عشآق الليل وقد سهروآ
———— آثم العشآق .. وهم آجروآ !
غآبوآ في الظلمة يؤنسهم ..
———–[ ندم ] ودموع .. تنهمر ~
يحيون قلوبآ وآجفة
———— يرجون ذنوبآ [ تغتفر ] !
صبآحكم / مسآؤكم
سجدة في قلب ليل .. ودموع طهر .. وسمو لــ السمآء
عندمآ يسدل الليل أستاره .. ويعم السكون أرجآء الــ كون
(تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقنهم ينفقون )[السجدة:16]
لـــ أي شيء يسجدون .. ومآ الذي جعلهم لذيذ النوم يتركون !
ترى أي شيء عن فضل قيآم الليل يعرفون !
*
*
مع فضل قيآم الليل لنآ وقفة !
*
*
عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: كان الرجل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى رؤيا قصها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتمنيت أن أرى رؤيا فأقصها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكنت غلاما شابا، وكنت أنام في المسجد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأيت في النوم كأن ملكين أخذاني، فذهبا بي إلى النار، فإذا هي مطوية كطي البئر، وإذا لها قرنان، وإذا فيها أناس قد عرفتهم ، فجعلت أقول: أعوذ بالله من النار، قال: فلقينا ملك آخر فقال لي: لم ترع.
فقصصتها على حفصة، فقصتها حفصة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل، فكان بعد لا ينام من الليل إلا قليل)
أخرجه البخاري في كتاب التهجد، باب فضل قيام الليل رقم (1121) واللفظ له، ومسلم في كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل عبدالله بن عمر رضي الله عنهما رقم (2479).
*
*
* وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول (إن في الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيرا من أمر الدنيا والآخرة، إلا أعطاه إياه، وذلك كل ليلة)
[19] أخرجه مسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب في الليل ساعة مستجاب فيهالدعاء رقم 57).
*
*
* وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد، يضرب على مكان كل عقدة: عليك ليل طويل فارقد، فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقدة، فأصبح نشيطا طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان)
أخرجه البخاري، كتاب التهجد، باب عقد الشيطان على قافية الرأس إذا لم يصل بالليل، ومسلم: كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب ما روى فيمن نام الليل أجمع حتى أصبح رقم 76).
*
*
عآهد نفسك بـــــ ركعآت في جوف الليل .. ولو بركعه……….
ولـــ نمضي قدمآ .. فـــ مبتغآنآ الجنآن
ولـــــ نكن بعد اليوم من
]
عُشّاقِ الْليَلَ
تحيتي
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لَأَنْ أَقُولَ سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ)) أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ.
قال الشيخ بن عثيمين -رحمه الله- في شرح رياض الصالحين (1/1615):
يعني أحب إلـيَّ من كــل الدنيا!
وهما أيضًا كلمات خفيفة (سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ).
الناس الآن يسافرون ويقطعون الفيافي والصحاري والمهالك والمفاوز من أجل أن يربحوا شيئًا قليلاً من الدنيا قد يتمتعون به وقد يحرمون إياه، وهذه الأعمال العظيمة يتعاجز الإنسان عنها؛ لأن الشيطان يكسِّله ويخذله ويثبِّطه عنها؛ وإلا فهي كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم أحبُّ إلي الإنسان مما طلعت عليه الشمس.
وإذا فرضنا أن عندك ملك الدنيا كلها، كل الدنيا عندك ملكها ما طلعت عليه الشمس وغربت؛ ثم مت، ماذا تستفيد؟ لا تستفيد شيئًا؛ لكن (سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ) هي الباقيات الصالحات؛ قال الله تعالى: ﴿الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا﴾. [الكهف: 46].
فينبغي لنا أن نغتنم الفرصة بهذه الأعمال الصالحة.
ونفع بك
وسدد على الحق خطاك
وبارك فيك
وبارك فيك
وفقك المولى