من المهم جدّاً مراقبة نمو الطفل الرضيع خصوصاً في سنته الأولى ، وأهم ما يجب مراقبته هو درجة نمّوه ومدى تناسب زيادة الوزن والطول ومحيط الرأس ودرجة الوعي .
الوزن
من الطبيعي أن يزداد الوزن تباعاً مع العمر . وتوقّف ازدياد الوزن أو إنخفاضه ، يؤكدان حصول أحد الأمراض التالية :
ـ أمراض هضمية : إضطرابات في امتصاص الأطعمة ، عدم توافق الحليب المعطى للطفل مع معدته ( هنا يصاب الطفل أيضاً بإسهال واستفراغ ) .
ـ إصابات في الغدد ، التهاب الكلي ، نموّ غير طبيعي في القلب ، ، اصابات رئوية .
لا تحاولي سيّدتي أن تقارني طفلك مع أطفال الجيران والأقارب من ناحية الوزن وأن تتفاخري بكون طفلك أكثر وزناً ، ولا تحاولي أن تزيدي كمية طعامه ليزيد وزنه . الطفل الجميل هو غير الطفل السمين .
الطول
بالنسبة إلى الطول ، يزداد طول الطفل على دفعات وليس بصورة متواصلة . يقاس طول الطفل مرّة كل شهر وليس يومياً ، كما هي الحال بالنسبة للوزن . مع ذلك يزداد الطول كل شهر في الحالة الطبيعية ، وإذا توقّف هذا النموّ فعليك بإبلاغ الطبيب فوراً وسيلجأ الطبيب إلى فحص الغدد وتصوير العظام لمعرفة مدى نضوجها .
محيط الرأس
بالنسبة إلى محيط الرأس فهو يدلّ وبصورة دقيقة على تتطوّر الدماغ . كثيرون يهملون متابعة هذا التطّور بالرغم من كونه بالغ الأهمية . وقد يحصل بشكل تدريجي حسب الجدول . أمّا الإضطرابات التي قد تصيبه فهي نوعان :
ـ كبر محيط الرأس بشكل يفوق الطبيعة وهذا يتطلّب جراحة مستعجلة .
ـ عدم نموّ محيط الرأس بشكل طبيعي ، وغالباً ما يكون سببه إصابة الأم بمرض خطير خلال فترة الحمل .
الوعي
أخيراً بالنسبة إلى تطوّر الوعي عند الأطفال فالامراض التي تدعو إلى الشك هي :
ـ الطفل الذي لا يستطيع رفع رأسه بعد إتمامه الأشهر الثلاثة من عمره .
ـ الطفل الذي لا يمسك الأشياء التي تقدّم إليه في عمر الخمسة أشهر .
ـ الطفل الذي لا يتبع الأشياء أو الأشخاص بنظره عند بلوغه الستة أشهر .
ـ الطفل الذي لا يستطيع الجلوس أو الضحك عند بلوغه الثمانية أشهر .
ـ الطفل الذي لا يزحف ولا يتلفّظ بأصوات وكلمات ولا يهتمّ بمحيطه عند بلوغه السنة من عمره .
إزدياد النمو بشكل غير طبيعي
هذا العارض نادر جداً وهومختلف عن الطول الزائد المتوارث . فإذا كان طول الأب 190 سم والأم 175 طبيعي جداً أن يكون طول الطفل 82 سم في عمر السنة و93 في عمر السنتين . أي بنسبة عشرة بالمئة زيادة على المعدّل المذكور في الجدول السابق .
وإذا ازداد الطول بشكل كبير وغير متناسب فيجب مراجعة الطبيب فوراً لأن هناك احتمالاً كبيراً لأن يكون الطفل مصاباً بمرض في غدده .
تأخّر النمو
تأخّر النمو يشغل البال . قصر القامة يشغل بال الأهل خصوصاً إذا كانوا هم أنفسهم قصيري القامة . عملية التوازن تلعب دوراً مهماً في هذه الأحوال . في مثل هذه الحالات يقوم الطبيب باجراء صور شعاعية لمعرفة مدى نمو عظام الطفل وقد يستدعي الأمر اللجوء إلى المراكز الإستشفائية المختصة عندما يتجاوز القصر نسبة عشرة بالمئة من المعدّل الطبيعي .
