بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصورة الأولى :
جاء في صحيح البخاري في حديث الشفاعة العظمى عن أنس رضي الله عنه وفي الحديث قول النبي صلى الله عليه وسلم :
«فيأتوني، فأستأذن على ربي في داره فيؤذن لي عليه، فإذا رأيته وقعت ساجدا، فيدعني ما شاء الله أن يدعني، فيقول : ارفع محمد، وقل يسمع، واشفع تشفع، وسل تعط، قال : فأرفع رأسي فأثني على ربي بثناء وتحميد يعلمنيه، فيحد لي حدا، فأخرج فأدخلهم الجنة» – قال قتادة : وسمعته أيضا يقول: «فأخرج فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة – ثم أعود فأستأذن على ربي في داره ، فيؤذن لي عليه، فإذا رأيته وقعت ساجدا، فيدعني ما شاء الله أن يدعني، ثم يقول : ارفع محمد، وقل يسمع، واشفع تشفع، وسل تعط، قال : فأرفع رأسي فأثني على ربي بثناء وتحميد يعلمنيه، قال : ثم أشفع فيحد لي حدا، فأخرج فأدخلهم الجنة» – قال قتادة : وسمعته يقول :«فأخرج فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة – ثم أعود الثالثة، فأستأذن على ربي في داره فيؤذن لي عليه، فإذا رأيته وقعت له ساجدا، فيدعني ما شاء الله أن يدعني، ثم يقول: ارفع محمد، وقل يسمع، واشفع تشفع، وسل تعطه، قال : فأرفع رأسي، فأثني على ربي بثناء وتحميد يعلمنيه، قال: ثم أشفع فيحد لي حدا، فأخرج فأدخلهم الجنة» – قال قتادة : وقد سمعته يقول: «فأخرج فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة – حتى ما يبقى في النار إلا من حبسه القرآن. أي وجب عليه الخلود» . قال: ثم تلا هذه الآية : {عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً} [الأسراء:79]. قال : وهذا المقام المحمود الذي وعده نبيكم صلى الله عليه وسلم [أخرجه البخارى].
الصورة الثانية
جاء عند البخاري أيضاً من حديث أبي هريرة رضي الله عنه في حديث الشفاعة العظمى أيضاً قول النبي صلى الله عليه وسلم : «فأنطلق فآتي تحت العرش، فأقع ساجدا لربي عز وجل، ثم يفتح الله علي من محامده وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه على أحد قبلي، ثم يقال : يا محمد ارفع رأسك، سل تعطه، واشفع تشفع، فأرفع رأسي فأقول : أمتي يا رب، أمتي يا رب، فيقال : يا محمد أدخل من أمتك من لا حساب عليهم من الباب الأيمن من أبواب الجنة، وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب، ثم قال : والذي نفسي بيده، إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة وحمير، أو : كما بين مكة وبصرى» [أخرجه البخارى].
الصورة الثالثة
قرأ صلى الله عليه وسلم يوماً قول اللـه فى إبراهيم: {رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [ابراهيم: 36]
وقرأ قول اللـه فى عيسى: {إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [المائدة: 118].
فرفع يديه وقال: « " اللهم! أمتي أمتي" وبكى . فقال الله عز وجل : يا جبريل! اذهب إلى محمد، وربك أعلم، فسله ما يبكيك؟ فأتاه جبريل عليه الصلاة والسلام فسأله. فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال. وهو أعلم. فقال الله: يا جبريل! اذهب إلى محمد فقل : إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك» [رواه مسلم]
الصورة الرابعة
قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لكل نبي دعوة مستجابة يدعو بها، وأريد أن أختبئ دعوتي شفاعة لأمتي في الآخرة» [رواه البخاري].
الصورة الخامسة
أن رجلا أصاب من امرأة قبلة، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فأنزل الله : {وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} [هود:114]. فقال الرجل : يا رسول الله، ألي هذا؟ قال: «لجميع أمتي كلهم» [رواه البخاري].
الصورة السادسة
قول النبي صلى الله عليه وسلم : «لولا أن أشق على أمتي، أو على الناس لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة» [رواه البخاري].
الصورة السابعة
روى البخاري في صحيحه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قوله : خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم يوما فقال : «عرضت علي الأمم، فجعل النبي والنبيان يمرون معهم الرهط ، والنبي ليس معه أحد، حتى رفع لي سواد عظيم، قلت : ما هذا؟ أمتي هذه؟ قيل: هذا موسى وقومه، قيل : انظر إلى الأفق، فإذا سواد يملأ الأفق، ثم قيل لي: انظر ها هنا وها هنا في آفاق السماء، فإذا سواد قد ملأ الأفق، قيل : هذه أمتك، ويدخل الجنة من هؤلاء سبعون ألفا بغير حساب» . فتفرق الناس ولم يبين لهم، فتذاكر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : أما نحن فولدنا في الشرك، ولكنا آمنا بالله ورسوله، ولكن هؤلاء هم أبناؤنا، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقال : «هم الذين لا يتطيرون ، ولا يسترقون ، ولا يكتوون، وعلى ربهم يتوكلون». فقام عكاشة بن محصن فقال : أمنهم أنا يا رسول الله ؟ قال : «نعم». فقام آخر فقال : أمنهم أنا ؟ فقال: «سبقك بها عكاشة» [رواه البخارى].
