في صباح ممطر جلست أراقب الأجواء المطيرة الرائعة ..أرى كل ما حولي فرح وسعيد .. الأرض, والأشجار, والزهور, والأطفال .. حتى قطتي المشاكسة أراها فرحة .. تلعب وتقفز هنا وهناك
.. وتحاول استدراجي كي أشاركها اللعب .. ولكني كنت أهرب منها وأبدي عدم انتباهي لها .. وفجأءة سمعت صوت أنين وبكاء وكأنه شخص على مشارف الموت يستنجد .. فنهضت بسرعة لكي أتقصى الخبر .. وأساعد ذلك الشخص ..فأنا لا أحب أنا أكون أنانية .. أفرح وأستمتع بتلك الأجواء وفي محيطي من لحقت به الأحزان أو أنه واقع في دوامة الآلام .. وقد أضاقت دائرة الخناق عليه .. وأثناء بحثي .. لم يلفت انتباهي وجود أي شخص في ذلك المكان .. أتلفت يمنة ويسرة علي ألمح شيئا .. لكن .. لا شيء .. جلست ألتقط أنفاسي من التعب .. فإذا بالصوت بدى واضحا .. فألقيت نظرة سريعة وكلي أمل أن أجد مصدر ذلك الصوت .. ولكن لا شيء .. وفي غضون ذلك الوقت أحسست بألم طفيف في جنبي الأيسر .. فتحسسته .. وبدأت أمسح عليه عله يخف عني الألم .. وإذا بالصوت يهدأ ويبدأ بالحديث .. كان يقول كلاما مبهما لكني أستطعت أن أفهم بعض العبارات .. كان يقول : تعبت أنقذيني .. فما عدت أحتمل .. فهو قتلني .. هو قتلني .. هو الفراق القاتل فرق بيننا .. .. هل تفهمين ما أقصد .. نعم لقد كان مصدر ذلك الصوت هو قلبي 
.. كان يئن ويصرخ .. بل يبكي 
.. كان يشكو من سهام الشوق التي أدمته .. وشوهة ملامحه .. فهو بحث عن سلواه وأنيسه .. ثم بدأ يوجه الخطاب له قائلا .. أين أنت .. لقد أطلت الغياب .. اشتقت إليك .. لم كل هذه القسوة ..
حبيبي : هل ترى قطرات الماء تلك .. هل تستطيع عدها؟!.. فحبي لك أضعاف عدد تلك القطرات من المطر .. وهل ترى فرحة كل المخلوقات بمجيء ذلك المطر ؟؟! فرحتهم لا تساوي .. إلا ربع فرحتي بقاءك ..
نبض قلبي 
: لا تبخل علي بحبك وحنانك .. فنظرة منك تقيم أركاني المتهدمة .. وابتسامة منك تبري جروحي .. أرجوك أنا بانتظارك .. فلا تتأخر ..
ثم انخرط في بكاء عميق .. ففضلت تركه لوحده عله يتسلى بذكرى الحبيب .
.
كلامك خطير
الله يوفقك
..دمتي لي ..ولفيض
..أختك المحبة ..الحلم .. 
ورقيقة عباراتك
فيها الم
وفيها معاناة
اعجبني التنوع في النص
فهو يجمع الاضداد
ننتظر منك جديدا
..