تخطى إلى المحتوى

فارس الأحلام رومانسي وغني 2024.

فارس الأحلام.. رومانسي وغني

لم يعد فارس أحلام فتيات اليوم مثل الأمس، فلكل فتاة مواصفات خاصة لفتى أحلامها، وإن كانت فتاة الأمس كانت ترى في فتى أحلامها الرجل المناضل ذو شخصية قوية بغض النظر عن ماله، فإن الواقع الحالي فرض كثيراً من الرؤى المختلفة لدى فتاة اليوم التي تفضل فارس أحلامها أن يكون رومانسياً ومصدراً للأمان المادي، ليس كل الفتيات ولكن نسبة كبيرة من الفتيات ترغب في الارتباط بالرجل الغني، لأنها ترفض المعاناة والجهد في حياتها الزوجية من أجل لقمة العيش والستر، فنظرة فتاة اليوم للعالم من حولها أصبحت نظرة مادية تقاس بالمال حتى الزواج والاستقرار لابد أن يكون مبني على وجود المال في المقام الأول.

وفي هذا التحقيق نحاول أن نعرف ما هي الصورة التي تحب المرأة أن يكون عليها الرجل الذي تريد أن تختاره شريك لحياتها؟ وهل فعلاً أصبح المحرك الأساسي لعواطف المرأة نحو الرجل هو المال؟ وهل الفتيات يتنازلن عن مواصفات فتى أحلامهم التي طالما حلمن بها من أجل عريس لقطة وغني وكامل الأوصاف؟


تحبه رومانسي وغني

تقول نهى عبد العظيم وهي فتاة غير متزوجة (25 عاماً): "أنا لست أحلم بفتى الأحلام فحسب بل بكل ما يتصل بالمستقبل لكي يكون مشرقاً.. لذا كلما أردت أن أحلم أذكّر نفسي بأنني على أرض الواقع.. أما في شأن فتى أحلامي فإني أتمنى من الله أن أرتبط بشاب غني أو على الأقل ميسور الحال كي نتمكن من العيش في مستوى اجتماعي جيد، ولكني في النهاية تركت هذا الأمر للقدر ولما هو مقدّر لي».
من ناحيتها تقول "هبة إبراهيم " يجب أن تتوافر في فتى أحلامي عدة صفات أهمها أن يكون جذاباً وقوياً وشجاعاً ومرتاح مادياً ومثقفاً، سأظل متمسكة بتلك الصفات في زوج المستقبل ولو ظللت طوال عمري أبحث عنه من دون جدوى فلن أرتبط بأحد".
وتقول شيماء سعيد "بالنسبة لفتى أحلامي فأميل إلى العقل في اختياره، لا يهمني الشكل الخارجي بل مستوى التعليم والظروف المادية، يجب أن يكون ميسور الحال حتى أعيش معه في المستوى الاجتماعي الذي أتمناه".
ونجد هنا رأي أخر أكثر صراحة، وهو رأي نانسي إبراهيم "27 عاماً وغير متزوجة وتقول: "لا أحلم مثل بعض الفتيات الأخريات بالحصان الأبيض بل بسيارة أحدث موديل فهذا أنسب بكثير في هذا العصر الذي لم يعد عصر الحصان، فنحن لا نملك سوى حياة واحدة وعلينا أن نعيشها بأجمل صورة، أما إذا لم يتحقق حلمي الآن فسأظل متمسكة به إلى أبعد مدى، ولست ضعيفة إلى أن يجعلني أحد أتخلى عن موصفات عريس المستقبل تحت أي سبب، وأنا اعتقد أن من تتنازل عن حلمها في الرجل الذي سيشاركها حياتها الزوجية ستتنازل بعد ذلك عشرات المرات".
وخلافاً للآراء السابقة، هناك الكثير من الفتيات اللواتي يتمسكن بصفات مختلفة عن الصفات المادية والشكلية التي تتمسك بها بعض الكثير من الفتيات، فنجد منال عبد الله (24 عاماً) تقول: "لا يهمني الشكل الخارجي أو وسامته بقدر ما يهمني أن يتقي الله في، وأن يكون متدين وعلى خلق ومثقف ويتحمل المسؤولية وقوي الشخصية".



