* إذا أراد المسلم أن يتوضأ فإنه ينوي الوضوء بقلبه ثم يقول : ( بسم الله ) لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه ) وإذا نسي أن يسمي فلا شيء عليه .
* ثم يتمضمض ، أي : يدير الماء في فمه ، ثم يخرجه * ثم يستنشق ، أي يجذب الماء بنَفَسٍ من أنفه ، ثم يستنثر ، أي يخرجه من أنفه [ أنظر صورة 2] .
* ويُستحب أن يُبَالغ في الاستنشاق ( أي يستنشق بقوة ) إلا إذا كان صائماً ، فإنه لا يُبالغ ، خشية أن يدخل الماء إلى جوفه ، لقوله صلى الله عليه وسلم ( وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً )* ثم يغسل وجهه ، وحدُّ الوجه طولاً : من منابت شعر الرأس ، إلى ما انحدر من اللحيين والذقنين . [ أنظر صورة 3 ] ، ومن الأذن إلى الأذن عرضاً [ أنظر صورة 3 ].
* ثم يمسح رأسه مع الأذنين مرة واحدة ، ويبدأ من مقدمة رأسه ثم يذهب بيديه إلى مؤخرة رأسه ثم يعود إلى مقدمة رأسه مرة أخرى [ أنظر صورة 6 ]
ثم يمسح أذنيه بما بقي على يديه من ماء الرأس [ أنظر صورة 7 ] .
* ثم يغسل رجليه مع الكعبين ، لقوله تعالى { وأرجلكم إلى الكعبين } 5 والكعبان هما العظمان البارزان في أسفل الساق [ أنظر صورة 8 ] ، ويجب غسلهما مع الرجل .
* من كان مقطوع الرجل أو اليد ، فإنه يغسل ما بقي من يده أو رجله مما يجب غسله [ أنظر صورة 9 ]
، فإذا كانت اليد أو الرجل مقطوعة كلها ، غسل رأس العضو .
( أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين ) .
– يُسَن للمسلم أن يغسل كفيه ثلاثاً قبل أن يبدأ وضوءه – كما سبق – [ أنظر صورة 1 ] ،
( إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثاً ، فإنه لا يدري أين باتت يده )
– تُسَن المبالغة في الاستنشاق ، كما سبق 4- يُسَن للمسلم عند غسل وجهه أن يُخلل لحيته إذا كانت كثيفة [ كما سبق ] .
7- يُسَن للمسلم أن يغسل أعضاءه في الوضوء مرتين أو ثلاث مرات ولا يزيد على الثلاث ، أما الرأس فإن لا يمسحه أكثر من مسحة واحدة . 8- يُسَن للمسلم أن لا يسرف في ماء الوضوء ، لأنه صلى الله عليه وسلم توضأ ثلاثاً وقال:
( من زاد فقد أساء وظلم )
ينتقض وضوء المسلم بهذه الأشياء :1- الخارج من السبيلين ، من بولٍ أو غائط .
2- الريح الخارجة من الدُبر .3- زوال عقل الإنسان ، إما بجنون ، أو إغماء ، أو سُكْر ، أو نوم عميق لا يحس فيه بما يخرج منه ، أما النوم اليسير الذي لا يغيب فيه إحساس الإنسان ، فإنه لا ينقض الوضوء .4- لمس الفَرْج باليد بشهوة ، سواءً كان فَرْجه هو أو فَرْج غيره ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( من مسَّ فرجه فليتوضاً )
5- أكل لحم الإبل ، لأنه صلى الله عليه وسلم سُئل : أنتوضأ من لحوم الإبل ؟ قال : ( نعم )
* شرب لبن الإبل لا ينقض الوضوء ، لأنه صلى الله عليه وسلم أمر قوماً أن يشربوا من ألبان إبل الصدقة ، ولم يأمرهم بالوضوء من ذلك .
* الأحوط أن يتوضأ إذا شرب ( مرقة ) لحم الإبل .
