تخطى إلى المحتوى

شاركونا في هذا الموضوع المهم 2024.

السلام عليكم و رحمت الله تعالى و بركاته

أود أن أطرح عليكم موضوع يشغل تفكيري أنا و هو ذهاب المرأة لأداء صلاة الجمعة جماعة أي في المسجد .

أنا لا أخفي عليكن أخواتي أني كنت من من يترددن على المسجد لأداء صلاة الجمعة و لكنني سمعت أنه من لأولى للمرأة أداء الصلاة في البيت و أصبحت لا أذهب و لكن لا أعرف هل هذا عمل صيحيح؟

أرجو منكن أخواتي بعض التفسير و الاهتمام بالموضوع

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،
بارك الله فيكِ هدى وشكر الله حرصك أختى الكريمة

اتفق أهل العلم على أن صلاة الجمعة لا تجب على النساء ، وأنهن يصلين في بيوتهن الظهر أربعا يوم الجمعة .
يقول ابن المنذر رحمه الله في "الإجماع" رقم (52) :
" وأجمعوا على أن لا جمعة على النساء " انتهى .
والدليل على ذلك حديث طارق بن شهاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( الجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلاَّ أَربَعَة : عَبدٌ مَملُوكٌ ، أَو امرَأَةٌ ، أَو صَبِيٌّ ، أَو مَرِيضٌ ) رواه أبو داود (1067) وقال النووي في "المجموع" (4/483) : إسناده صحيح على شرط الشيخين ، وقال ابن رجب في "فتح الباري" (5/327) : إسناده صحيح ، وقال ابن كثير في "إرشاد الفقيه" (1/190) : إسناده جيد ، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3111) .
والحكمة من عدم وجوب صلاة الجمعة على النساء : أن الشرع يرغب في عدم حضور المرأة محافل الرجال ، وأماكن تجمعاتهم ؛ لما قد يؤدي إليه ذلك من أمور لا تحمد عقباها ، كما هو واقع الآن بكثرة في أماكن العمل التي يختلط فيها الرجال بالنساء .
وانظر: "بدائع الصنائع" (1/258) .

وإذا التزمت المرأة بالشروط الشرعية لخروجها إلى المسجد ، كعدم تزينها وتطيبها ، فلا حرج عليها في حضور صلاة الجمعة في المسجد ، وتصليها مع الإمام ركعتين ، وتجزئها حينئذ عن صلاة الظهر .

قال ابن المنذر رحمه الله في "الإجماع" رقم (52،53) :
" وأجمعوا على أنَّهن إن حضرن الإمام فصلَّينَ معه أن ذلك يجزئ عنهن " انتهى .
وقال ابن قدامة رحمه الله في "المغني" (2/88) :
" ولكنها تصح منها – أي الجمعة – ؛ لصحة الجماعة منها ، فإن النساء كن يصلين مع النبي صلى الله عليه وسلم في الجماعة " انتهى .
أما صلاة الجمعة في البيت منفرداً ، فلا يصح ذلك من رجل أو امرأة ؛ لأن صلاة الجمعة لا تصح إلا جماعة ، كما سبق في قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( الجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ ) .

والأفضل للمرأة أن تصلي في بيتها ظهرا ، وذلك لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم :
( لا تمنعوا نساءكم المساجد ، وبيوتهن خير لهن ) رواه أبو داود (567) وصححه الألباني في صحيح أبي داود .
كما أن الواجب عليها إذا خرجت للجمعة أن تبتعد عن الطيب والزينة ، وألا تزاحم الرجال في الطرقات .
والله أعلم .

من موقع الاسلام سؤال وجواب
http://www.islam-qa.com/ar/ref/73339

أتمنى تكونى استفدت ِ من هذه الفتوى
بارك الله فيكِ
دمت ِفى حفظ الله ورعايته

جزاك الله خيرا و جعله في ميزان حسناتك أرحتي قلبي أختي الكريمة
شكرا لكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.