ومنها:
الغضب منهما، والنظر شزر لهما، والإعراض بالوجه عنهما، والتأفف من قولهما أو فعلهما، والتضجر منهما، ورفع الصوت عليهما، وقرعهما بكلمات مؤذية أو جارحة، وجلب الإهانة لهما، والاستعلاء عليهما، واعتبار الولد نفسه مساويا لأبيه أو أفضل من والديه، والحياء من الانتساب اليهما لفقرهما بعد أن يصبح ذا مركز أو نعمة أو جاه، والبخل عليهما ونسيان فضلهما، وتفضيل غيرهما عليهما، ومصاحبة إنسان غير بار بوالديه.
قال عليّ كرّم الله وجهه: لو علم الله تعالى شيئا في العقوق أدنى من كلة (أف) لحرمّه. فليعمل العاق ما شاء أن يعمل فلن يدخل الجنة، وليعمل البار ما شاء أن يعمل فلن يدخل النار.
الإخوة ثمرات الوالدين، وهم أقرب الأرحام، وألصقهم بالنفس، وأحبهم الى القلب، وهم الذين يقضي معهم الإنسان صدر حياته، أيام الطفولة والنماء، والبراءة والنقاء جنبا الى جنب في البيت والمدرسة وعلى الطعام والشراب، وأثناء الليل والنهار.. لذلك أمر الله تعالى بالوفاء إليهم، وصلتهم، والإحسان إليهم، ونهى عن قطيعتهم والإساءة إليهم ونسيان عهد المودة والأولى.
قال صلى الله عليه وسلم :
( إن الله تعالى خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت: هذا مقام العائذ بك من القطعية. قال: نعم. أما ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى، قال فذلك لك. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقرؤوا إن شئتم ) .
وهذه جملة من الآداب الإسلامية الخاصة بمعاملة الإخوة والأخوات.
( 1 ) احترام الإخوة الكبار وتوقيرهم، والعطف على الصغار مع الرحمة والعناية والحنان.
عن أنس رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقّر كبيرنا ) رواه الترمذي.
( 2 ) معاملة الإخوة عموما بالعطف والرقة واللين واللباقة والإحسان.
( 3 ) التزام حسن الخلق في معاشرة الإخوة، والتحلي بالتواضع وخفض الجناح والإيثار والخدمة والمحبة والتعاون وإنكار الذات.
( 4 ) الابتداء بالسلام عليهم عند الدخول عليهم، ومصافحتهم، والبشاشة في وجوهم.
( 5 ) مراعاة شعور الإخوة بعدم الفرح أمام حزين، وعدم الأكل أمام صائم، وعدم الصخب أمام نائم.
( 6 ) محبة الخير لهم، والعمل على إيصاله إليهم.
( 7 ) الشكر على معروفهم، بعد مكافأتهم عليه بأحسن منه.
( 8 ) الإهتمام بشؤونهم، والتعرف الى أحوالهم، وتفقد حاجاتهم، والعمل على مساعدة من يستطيع مساعدته في حاجة أو دراسة أو مال.
( 9 ) بذل النصيحة لهم، ودعوتهم الى الخير بالحكمة والموعظة الحسنة، وتذكيرهم بأداء فرائض الله بالترغيب والترهيب.
( 10 ) الانتصار لهم إن كانوا على حق، والغيرة عليهم، والمحافظة على سمعتهم.
( 11 ) الاعتذار منهم عن الهفوات والزلات، والتغاضي عما يصدر منهم من هنات وسيئات، وقبول اعتذارهم وعدم معاتبتهم عليها على الدوام.
( 12 ) الإصلاح بين المتخاصمين منهم، وتجنب التقاطع والتدابر والتباغض والتحاسد وسوء الظن.
( 13 ) تجنب إيذاء أحد منهم باليد أو بالسب أو بالكلام أو بالمزاح غير المهذب.
( 14 ) تجنب الخصومات والمجادلات والخلافات.
( 16 ) مراعاة الحشمة والأدب في الكلام واللباس، وخاصة عند اختلاف الجنس، وغضَ البصر عن النقائص والعورات.
يقضي الإنسان فترة راحته وخلوته مع أهله وأسرته في بيته، ولا بدّ خلال هذه الفترة في تعامله مع نفسه أو أهله أو مرافق بيته من مبادئ صحيحة وقواعد سليمة ينال بها رضاء الله تعالى، ويحقق بها سعادته وتقواه.