1- لمس المصحف ، لقوله صلى الله عليه وسلم في كتابه إلى أهل اليمن ( لا يمس القرآن إلا طاهر )
– أما قراءة القرآن دون لمس المصحف فتجوز للمُحْدث .
2- الصلاة ، فلا يجوز للمُحْدث أن يصلي حتى يتوضأ ، لقوله صلى الله عليه وسلم: ( لا يقبل الله صلاةً بغير طهور )
* يجوز للمُحْدث أن يسجد سجود التلاوة ، أو سجود الشكر ، لأنهما ليسا بصلاة ، والأفضل أن يتوضأ قبل السجود .
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ، ثم استقبل القبلة فكبر )
أو يرفعهما بمحاذاة أذنيه ، لحديث مالك بن الحويرث رضي الله عنه ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا كبر رفع يديه حتى يحاذي بهما أذنيه )
[ أنظر صورة 2] .
[ أنظر صورة 3 ] ،
[ أنظر صورة 4 ] ،
. ولحديث وائل : ( كان يضعهما على صدره )
* ثم يقرأ دعاء الاستفتاح ، وهو سنة ، وأدعية الاستفتاح كثيرة ، منها :
( سبحانك اللهم وبحمدك ، وتبارك اسمك ، وتعالى جدك ، ولا إله غيرك ) .
أو يقول :
( اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب ، اللهم نقني من خطاياي كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس ، الله اغسلني بالماء والثلج والبَرَد )
وإن شاء قال : ( أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم )
وإن شاء قال : ( أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه )
، وهي ركن لا تصح الصلاة بدونها .
* وإذا كان المصلي لا يُجيد الفاتحة ، فإنه يقرأ ما تيسر من القرآن بدلها ، فإذا كان لا يجيد ذلك ، فإنه يقول :
( سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ) .
* ثم يقرأ بعد الفاتحة ما تيسر من القرآن الكريم . إما سورة كاملة ، أو عدة آيات .
* ويسن أن يقول في ركوعه :
( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ، اللهم اغفر لي ) ، أو يقول : ( سبوح قدوس رب الملائكة والروح )
ويُسَن أن يرفع يديه – كما سبق –
[ أنظر صورة 1 و صورة 2]
أو ( اللهم ربنا لك الحمد ) ، أو ( اللهم ربنا ولك الحمد ) .
( ملء السماوات والأرض وملء ما شئت من شيء بعد ، أهل الثناء والمجد ، أحق ما قال العبد ، وكلنا لك عبد ، لا مانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد )
* ويقدم ركبتيه قبل يديه عند سجوده [ أنظر صورة 7 ]
[ أنظر صورة 8 ].
* ويُسَن في السجود أن يُبعد بطنه عن فخذيه ،
[ أنظر صورة 7د ].
* ويُسَن في السجود أن يفرق ركبتيه ، أي لا يضمهما إلى بعض ، وأما القدمان فإنه يلصقهما ببعض لفعله صلى الله عليه وسلم ذلك في سجوده ،
لأنه صلى الله عليه وسلم كان ( يرص عقبيه في سجوده )
[ أنظر صورة 7د ].
[ كما في صورة 9 ]
[ أنظر صورة 10 ].
* ويُسَن أن يقول في سجوده : ( سُبُوح قُدوس رب الملائكة والروح )
أو يقول : ( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ، اللهم اغفر لي ) .
* ثم يرفع رأسه قائلاً: ( الله أكبر)
، ويجلس بين السجدتين مفترشاً رجله اليسرى ناصباً رجله اليمنى
[ أنظر صورة 11 ].
وما زاد على ذلك فهو سنة .* ويُسَن أن يقول :
( رب اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني ) .
* ويضع يديه في هذه الجلسة على فخذيه ، وأطراف أصابعه عند ركبتيه ،
[ أنظر صورة 12 ]
وله أن يضع يده اليمنى على ركبته اليمنى ويده اليسرى على ركبته اليسرى ، كأنه قابض لهما ،
[ أنظر صورة 13 ].
