على فكر هذه ثالث مرة اكتب الموضوع وارجوا من الله العلي العظيم ان لا يقطع التيار الكهربائي لاني تعبت كثيرا …
ولكن هل تعلمن اخواتي ..انني كتبت الوضوع الاول … وانقطع التيار الكهربائي لساعتين .. ثم عدت لأكتب الموضوع الثاني والذي اردت ان اعيد ذاكرتي للخلف لأتذكر بعض العبارات التي كتبتها قبلا …ولكني لم اتذكر سوى بضع كليمات … نسيت …نعم كنت اكتب وكفى لم اكن لأنمق كلاما اكتبه او انشره ابدا …وانما اكتب اكتبه هنا الان وبدون اي تحضير مسبق …. قرأت الوضوع واعجبني وظننت انه قد تم اضافة موضوع جديد ولكنه للأسف لم ينزل وفصل التيار مرة اخرى …
والان اعود وبعد اربع ساعات من وصول التيار واتمنى من الله ان لا يقطع تيار قلبي ولا كهربائي ولا تيار قلوبكم …
والله اخواتي ان الالم ليعتصر قلبي اريد ان ابكي ولكن لست ادري …
بينما كنت امشي اليوم في الجامعة … بالقرب من كلية التكنولوجيا … وفي زاوية بعيدة عن الكلية … رأيت والحمد لله انني رأيت ولو لم لكان افضل …
رأيت فتاتان تجلسان … في الزاوية … بيني وبينهما مسافة اكثر من عشرة امتار …رأيتهما تدخنان ..تفاجأت … انصدمت كيف لفتاتين تلبسان الحجاب والجلباب ان تقومان بمثل هذه الفعلة الشنيعة
…
ثم تناسيت الموضوع ثوان ومشيت …مشيت مسافة متر او اثنين تقريبا … ثم جائني هاجس …لا ادري …لا ادري ما هو ..ثم اقبلت اليهما …ويسيرني هاجس قوي …يقول لي يا غزل سيسألانك يوم القيامة لماذا رأيتهما على منكر ولم تنصحيهما …
لماذا رأيتينا نفعل الحرام نأكل الحرام نعيش في منكر ولم تنصحينا …أخذت شهيقا قويا ….وتقدمت منهما …والقيت اليهما التحية ..
– السلام عليكم
– اهلين وعليكم السلام
لم يعجب اي منهما الوضع فلم يرحبا بي وادارتا محياهما عني …
ثم جلست بعيدا … لأن رائحة الدخان النتنة تؤذيني …
قلت ..
– انت اخت منى ….( مع اني لا اعرف احد بهذا الاسم ولكني حاولت الاقتراب والاخذ والعطاء قليلا )
– لا … غلطانة …
– والله مع انك بتشبهيها …
قالت … احداهما …
– بدك تحكي شي …
– قلت نعم ..
– اعرف ما تريدين التحدث عنه … الدخان .
– نعم الدخان …
شرحت لهم وضعي حيث انني كنت ماشية فرأيتهما ولم يهونا علي اخواتي المسلمات … قلت لهما بأي خفت ان اسأل يوم القيامة عنها ..
ارعيت استماعهم …وحضنت قلوبهم ..خاطبت عقولهم … بكيت لحالهم ..وهم لا يدرون لم ابكي …اخذوا يبكون معي …
يااااااااااااااااااالله …. والله اني لأحزن لأجلهم ولأجل غيرهم ممن لا يجد من يمسك يده … يداهما وشفتاهما سوداوتان ..السمنة من الدخان الرائحة النتنة من الدخن …
والله احاول ان اتذكر كلمات ما قلتها لهم ولكني لا اذكر شيئا سوى اية … ( فبما رحمة من الله لنت لهم . ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك )
قلت كلاما كثيرا … ولكن عندما تكون في الاختبار ليس ينجيك شي فتدلو بدلوك …وتعطي كل ما تملك وتبذل قصارى جهدك في استجذاب القلوب ..
اتمنى لهما الخير اينما كانتا واتمنى ان ان اراهما … ميس وسهام …
فنحن كثيرا ما نستحي من قول النصيحة …
كم فرحت فيكِ يا أختي الصغيرة …
بجرأتك بقول الحق ..
و حكمتك في إلقائها …
بارك الله فيكِ
انت حقا رائعة …..
حفظك الله …
والله يا اخواتي العزيزات لم اكتب هذا الكلام للمديح لا وربي …
ولكن لأبين انه هناك الكثير من الناس بحاجة لنا ونحن من نعرض عنهم نراهم في ضلال فنتركهم ونرحل …
احسست بأني انانية كيف لي ان اترك ديني الذي املك … هكذا ورسول الله يقول بلغوا عني ولو اية …
والله يا اخواتي .كم من اناس تائهون يتخبطون في هذه الدنيا ولكن لا احد …. والله لا احد برغم كثرتهم …
لا احد يوليهم اهتماما …
فانا والله ارى كل الملتزمات يعطون دروسهم للملتزمين امثالهم لا تجديد هناك …
ولكن ماذا ينفع نهدي المؤمنين ونترك الغاطين في نومهم في غيبتهم …
اسأل الله الهداية للجميع …
رائعة انتي اخيتي
واني لسعيدة بوجودك بيننا
بادرة رائعة تدل على شجاعتك
والتي يفتقدها الكثير وللاسف في ايامنا هذه
واكن ماذا نقول
"ايعقل ان يستحي الحق من ان يتكلم "
جزكي الله كل خير وكثر من امثالك
واتمنى لكل من يقرأ كلماتك تلك ان يقتدي بشجاعتك
فانت قدوة لنا جميعا
دمتي بود
أحيي فيكِ شجاعتكِ..
الأولى: عندما أصررت على كتابة هذا المقال ..
الثانية: اصراركِ على النصيحة .. والموعظة الحسنة ..
ولو فعل غيركِ ما فعلتِ .. ينصحون عندما يرون الخطأ ,,
لما رأينا ما نراه اليوم من مجاهرة بالمعاصي … …وعدم الحياااء من الله ومن خلقه ..
دمتِ يا غالية.. على طاعة الرحمن ..
؛
؛
الخنساء