وأهم ما يتزود به المسلم من بيته هو عبادة الله تعالى عندما يكون خاليا، ومراقبته له سبحانه وقيامه في الليل الى صلاته ودعائه وعرض حوائجه ومناجاته.
ويأتي في الدرجة الثانية تزوده بالمعارف والعلوم من خلال مطالعاته وقراءاته في الكتب النافعة المفيدة في أوقات فراغه وصفائه.
ثم يأتي وقت التفكير والاستعداد للقاء الناس، وكيفية صحبتهم، وخاصة في معاملاته مع أهله وإخوته وأرحامه.
ثم يتبع ذلك وقت راحته ونومه، واستعادة نشاطه الجسمي من خلال طعامه وشرابه، ونظافته واستحمامه وغير ذلك.
وهذه طائفة من الآداب البيتية نعرضها في الآتي:
( 1 ) تسمية الله تعالى عند الدخول الى البيت.
( 2 ) الدعاء بما ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم عند الدخول الى البيت، ثم إلقاء السلام على أهل البيت، ويسلم سواء كان في البيت آدمي أم لا، قال مالك ( يستحب إذا دخل بيتا غير مسكون أن يقول: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين).
( 3 ) تجنب التسلل الى البيت، أو الدخول فجأة على الأهل دون إشعار أو إعلام أو استئذان، لئلا يرى ما يكره أن يوقع أحدا في الحرج أو الرعب، وخاصة عند العودة من غيبة طويلة.
( 4 ) مراقبة الله تعالى في الوحدة، واجتناب المحرمات في الخلوة.
( 5 ) تجنب رفع الأصوات والصخب واللعب المزعج للأهل أو للجيران.
( 6 ) تجنب رفع صوت المذياع أو المرئية وخاصة في أوقات الراحة أو النوم.
( 7 ) تجنب سماع شيء أو رؤيته ما لا يليق بالمسلم إضاعة الوقت به.
( 8 ) الانتباه للستر والحياء، وتجنب كشف العورات وخاصة عند تبديل الثياب، وعند الطهارة والاغتسال، ومراعاة الحشمة والأدب أثناء الجلوس والمنام، والغض عن عورات الآخرين.
( 9 ) الرضا بما قسم الله تعالى من المسكن، وعدم التذمر من ضيقه أو سوء ظروفه، فكم من إنسان لا مأوى له يقيه حر الصيف وبرد الشتاء.
( 10 ) تفقد مرافق البيت وأثاثه، والحرص على سلامته، والقيام بإصلاح ما يحتاج الى ذلك إن كان يحسن إصلاحه، وعدم إهماله حتى يكبر ويزيد.
( 11 ) الانتباه الى نظافة البيت وطهارته والمشاركة في خدماته.
( 12 ) حفظ أسرار البيت الخاصة، وتجنب عدم إذاعتها أمام أحد.
( 13 ) الاستئذان والسلام عند الخروج من البيت، وإعلام الأهل عن الوجهة التي يريد.
( 14 ) ترديد دعاء الخروج من البيت عند الخروج منه.
عن أم سلمة رضى الله عنه ا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من بيته قال: ( بسم الله توكلت على الله، اللهم إني أعوذ بك أن أضلّ أو أضل، أو أزلّ أو أزل، أو أظلم أو أظلم، أو أجهل أو يجهل عليّ ) رواه الترمذي وأبو داود.
وعن أنس رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قال إذا خرج من بيته: بسم الله توكلت على الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، يقال له: كفيت ووقيت وهديت، وتنحّى عنه الشيطان ( رواه الترمذي والنسائي.
جاء في الحديث الشريف:
( طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة ) وراه ابن ماجه عن أنس.
واكتساب العلوم والمعارف في زمان التلقي والاستزادة والحفظ في بداية العمر تحتاج الى جد واجتهاد وتركيز وانتباه واغتنام لأوقات الفراغ وقد ورد عن سيدنا عمر قوله: ( تعلموا قبل أو تسودوا).
وأهم ما ينبغي أن يتزود منه الطفل متى بلغ سن التمييز حفظ القرآن الكريم، منبع العلوم، وكنز الأخلاق، وبحر الفصاحة، وأفق الكمال.
وفي الوقت الذي يقضيه الطالب في مدرسته لا بدّ له من الاحتكاك مع زملائه ومعلميه، والتعامل في دراسته مع أدوات العلم، ومرافق المدرسة..
