تخطى إلى المحتوى

علاج الهوى 2024.

لاكي

كنا تطرقنا سابقا الى موضوعين مهمين وهما
جهاد الهوى
تعريفه والادلة من الكتاب والسنة
اقوال العلماء في اتباع الهوى
واسباب اتباع الهوى
بالاضافة الى النتائجة من اتباع الهوى
واليوم بحول الله نخوض في بعض من اقول العلماء في ذم الهوى

هنا رابط الموضوعين

http://www.lakii.com/vb/a-6/a-786470/

http://www.lakii.com/vb/a-6/a-786673/

http://www.lakii.com/vb/a-6/a-787644/


لاكي

لاكي

علاج الهوى:
يعالج الهوى بعدة أمور:
أولاً: الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى بدعائه عز وجل أن يوفق العبد ويقيه شر هذه الأهواء،
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه:
(
اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء) رواه الترمذي وهو حديث صحيح،
وكان إبراهيم يدعو فيقول:
[
اللهم اعصمني بكتابك وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، ومن اختلاف في الحق،
ومن اتباع الهوى بغير هدى، ومن سبيل الضلال، ومن شبهات الأمور، ومن الزيغ واللف والخصومات
].

ثانياً: لا بد من منع القلب مما يضاد الهوى من محبة الله والقرب منه عز وجل،
وداء اتباع الهوى والإعجاب بالنفس لا يلائمه كما قال ابن القيم كثرة قراءة القرآن،
واستفراغ الإنسان العلم والذكر والزهد وإنما يلائمه إخراجه من القلب بضده.
وفي كتاب روضة المحبين لـ ابن القيم ذكر فصلاً في علاج الهوى، قال فيه:
فإن قيل كيف يتخلص من هذا من قد وقع فيه؟ فالجواب بأمور: أحدها: عزيمة حر يغار لنفسه وعليها؛
حتى تتخلص من الهوى وتقاوم الهوى، فإنك تحتاج إلى عزيمة حرٍ يغار لنفسه وعليها.
ثانيا : بجرعة صبرٍ يصبر نفسه على مرارتها تلك الساعة.

الثالث: قوة نفس تشجعه على شرب تلك الجرعة، والشجاعة كلها صبر ساعة، وخير عيش أدركه العبد بصبره.

الرابع: ملاحظته حسن موقع العاقبة والشفاء بتلك الجرعة.

الخامس: ملاحظته الألم الزائد على نبذ الطاعة في اتباع هواه.

السادس: إبقاؤه على منزلته عند الله وبقلوب عباده، وهو خيرٌ وأنفع له من لذة موافقة الهوى.
فكر كيف تحفظ منزلتك عند الله وقدم هذا على لذة الهوى.

السابع: إيثار لذة العفة وعزتها وحلاوتها على لذة المعصية.

لاكي

لاكي

الثامن: فرحه بغلبة عدوه وقهره له، ورده خائباً بغيظه وهمه حيث لم ينل منه،
والله تعالى يحب من عبده أن يراغم عدوه ويغيظه، فإبليس عدو لله، والله يحب أن تغيظ عدوه عز وجل وترده خاسئاً وهو حسير،
كما قال تعالى:
وَلا يَطَأُونَ مَوْطِئاً يُغِيظُ الْكُفَّارَ وَلا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلاً إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ [التوبة:120]
وعلامة المحبة الصادقة مغايظة أعداء المحبوب ومراغمتهم.

التاسع: التفكر في أنك لم تخلق للهوى، وإنما خلقت لأمر عظيم لا ينال إلا بمعصية الهوى

العاشر: أن ينظر بقلبه في عواقب الهوى فيتأمل كم أفاتت معصيته من فضيلة،
وكم أوقعته في رذيلة، وكم أكلة منعته أكلات، وكم من لذة فوتت لذات،
وكم من شهوة كسرت جاهاً ونكست رأساً، وقبحت ذكراً، وأورثت هماً، وأعقبت ذلاً،
وألزمت عاراً لا يطفئه الماء غير أن عين صاحب الهوى عمياء.