الوزن
إضطراب الوزن لا يشغل بال الأهل أو الأطباء كثيراً مثل اضطرابات النمو . سبب اضطراب الوزن العادات الغذائية السيئة أغلب الأحيان . الأفضل استشارة الطبيب عند أدنى شك في كون حالة الطفل غير طبيعية ، مثلاً : الطفل السمين الذي لا يأكل كثيراً أوالنحيل الذي يلتهم الطعام التهاماً . قد يكون مردّ ذلك إلى ديدان معوية أو إصابة مزمنة أو صعوبات نفسية .
الأسنان
المشاكل التي يعانيها الطفل في مرحلة بروز أسنانه الأولى انتهت تقريباً . صار فم طفلك مليئاً بالأسنان لكن بعضها لا يزال ناقصاً .
بروز الأسنان مؤلم قليلاً ومزعج لطفلك . ترقّبي ظهور باقي الأسنان على مراحل ثلاثة : عند عمر الخمسة عشر شهراً ، بين الثمانية عشر والعشرين شهراً ، وأخيراً عند بلوغه السنتين . ثم تطمئنين سيّدتي فيما يختصّ بأسنان طفلك حتى يبلغ الست سنوات من عمره ، أي حتى بداية سقوط أسنان الحليب وبروز الأسنان النهائية .
الأسنان الأولى بحاجة إلى عناية كاملة . من الضروري تنظيفها بصورة منتظمة وبعد كل وجبة بواسطة فرشاة أسنان ذات شعيرات ناعمة . كما يجب فحص الأسنان دورياً عند طبيب الأسنان وعدم إهمال أي إصابة ولو طفيفة . إنّ تسوّس أسنان الحليب مهم لسببين : الأول لأنها تؤثّر على الأسنان النهائية . والثاني لأنها قد تشكّل بداية التهاب عام يشمل أي جزء من أجزاء الجسم .
النوم
يتغيّر إيقاع النوم عند الولد تدريجاً . من ناحية يفقد عادة اليوم بعد الطعام عند بلوغه الثلاث سنوات . ومن ناحية أخرى عشر ساعات متواصلة من النوم الليلي اصبحت كافية لحاجاته الفيزيولوجية في هذا العمر . لكن تأمين هذه الحاجة يصير صعباً في حال انجذاب طفلك إلى عادة مشاهدة التلفزيون كلّ مساء .
إعلمي سيّدتي أن التعب عند معظم الأطفال يعود إلى نقص في النوم وليس إلى سبب مرضي . إذا صدف وكان ابنك من الذين يحبّون النوم لا تعمدي إلى إيقاظه باكراً أو تقصير لياليه .
يقسم النوم إلى فترات متعددة متراوحة العمق تمتدّ من اليقظة حتى الحلم . والنشاط النفسي للطفل يعتمد كثيراً على هذه الفترات ، فالحلم مهم جداً لوعيه ونموّه النفسي .
حالات الرعب الليلي المتكررة شاعئة جداً عند الأطفال ، وهي طبيعية . أمّا إذا تكرّرت مراراً عديدة فيخشى من اضطراب في الشخصية أو صعوبات بين الولد وأهله ، أو من مصاعب عائلية لفتت انتباه الولد .
عندما تصطكّ أسنان طفلك وهو نائم وإذا كان نومه جيداً فلا تنزعجي ولا تقلقي ولا تؤنّبيه . هذا الارتجاف يدخل في إطار اللاوعي . وقد يكون طفلك مصاباً بديدان معوية ، انظري جيداً في خروجه فلعلك تكتشفينها ، هذه الديدان تسبّب له حكاكاً عنيفاً في قفاه وهي منتشرة بكثرة وغير خطرة ، لكنها تحتاج إلى علاج طبّي فلا تهمليها .