* ثم يسجد ويفعل في هذه السجدة ما فعل في السجدة الأولى
* ثم ينهض من السجود إلى الركعة الثانية معتمداً على ركبتيه ،
[ عكس صورة 7 ] ، قائلاً : ( الله أكبر ) .
* ثم يصلي الركعة الثانية كما صلى الركعة الأولى ، إلا أنه لا يقول دعاء الاستفتاح في أولها ، ولا يتعوذ قبل قراءته القرآن ، لأنه قد استفتح وتعوذ في بداية الركعة الأولى .
* ثم في نهاية الركعة الثانية يجلس للتشهد الأول مفترشاً ،
[ أنظر صورة 11 ] ،
يقبض أصبعه الخنصر والبنصر ويُحلق الإبهام مع الوسطى ويشير بالسبابة عند الدعاء ( أي عند عبارة في التشهد فيها معنى الدعاء )
[ أنظر صورة 14 ]
[ أنظر صورة 15 ]
أما يده اليسرى فيقبض بها على ركبته اليسرى ، وله أن يبسطها على فخذه الأيسر دون قبض الركبة
* ويقول في هذا الموضع :
( التحيات لله والصلوات والطيبات ، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ) .
* إذا كانت الصلاة من أربع ركعات ، كالظهر والعصر والعشاء ، فإنه يجلس في التشهد الأخير متوركاً ،
[ أنظر صورة 16 أو صورة 17 ]
( اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ) .
( اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ، وعذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن فتنة المسيح الدجال )
* ثم يدعو بما شاء ، كقول ( اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ) .
* ثم يسلم عن يمينه ( السلام عليكم ورحمة الله ) وعن يساره كذلك .
* ثم يقول الأذكار الواردة بعد السلام كقول :
( استغفر الله ، أستغفر الله ، أستغفر الله ، اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والإكرام )
وقول : ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الـجَد منك الـجَد )
ثم يقول : ( سبحان الله والحمد لله والله أكبر ) (33) مرة ، ويقول بعدها مرة واحدة ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير )
* ويقرأ آية الكرسي . 29 وسورة { قل هو الله أحد } ، و { قل أعوذ برب الفلق } ، و { قل أعوذ برب الناس }
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
(الخشوع في الصلاة هو:حضورالقلب بين يدي الله-تعإلى-مستحضراً لقربه،
فيسكن لذلك قلبه، وتطمئن نفسه فتسكن حركته ويقل التفاته،
متأدباً بين يدي ربه،مستحضراً جميع مايقوله ويفعله في صلاته
ومن اول صلاته إلى آخرها، فتنتفي بذلك الوساوس والأفكار الردية)[تفسير ابن السعدي ،سورة المؤمنون].
الخشوع هو لب الصلاة وروحها،فالصلاة بلا خشوع كالجسد بلا روح
–أعمال الصلاة الجسد، والخشوع الروح-
فمن يخشع في صلاته ليس كمن لايخشع في أثرها على نفسه وفي أجره وثوابه؟
،فالله-سبحانه وتعإلى-قد رتب الفلاح في الدنيا والآخرة على الخشوع في الصلاة،
قال تعإلى((قد أفلح المؤمنون*الذين هم في صلاتهم خاشعون))[المؤمنون 1-2]
،فأعظم صفات هؤلاء المؤمنيين المفلحين التي أثنى الله عليهم بها هي خشوعهم في الصلاة ،
قبل ذكر باقي الصفات الأخرى .
،أذكر منها سببين:
السبب الأول:
استشعار الوقوف بين يدي الله-سبحانه- حال الدخول في الصلاة
:قد يغفل الكثير منا عن هذا الأمر العظيم فلا يستشعر حال صلاته أنه يقف بين يدي الله
ويناجيه والله-سبحانه-يطلع عليك ويراك ويسمعك،
عن ابن عمر –رضي الله عنه- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"إن الله -عزوجل – قبل وجه أحدكم إذا صلى فلا يبصق بين يديه
"[لحديث رواه مسلم والنسائي وغيرهما].