تحبه غضيض البصر

وأكثر ما يجرح المرأة في كرامتها وكبريائها أن ينظر عريسها المنتظر إلى امرأة أخرى أو يبدي إعجابه بها، وإن لم تشعره في ذلك، بينما تعجب المرأة بالرجل الذي لا يلقي بالاً إلى غيرها من النساء مهما كانت فتنتهن، إذ تشعر بأنه ذو شخصية قوية، وأنه أكبر من أن يفتن بامرأة فنرى هنا رأي ياسمين النجار – طالبة بكلية العلوم – : "أحلم بأن ارتبط برجل يكتفي بي عن نساء العالم، و ألا يفكر مجرد التفكير بالارتباط بأخرى، وأن يؤكد لي وباستمرار وفي كل مناسبة انه من المستحيل أن يقدم يوماً على الزواج بغيري أياً كانت الأسباب وبأني المرأة الأولى والأخيرة في حياته"
أما سلمى إمام "19سنة " تقول: "أتمنى في مواصفات فتى أحلامي أن يتقى ربنا ويخافه، ولا يترك الصلاة وكتاب الله، وأتمنى أن أشعر معه بالأمان الاستقرار النفسي، وألا ينظر لامرأة غيري، وألا يجمعني بامرأة أخرى تحت أي ظروف".
بينما تتحدث مروة عبد المنعم – طالبة في كلية الحقوق – عن فارس أحلامها فتقول: "عندما أفكر في الارتباط والزواج سأبحث عن الرجل الذي يعطي الأفضلية لاحتياجاتي ومتطلباتي، وبالطبع سأكون الأكثر سعادة لو ارتبط برجل يحبني ويجعل مشاعري أكثر أهمية من اهتماماته الخاصة كعمله أو أصدقائه أو أهله أو أي شيء أخر، وهذه ليست أنانية مني ولكني أتحدث عن الصفات التي أحب أن يكون عليها فتى أحلامي".
أما سمر محمد "22 عاماً " فلها رأي أخر فتقول: "للأسف في مجتمعنا الشرقي الرجل هو الذي من حقه أن يختار فتاة أحلامه، ولا تفرض عليه امرأة، أما المرأة فهي تنتظر شريك حياتها وقد تجبر على الزواج منه لأن فتى أحلامها لا يأتي، وبالنسبة لصفات فارس أحلامي أحبه قوي الشخصية وألا يحب امرأة غيري، وألا يتزوج علي، وأحبه غني حتى يحقق لي كل ما أتمناه، دون أن أشقى معه ".