إستعمال اليد اليسرى للكتابة
الدماغ البشري معقّد جداً من ناحية التركيب ، لكن الواضح أن اليد اليسرى مدفوعة بواسطة الجزء الأيمن من الدماغ والعكس صحيح بالنسبة إلى اليد اليمنى . الأغلبية المطلقة من البشر تفضّل استعمال اليد اليمنى ، وعلى هذا الأساس جهّز مجتمعنا بالأدوات المختلفة . . . ( الآلات الموسيقية ، مسكات الأوعية ، إلخ . . . . ) . تصبح الحياة أكثر سهولة إذا اعتاد المرة استعمال اليد اليمنى لكن هذا لا يعني ضرورة مواجهة الواقع وتحدّيه . كثيرون من الناجحين استعملوا يدهم اليسرى ومنهم ليوناردو دافنشي الذي كان يرسم باليد اليسرى .
راقبي طفلك سيّدتي واكتشفي اليد التي يستعملها ليأكل أو ليمشط شعره إلخ . . كذلك راقبي قدميه أيهما يفضّلها لرفس الطابة ؟ وحاولي مراقبة عينيه ، بأي عين يحدّد الهدف بالبارودة اللعبة ، إذا كانت كلّها من الناحية اليسرى فهذا يعني أن القسم الأيمن من دماغ طفلك فهو الأكثر تطوراً ويصعب جداً تغيير هذا الواقع . كما أن المحاولة بحد ذاتها لا تخلو من الخطر لذلك لا تعاكسيه بل ساعديه على تعلّم استعمال اليد اليسرى بمهارة .
السُمنة
حتى عمر السنتين تركت طفلك يتمتع من ناحية تناول الأطعمة . أكل كلّ ما اشتهته نفسه من حيث الكمية والنوعية . أمّا الآن فيجب الإنتباه . إعلمي جيداً أنك وأنت تطعمين طفلك ، ترسمين صورة الإنسان البالغ الذي سوف يكون مستقبلاً . لا تربي سميناً ولا تقولي أن الوقت لا يزال مبكراً . تعرفين صعوبة الإقلاع عن العادات السيّئة خصوصاً إذا كانت تتعلق بالطعام . الأمراض المسؤولة عن التسبّب بالسمنة نارة وكلّها تتعلق بالغدد . إذن غالبية حالات السمنة ناتجة عن الإعتياد على نمط غذاء شره منذ الطفولة .
عندما يدرك الطفل أنه سمين ويحدث ذلك غالباً في المدرسة عندما يسخر منه زملاؤه ، فيصاب بنوع من الإضطراب النفسي ويصبح تعيساً فينفرد عنهم ويعتاد الوحدة ، وينصرف إلى تسلية نفسه بالإقبال على الطعام . هذه الدائرة المغلقة تصيب الأطفال الذين يدفعون ثمن خطأ ارتكبته أمهم كي تفاخر الصديقات بأن ابنها أكبر وزناً من أولادهن ، وذلك باعتقاد البعض دليل الصحة والعافية . عندما يصل الطفل إلى هذه المرحلة ، يحتاج إلى مساعدة . عليك
أولاً أن تساعديه على تخطّي ما يصادفه من متاعب مع زملائه ، وألاّ تزيدي الطين بلّة باستعمالك الألفاظ التي يستعملها رفاقه ليسخروا منه .
ثانياً : ساعدي طفلك على اتّباع نظام حمية صحيح ومتوازن يؤمّن له كمية الطعام الكافية دون أن تكون غنية بالوحدات الحرارية : قدّمي إليه خضار طازجة والسلطات المحضرة بالحامض من دون الزيوت . هذا النوع من الأطعمة يشبع دون أن يسبّب السمنة ، وحاولي أن تجعليه يخفف الخبز والسكاكر والحلويات . إيّاك أن تقطعي الطعام عن الطفل فسوف يلجأ إلى أكل السكاكر والحلوى في الخفاء .
إيّاك أن تستعملي العقاقير من أي نوع كان مع طفلك . العقاقير الخاصة بإنقاص الوزن تؤذي صحته وتسبّب اختلال توازنه الهرموني ولا تكترثي للإعلانات وكلّ ما يقال أو يشاع عن هذا الموضوع . عند اللزوم استشيري الطبيب واعملي بنصائحه.
فاجئتينى بردك الرقيق السريع تسلميييييييييييييييييييييييييين
موضوع جميل ومفيد جدا
يعطيك الف عافيه
مــوضــوع مـهـم ورائـــع……….
تسلمييييييييييييييييييييييييييييين شمسية المنتدى