الصورة الثامنة
جاء في حديث الإسراء والمعراج الطويل ..قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ثم عرج بي حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام». قال ابن حزم وأنس بن مالك: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ففرض الله على أمتي خمسين صلاة ، فرجعت بذلك، حتى مررت على موسى، فقال : ما فرض الله لك على أمتك؟ قلت: فرض خمسين صلاة، قال: فارجع إلى ربك، فإن أمتك لا تطيق ذلك، فراجعني فوضع شطرها، فرجعت إلى موسى، قلت: وضع شطرها، فقال: راجع ربك، فإن أمتك لا تطيق، فراجعت فوضع شطرها، فرجعت إليه، فقال ارجع إلى ربك، فإن أمتك لا تطيق ذلك، فراجعته، فقال : هي خمس، وهي خمسون، لا يبدل القول لدي، فرجعت إلى موسى، فقال: راجع ربك، فقلت: استحييت من ربي، ثم انطلق بي، حتى انتهى بي إلى سدرة المنتهى، وغشيها ألوان لا أدري ما هي، ثم أدخلت الجنة، فإذا فيها حبايل اللؤلؤ، وإذا ترابها المسك» [رواه البخاري].
الصورة التاسعة
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من قول "سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه" . قالت فقلت : يا رسول الله ! أراك تكثر من قول "سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه؟ " فقال : «خبرني ربي أني سأرى علامة في أمتي. فإذا رأيتها أكثرت من قول : سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه. فقد رأيتها. إذا جاء نصر الله والفتح. فتح مكة. ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا. فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا» [رواه مسلم].
الصورة العاشرة
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما تعدون الشهيد فيكم ؟» قالوا: يا رسول الله ! من قتل في سبيل الله فهو شهيد. قال : «إن شهداء أمتي إذا لقليل»، قالوا: فمن هم؟ يا رسول الله! قال : «من قتل في سبيل الله فهو شهيد. ومن مات في سبيل الله فهو شهيد. ومن مات في الطاعون فهو شهيد. ومن مات في البطن فهو شهيد» . قال ابن مقسم: أشهد على أبيك، في هذا الحديث؛ أنه قال: «والغريق شهيد». وفي رواية : قال عبيدالله بن مقسم: أشهد على أخيك أنه زاد في هذا الحديث: «ومن غرق فهو شهيد». وفي رواية : زاد فيه: «والغرق شهيد» [رواه مسلم] .
الصورة الحادية عشره
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم الريح والغيم، عرف ذلك في وجهه، وأقبل وأدبر. فإذا مطرت، سر به، وذهب عنه ذلك. قالت عائشة: فسألته . فقال : «إني خشيت أن يكون عذابا سلطا على أمتي». ويقول إذا رأى المطر : «رحمه» [رواه مسلم] .
الصورة الثانية عشرة
عن عبدالله بن عمر قال : مكثنا ذات ليلة ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة العشاء الآخرة . فخرج إلينا حين ذهب ثلث الليل أو بعده . فلا ندري أشيء شغله في أهله أو غير ذلك. فقال حين : «خرج إنكم لتنتظرون صلاة ما ينتظرها أهل دين غيركم. ولولا أن يثقل على أمتي لصليت بهم هذه الساعة ثم أمر المؤذن فأقام الصلاة وصلى » [رواه مسلم].
الصورة الثالثة عشرة
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل ذات يوم من العالية . حتى إذا مر بمسجد بني معاوية، دخل فركع فيه ركعتين. وصلينا معه. ودعا ربه طويلا. ثم انصرف إلينا. فقال صلى الله عليه وسلم: «سألت ربي ثلاثا. فأعطاني ثنتين ومنعني واحدة. سألت ربي أن لا يهلك أمتي بالسنة فأعطانيها. وسألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها. وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها». وفي رواية: أنه أقبل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفة من أصحابه. فمر بمسجد بني معاوية[رواه مسلم].
الصورة الرابعة عشرة
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عند أضاة بني غفار قال : «فأتاه جبريل عليه السلام فقال : إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرف. فقال "أسأل الله معافاته ومغفرته. وإن أمتي لا تطيق ذلك". ثم أتاه الثانية. فقال : إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرفين. فقال "أسأل الله معافاته ومغفرته. وإن أمتي لا تطيق ذلك". ثم جاءه الثالثة فقال : إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على ثلاثة أحرف. فقال "أسأل الله معافاته ومغفرته. وإن أمتي لا تطيق ذلك". ثم جاءه الرابعة فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على سبعة أحرف. فأيما حرف قرءوا عليه، فقد أصابوا» [رواه مسلم].
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
جزاك الله خيرا