ولكل ذلك آداب يجب تمثلها. بعد معرفتها واكتسابها، ليكون ناجحا في دراسته، محبوبا في مجتمعه، موفقا للخيرات،
سائرا نحو المعالي، قال الشاعر:
لو كان نور العلم يدرك بالمنى ### ما كان يبقى في البرية جاهل
اجهد ولا تكسل ولا تك غافلا ### فندامة العقبى لمن يتكاسل
((((( أولا : في المدرسة )))))
1 – الحضور الى المدرسة باكرا قبل قرع الجرس.
2 – السلام على الأصدقاء بوجه باسم، وإلقاء التحية على المعلمين.
3 – المحافظة على النظام العام والهندام المدرسي والسلوك القويم.
4 – إحضار الدفاتر والكتب المدرسية واللوازم الخاصة بالبرنامج اليومي.
5 – الانتباه المطلق أثناء الدرس والمشاركة الفعلية في سيره، ومشاركة المعلم تدرجه في شرح الدروس.
6 – تجنب الشرود أثناء الدرس، أو الانشغال بالدفاتر أو اللوازم، أو الحديث مع الطلاب.
7 – تسجيل الواجبات المكلف بها في دفتر خاص، يرجع اليها في البيت لئلا ينسى أي واجب.
8 – اللعب بلطف أثناء الفرصة، والانتباه الى من هم أصغر سنا لئلا يدفعهم، وعدم اللعب مع من هم أكبر سنا.
9 – الاستفادة من الوقت المخصص للفرصة لقضاء الحاجات الخاصة في أول الوقت كدخول الخلاء.
10 – الانتباه الى تناول الأطعمة والأشربة النظيفة، مع غسل اليدين قبلها وبعدها.
11 – الانتباه الى عدم سقوط شيء من الأطعمة في الباحة تحت الأقدام.
12 – تجنب أخذ أي متاع خاص بأحد الطلاب إلا بإذنه، ولا تتم إستعارة أي شيء إلا بالاستئذان قبله، والشكر بعده.
13 – تجنب التهكم بالآخرين والسخرية منهم، والتنابز بالألقاب، والمزاح المؤدي الى الخصومات والعداوات.
14 – إختيار الأصدقاء الصالحين من أصحاب الأخلاق الحميدة والسيرة الحسنة والسلوك المستقيم والذكاء والاجتهاد في الدروس.
15 – التحضير الجيد للامتحان من بداية العام الدراسي، وعدم ترك الدروس تتراكم دون حفظ أو متابعة.
16 – تجنب الغش ومحاولة النقل والاعتماد على الغير في الامتحان، أو استخدام الوسائل غير المشروعة.
17 – الدعاء عند بداية الامتحان يقول تعالى:
( رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) ) سورة طه.
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
( ثانيا : في البيت )
1 – المسارعة في كتابة الواجبات المدرسية بعد العودة من المدرسة وعدم تأجيلها الى الغد.
2 – مراجعة البرنامج اليومي والتأكد من كتابة جميع الواجبات ودراسة مواد اليوم السابق، والتحضير لمواد اليوم اللاحق.
3 – الاعتناء بالخط والترتيب، والتسطير والتبويب.
4 – الاعتناء بنظافة الدفاتر والكتب وتغليفها بشكل لائق، والمحافظة عليها من التلف أو الضياع.
5 – السعي الى التفوق في جميع المواد بالمتابعة المستمرة في الدروس، وتجنب تضييع الأوقات بلا فائدة.
عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( إن الله تعالى يحبّ إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه ). رواه البيهقي.
للمسلم مع نفسه أداب يلزمها بها، ويجاهدها عليها، ويقوّمها ويعتني بها، ويهتم بتزكيتها، ويسارع الى تهذيبها ومعالجتها، وضبطها ومحاسبتها، ويلتزم إستكمال فضائلها في ظاهرها وباطنها.. قال تعالى:
( قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا (10) ) الشمس.
وقال صلى الله عليه وسلم ) حفّت النار بالشهوات، وحفّت الجنة بالمكاره ) الترمذي.
بعض الآداب التي ينبغي على الناشئة تعويد أنفسهم عليها. حتى تصبح ملكة راسخة وطبعا أصيلا:
1 – المحافظة على النظافة العامة بالاغتسال من ( 2 – 4 ) مرات كل أسبوع، ويسن أن يكون يوم الجمعة احدهما .