وعن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال:
(صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر فلما سلم،
نادى رجلاً كان في آخر الصف، فقال:
"يا فلان ألا تتقي الله، ألا تنظر كيف تصلي؟
إن أحدكم إذا قام يصلي إنما يقوم يناجي ربه فلينظر كيف يناجيه،.." الحديث[رواه مسلم والنسائي وغيرهما].
وعنه –رضي الله عنه- قال: قال عليه الصلاة والسلام:-
"أقرب ما يكون العبد من ربه –عزوجل-وهو ساجد، فأكثروا فيه من الدعاء
[رواه مسلم].
فلا يليق بهذا المقام العظيم أن تلتفت بقلبك أو بصرك عن الله –سبحانه وتعإلى-
فينشغل قلبك بغير ذكره فإن حققنا هذا الأمر كان حرياً بنا أن نخشع في صلاتنا.
السبب الثاني:
التبكير إلى الصلاة:
وهو من الأسباب المعينة على تحصيل الخشوع في الصلاة –
ويظهر ذلك لمن جربه-
فالتبكير إلى الصلاة يدل على إقبال ومبادرة المسلم إليها،
ففي التبكير استحضار الذهن مبكراً إلى الصلاة
وقطع الذهن المنشغل بأمور الحياة فترة جيدة قبل الدخول في صلاة الفريضة،
عندما يصلي تحية المسجد او السنة الراتبة ويقرأ بعض الآيات..
فيكون القلب حاضراً مستعداً ومتهيئاً للصلاة،
بخلاف من لايأتي إلا متأخراً مع أو بعد الإقامة او في وسط الصلاة
فلا يزال الذهن والفكر منشغلاً بما كان فيه قبل الصلاة
فيظل مشتتاً غير مقبل على الصلاة ، فإذا كنا نريد الخشوع فلنجرب
هذا ولنواظب عليه-فلأمر يسير على من يسره الله عليه-
والأمر ينطبق على النساء كما يكون للرجال فتبكر إلى مصلاها ،
حتى تهيأ نفسها للصلاة.
للاستزادة حول موضوع الخشوع في الصلاة…
بارك الله فيكِ أختي سمو وفي طاقم الحوار على هذا الجهد الطيب..
جعله الله في ميزان حسناتكم..
(الخشوع في الصلاة هو:حضورالقلب بين يدي الله-تعإلى-مستحضراً لقربه،
فيسكن لذلك قلبه، وتطمئن نفسه فتسكن حركته ويقل التفاته،
متأدباً بين يدي ربه،مستحضراً جميع مايقوله ويفعله في صلاته
ومن اول صلاته إلى آخرها، فتنتفي بذلك الوساوس والأفكار الردية)[تفسير ابن السعدي ،سورة المؤمنون].
الخشوع هو لب الصلاة وروحها،فالصلاة بلا خشوع كالجسد بلا روح
–أعمال الصلاة الجسد، والخشوع الروح-
فمن يخشع في صلاته ليس كمن لايخشع في أثرها على نفسه وفي أجره وثوابه؟
،فالله-سبحانه وتعإلى-قد رتب الفلاح في الدنيا والآخرة على الخشوع في الصلاة،
قال تعإلى((قد أفلح المؤمنون*الذين هم في صلاتهم خاشعون))[المؤمنون 1-2]
،فأعظم صفات هؤلاء المؤمنيين المفلحين التي أثنى الله عليهم بها هي خشوعهم في الصلاة ،
شكرا مرة اخري وجعله الله في ميزان حسناتك
واثابكم الله جميعاً على جهودكم المباركه
:
جعله الله في موازين اعمالكم
:
جزاك الله خيرا و نفع بك
جزاك الله خير عزيزتي سمو
:
جعله الله في ميزان حسناتك
شكرا لك اخى على الموضوع,إن شاء الله تعالى يكون فى ميزان حسناتك