الشورى منهج رباني دعانا المولى عز وجل إلى التزامها، يقول الله تعالى: (( وأمرهم شورى بينهم ))، ويقول الله تعالى: ((وشاورهم فى الأمر )).
إن استشارتك للآخرين تجعلهم يشعرون بتقديرك لهم واحترامك لآرائهم، ومن طبيعة البشر أنهم يقدرون من يقدرهم، ويثمنون من يثمنهم، وهذا هو الطريق لكسب قلوبهم ومحبتهم.
وهذا عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه الخليفة الراشد الخامس يبين عظم الشورى ومكانتها وفوائدها الكثيرة * فيقول(( المشورة والمناظرة بابا رحمة، ومفتاحا بركة، لا يضل معهما رأى، ولا يفقد معها حزم )).
* وقال قتادة رحمه الله تعليقا على قوله تعالى(( وشاورهم فى الأمر )).. أمره بمشاورتهم تألفا لهم وتطييبا لأنفسهم.
* وقال الضحاك رحمه الله(( أمره بمشاورتهم لما علم فيه من الفضل)).
* وقال حسن البصري رحمه الله تعالى(( أمره بمشاورتهم ليتسن به المسلمون، ويتبعه فيها المؤمنون، إن كان عن مشورتهم غنيا )).
* وقال سيف بن ذي يزن:(( من أعجب برأيه لم يشاور، ومن استبد برأيه كان من الصواب بعيدا )).
* وقال بعض الحكماء :(( الاستشارة عين الهداية، وقد خاطر من استغنى برأيه )).
* وقيل في منثور الحكم :(( المشاورة راحه لك، وتعب على غيرك )).
* وقال بعض الأدباء (( ما خاب من استخار، ولا ندم من استشار )).
* وقال بعض البلغاء (( من حق العاقل أن يضيف إلى رأيه آراء العقلاء، ويجمع إلى عقله عقول الحكماء، فالرأي الفذ ربما زل، والعقل الفرد ربما ضل )).
من هنا فإننا ننصح بأن يستشير المرء الآخرين حتى لو لم يكن بحاجة إلى ذلك، بل حتى لو تصنع حاجته إلى ذلك، فإن في ذلك خيرا كثيرا على المشاور، كما أن فيه كسب للقلوب، وغرس للمودة في النفوس.
من كتاب
وإذا غلا شيء علي تركته
د.علي الحمادي
_____________________________________________
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم
فطالما أستعبد الناس إحسان
الموضوع جميل أهنئك على الأختيار
جزاك اللة كل خير
اللهم أغفر لى و للمؤمنين و المؤمنات
مشكوووورة أختي الايمان.
وبارك الله فيك.
_________________________________
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم
فطالما أستعبد الناس إحسان
تلاقيهم يحسبوا انك تبغى خدمة منهم وانك بحاجة لهم وبعضهم ما يبغوا يعطوك المشورة عشان لا يورطوا انفسهم !!!!! ايش الواحد يعمل في تلك الحالة
أختي الكريمة/ سيدة عليك بالاستخارة فهي خير وسيلة.
وأشكر الأخوات.. السلفية والجمان وجورى وسيدة
وجزاكن الله خيرا جميعا.