تخطى إلى المحتوى

طبيعة النفس السَّمْحة 2024.

لاكي

من طبيعة النفس السَّمْحة أن يكون صاحبها هيِّنًا ليِّنًا، يتقبَّل ما يجري به القضاء والقدر بالرضا والتسليم، ويحاول أن يجد لكل ما يجري به ذلك حكمة مرضية وإن كان مخالفًا لهواه، ويراقب دائما قول الله –تعالى-: {فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} [النساء: 19]،

وهو من أجل ذلك يستقبل كل ما يأتيه من قِبَلِ الله -عزَّ وجل- بغاية الرضا، ويلاحظ جوانب الخير في كل ما تجري به المقادير، وهو لذلك يترقَّب المستقبل بتفاؤل وأمل، كما يستقبل الواقع بانشراح لما يحب، وإغضاءٍ لما يكره، وبذلك يُسْعِد نفسه، ويُرِيح قلبه،

وهذا من كمال العقل؛ لأنَّ العاقل هو الشخص الواقعي، أي: الذي يُسْعِد نفسه وقلبه بالواقع الذي لا يملك دَفْعَه أو رَفْعَه، ويعامل الناس بالتسامح؛ لأنَّه لا يملك أن يطوِّع الناس جميعًا لما يريد؛ لأنهم مثله ذوي طبائع متباينة وإرادات مختلفة.

المرجع: موسوعة نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم –صلى الله عليه وسلم-

لاكي

بارك الله فيكي
جزاك الله خيرا كثيرا……

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.