الحادي عشر: أن يتصور العاقل انقضاء غرضه ممن يهواه، ثم يتصور حاله بعد قضاء الوطر وما أفاده وما حصل له،
فالآن لو دعا داعي الهوى للزنا بامرأة أو لذة محرمة مع أمرد،
فليتخيل هذا المدعو إلى الحرام نفسه بعد المعصية، فليتخيل نفسه بعد الزنا وبعد الفاحشة كيف سيكون حاله،
سيكون نادماً حزيناً كئيباً ضيق الصدر، يكره نفسه، فما دام أن النهاية سيئة فأنت ممكن أن تتدارك نفسك.

الثاني عشر: أن يتصور ذلك في حق غيره حق التصور ثم ينزل نفسه تلك المنـزلة.

الثالث عشر: أن يتفكر فيما تخالفه نفسه من ذلك ويسأل عنه عقله ودينه.

الرابع عشر: أن يأنف لنفسه من ذل طاعة الهوى؛ فإنه ما أطاع أحدٌ هواه قط إلا وجد في نفسه ذلاً،
ولا يغتر بصولة أتباع الهوى وكبرهم فهم أذل الناس، قد جمعوا بين فصيلتي الكبر والذل

الخامس عشر: أن يوازن من تدعوه نفسه للهوى بين سلامة الدين والعرض والمال والجاه،
ونيل اللذة المطلوبة. فإنه لا يجد بينهما لذة البتة، فليعلم أنه من أسفه إذا باع هذا بهذا.

السادس عشر: أن يأنف لنفسه أن يكون تحت قهر عدوٍ؛ فإن الشيطان إذا رأى من العبد ضعف هزيمة وهمة،
وميلاً إلى هواه طمع فيه وصرعه، وألجمه بلجام الهوى وساقه حيث أراد.

السابع عشر: أن يعلم أن الشيطان ليس له مدخل على ابن آدم إلا من باب هواه، فإنه يضيق به من أين يدخل عليه
حتى يفسد عليه قلبه وأعماله، فلا يجد مدخلاً إلا من باب الهوى، فيسري معه سريان السم في العظم.

لاكي

لاكي

الثامن عشر: أن الهوى هو سور جهنم المحيط بها، فحول جهنم هوى، فمن وقع فيه وقع فيها،
وقد قال عليه الصلاة والسلام: (
حفت النار بالشهوات) )
قال الترمذي : حديث حسن صحيح.

التاسع عشر: إن مخالفة الهوى تورث العبد قوة في بدنه وقلبه ولسانه.

والعشرون: أن الله سبحانه وتعالى جعل في العبد هوى وعقلاً، فأيهما ظهر توارى الآخر.
كما قال أبو علي الثقفي : من غلبه هواه توارى عنه عقله.

الواحد والعشرون: أن الله سبحانه وتعالى جعل القلب ملك الجوارح، ومعدن معرفته ومحبته وعبوديته،
وامتحنه بسلطانين وجيشين وعونين وعدتين، فالحق والزهد والهدى سلطان،
وأعوانه الملائكة، وجيشه الصدق والإخلاص، ومجانبة الهوى، والباطل سلطان،
وأعوانه الشياطين، وجنده وعدته اتباع الهوى، والنفس واقفة بين الجيشين ولا يسلم جيش على الباطل إلا من ثغرة القلب،
فهي تعاكس القلب وتصير مع عدوه.

الثاني والعشرون: أن الهوى رقٌ في القلب، وغلٌ في العنق، وقيد في الرجل، ومتابعه أسير

والثالث والعشرون: أن مخالفة الهوى تقيم العبد في مقام من لو أقسم على الله لأبره،
فيقضى له من الحوائج من رب العالمين أضعاف أضعاف ما فاته من هواه، فهو كمن رغب عن بعرة وأعطي بدلاً منها ذُرة،
ومتبع الهوى يفوته من مصالحه العاجلة والآجلة،، والعيش الهنيء بترك الهوى

الرابع والعشرون: أن مخالفة الهوى توجب للعبد شرف الدنيا وشرف الآخرة،
وعز الظاهر وعزة الباطن، ومتابعة الهوى تصيره عبداً ذليلاً محتقراً عند الله وعند الناس،
ويوم القيامة إذا نودي آخر الجمع: يا أهل الكرم ليقم المتقون؛
فيقومون إلى محل الكرامة، وأتباع الهوى ناكسو رءوسهم في حر الهوى وعرقه وألمه بينما المتقون في ظل العرش.
فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يكفينا دواعي الهوى

لاكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.