أقدم اعتذاري اولا للخطأ الذي حصل في انزالي الحلقة الثالثة قبل الثانية …
وهاهي الحلقة الثانية ….
ما فائدة رسم الشخصيات ……..(2)
بعد أن تكلمنا عن الأنماط الثمانية للشخصيات في الحلقة الأولى و أن شخصية الإنسان فينا تتكون بنسب متفاوتة ن كل نمط نطرح السؤال اللذي هو عنواننا , ما الفائدة من ذلك ؟
بادئ ذي بدء أقول : لإن فقدان لغة الحوار بين شخصين دليل على سوء العلاقة بينهما أو الجفاء , سواء كان هاذان الشخصان زوجين أو قريبين أو فئتين أو مجتمعين أو حتى دولتين , وفي المقابل فإن وجود لغة الحوار دليل على قبول كل منهما للآخر فما بالنا لو كانت لغة الحوار تلك بيننا وبين أنفسنا ؟!
ولكي أوضح مقصدي أقول :
إن الكون هذا الذي نعيش فيه دائم الحركة دائب التغيير ليس هناك شيئ ثابت فيه كما أن معرفة ودراسة النفس لبشرية هي من الأهمية بمكان بحيث نستطيع توجيهها نحو التغيير الأفضل لأنها لا بد أن تتغير ولا بد أن تتطور ولهذا جاء القانون الإلاهي كي يحميها من دركات السقوط ويرفعها إلى المقامات العليا ولكن شياطين الجن والإنس يسعون إلى أن تكون البشرية في أسفل سافلين كما قال تعالى : ( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين )
ولهذا فإننا إذا عرفنا الصورة الفعلية للشخصية البشرية وأنهه يتكون من مفاهيم وسلوكيات وقدرات وطاقات متعددة و أنه مخلوق قد سخر الله له المخلوقات من حوله , لذى وجب عليه إعداد نفسه لهذه المهمة العظيمة وهي حمل الأمانة وعمارة الأرض كما قال تعلى : ( إنا عرضنا الأمانت على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها و حملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا )
وعودة على بدء نقول إن الفائدة تكمن في الإقتناع بوجود القدرات والطاقات في شخصيتي أنا وأنني من الممكن أن أستنفر قدراتي لإنجاز أعمال أريدها و أحبها أو كنت أتمناها ولكنني لم أستطع بسبب ترددي وقناعاتي بعدم جدوى ذلك وأن الوقت متأخر جدا وأن وأن وأن …..
ولكن بعد رسم صورتي الشخصية أقول أنني أستطيع أن أقوم نفسي بسبب أنني حازمة أو عاطفية أو متساهلة أو فوضوية أو اجتماعية أو إنطوائية أو متهورة أو جسورة أو متخوفة أو مترددة بنسبة زائدة أكثر من الشيء الطبيعي .
كما أنني أستطيع أن أرسم صورة لشخصية أولادي وتوجيههم نجو الأفضل والتعامل نعهم بطريقة أكثر عملية وفاعلية ومحاولة معرفة المجالات العلمية التي من الممكن أن يبدعو فيها .
أو أستطيع رسم صورة لشخصية زوجي كب أتقرب منه أكثر ولكي يفهمني و أفهمه أكثر .
أو أم زوجي أو إحدى قريباتي أو صديقاتي وهكذا .
وهناك سؤال قد تطرحه الأمهات و هو
كيف لي أن أعرف المجالات العلمية اللتي يمكن أن يبدع فيها أولادي أو بناتي ؟ أو أبدع فيها أنا !؟
لكم مني تحياتي وشكرا .