2 – قص أظافر اليدين والرجلين مرة كل أسبوع، وتجنب إطالتها أو إطالة بعضها وخاصة عند الفتيات، لأنها تصبح حقلا لتجمع الأوساخ والأقذار تحتها، وتمنع ماء الوضوء من وصله الى أطراف الأصابع، فضلا عن منظرها الحيواني القبيح.
3 – قص الشعر كلما طال، وتعهده بالنظافة والترجيل، دون إفراط ولا تفريط.
4 – التعوّد على التيامن، أي تقديم اليمين في كل ما هو من باب التكريم، كالغسل والوضوء، والتحية والمصافحة، ولبس الثوب والنعال، وتقليم الأظفار، والأخذ والعطاء، والأكل والشرب، وتقديم اليسار في ما سوى ذلك، كالامتخاط والبصاق، وخلع الثوب والنعل، والاستنجاء، ومسّ العورة.
5 – تجنب استقبال القبلة بالبصاق أو الامتخاط أو قذف النخامة، بل تكون الى جهة اليسار وفي منديل خاص لئلا يؤذي بها أحدا.
6 – تحويل الوجه أثناء العطاس عن وجوه الناس وعن الطعام والشراب لئلا يصيبها رذاذ العطاس، ووضع اليد أو المنديل على الفم وخفض الصوت بها إذا أمكن.
عن أبي هريرة رضى الله عنه قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عطس وضع يده على فيه وخفض بها صوته ) رواه الترمذي.
7 – أن يحمد الله تعالى بعد العطاس.
8 – أن يقال لمن عطس وحمد الله تعالى ( يرحمك الله) فيجيب (يهديكم ويصلح بالكم).
عن أبي هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا عطس أحدكم فليقل (الحمد لله)، وليقل أخوه أو صاحبه (يرحمك الله)، فإذا قال له يرحمك الله فليقل ( يهديكم ويصلح بالكم) ). رواه البخاري.
9 – وضع اليد على الفم أثناء التثاؤب لستر المنظر غير اللائق عند فتح الفم ومنعا لدخول شيء إليه، وخفض الصوت به، وإن استطاع أن يمنعه فليفعل، وليستغفر الله تعالى بعده، لأنه دليل على الملل والكسل، لذلك كرهه الله تعالى وجعله من الشيطان.
10 – ذكر الله تعالى وشكره عند النظر في المرآة، والدعاء بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم .عن علي رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا نظر في المرآة قال:( الحمد لله، اللهم كما حسّنت خلقي فحسّن خُلقي ) رواه ابن السني.
11 – استخدام الهاتف للضرورة لا للتسلية أو اللغو أو إزعاج الآخرين، والاتصال في الأوقات المناسبة، وابتداء المكالمة بالسلام والتعريف بالنفس وذكر الحاجة.
12 – المحافظة على الأعمال الصالحة، والمداومة على ما اعتاده من العبادات والصدقات، والنوافل والقربات، والأذكار وقراة القرآن، وعدم تركها مللا أو كسلا أو رغبة عنها أو انشغالا بالدنيا عنها.
13 – ترك الفضول في كل شيء، وعدم التدخل فيما لا يعني، ولزوم الاهتمام بعيوب النفس والانشغال في إصلاحها وتقويمها وتزكيتها.
14 – إسداء النصيحة لكل من يعرف بالحسنى، وبما فيه مصلحة المخاطب في دينه ودنياه.
15 – قبول النصيحة ممن اسداها، والاعتراف بالحق والعودة السريعة إليه، والاعتراف بالخطأ إن كان عليه، وعدم الإصرار عليه، لأن الحقيقة هي ضالة المؤمن التي يبحث عنها ويشكر من يقدمها، ويثني على كل من أسدى نصيحة أو معروفا.
16 – تعود التخوشن في المعيشة، والقناعة والرضا فيها، باليسير، وترك الترفه والتنعم في الدنيا، فذلك أنفى للكبر، وأبعد عن العجب، وأسلم من الزهو والصلف والخيلاء.
17 – الإخلاص لله تعالى في جميع الأعمال، وجعل الهدف الرئيسي من الحياة شعار المؤمن الذي يضعه بين عينيه، ويردده على جميع الأحوال ( إلهي أنت مقصودي ورضاك مطلوبي ).