رأي علم الاجتماع

تقول د. "علياء شكري " (الخبيرة الاجتماعية في المركز القومي للبحوث في القاهرة): "تتخيل الفتيات دوماً فتى الأحلام ملاكاً خالياً من أي عيوب، تتوافر فيه الصفات الجميلة كلها. هذا بالطبع غير موجود في واقعنا, لذا حين نواجه عكس ما كنا نتمنى نُصاب بخيبة أمل وإحباط. يفترض بنا أن نحتكم إلى العقل في أحلامنا ولا نبتعد كثيراً عن حقيقة أننا بشر وأن فينا مزايا وعيوباً " وتضيف د. علياء: "وأرى أن فتاة اليوم تحب أن لا تتعب ولا تجهد نفسها فتريد في فتى أحلامها أن يكون جاهز من كل شيء، خاصة من الناحية المادية، ففتاة اليوم أصبحت أكثر رغبة في حياة مريحة مادياً دون شقاء وعناء، فهي تتمنى بل وترفض من يتقدم لها وهو غير ميسور الحال، فتريد أحسن شبكة وأحسن شقة وأحسن عربية، ولذلك يتأخرن في سن الزواج، لأنهن ينتظرن عريس غني كي يحقق طموحاتهن وأحلامهن، وأنا أرى أن الإنسان عموماً الذي يحلم بأنه يريد كل شيء من مستوى مادي ومكانة مرموقة وتعليم عالٍ من دون أن يبذل جهدا لتحقيق هذه الأحلام هو شخص أناني, لا يفكر للحظة أن عليه كي يصل إلى ما يحلم به أن يجتهد ويُحِّسن شخصيته ليتحسن خارجها".
بينما ترى الأستاذة" حسنة شاكر"، أخصائية علم نفس، أن: "المرأة اليوم تأمل أن تجد الراحة في حياتها الزوجية، والراحة عندها أصبحت تقاس بالمال لتلبية كافة أغراضها وطموحها الذي لا ينتهي، ولذلك تنتظر الفتاة الرجل الذي بإمكانه أن يوفر لها كل أسباب الحياة الرغيدة حتى ولو كان يكبرها في السن أو يختلف عنها في أسلوب تفكيره وحياته ومستواه الاجتماعي، فنسمع كثيراً عن زيجات غير متوافقة بالمرة من الناحية الاجتماعية و الثقافية بين الطرفين، لأن المال هنا حسم الموقف، وكان له كلمته العليا، وقد تصطدم المرأة باختيارها، وتكتشف بأن المال ليس بالضرورة أن يكون مقياساً لاختيار الزوج المناسب، أو مصدراً للسعادة خاصة مع غياب أمور أخرى مهمة تنشدها الزوجة وتتمنى أن تكون في زوجها".



رأي الشرع

وإذا كانت هذه هي أراء بعض فتيات اليوم عن فارس أحلامها وعريسها المنتظر، فإن لشرعنا الحنيف وديننا الإسلامي رأياً سديد وأكثر أماناً، فنجد رأي الشيخ خالد عبد الله: "أن الفتاة العاقلة الواعية هي التي لا ترضى إلا بالرجل المؤمن التقي الخلوق، الذي يتعامل مع المرأة وفق هدى القرآن الكريم وسيرة وخُلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يطبق في تعامله مع المرأة ما جاء في الإسلام الذي حفظ لها كرامتها وحقوقها وأوصى بالرفق بها، فعلى الفتاة أن لا تنظر للمال في المقام الأول وتضع الأولوية، فعليها أن تتزوج بالذي يخاف من الله، فإن من يخاف الله لا تخافي منه، فإن صاحب الدين والخلق يتحلى بجميع الصفات الحسنة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك: "إذا جاءكم من ترضون خُلقه ودينه فزوجوه".

منقول

بارك الله بك في هذا الطرح المهم
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أوصى بصاحب الدين والخلق وفعلا وهذا أهم من المال واهم من العلم وأهم من اي شيء آخر
عندنا مثل مضحك
(يا آخذ القرد على ماله بروح المال وبيبقى القرد على حالة )
والمثل المناقض له (خذ الفقير والمغني الله )
وربنا هو من يرسل رزق الزوجة والأولاد بكرمة وعطائه
انا برأي اهم شيء الدين ثم الدين ثم الدين
تقبلي مروري
السلام عليكم اختي نور اشكرك على الموضوع بس حبيت انبه من منطلق الواقع ان الفتاة بتختلف شروط اختيارها حسب عمرها فمثلا شروط بنت في العشرينات مش زي ال في الثلاثينات مش زي ال في الاربعينات وهكذا فلما العمر بيجري بالبنت تلاقيها تقلل من شروطها شوي شوي والحل بسيط وفي المتناول انه اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه كما قال النبي عليه الصلاة والسلام.فان تعيش المراةعيشة بسيطة مع انسان مؤمن خير لها واسعد من ان تعيش مع غني لايتقي الله .وشكرا جزيلا.
بارك الله فيكم وسعدت لمروركم

وهناك شيئا واحد مهما اختلفت الاعمار نتفق عليه هو الدين والاخلاق حتى وان كانت فى عمر الخمسين *_*

بوركتى غاليتى

عارفين نكتة علي كل ما بحب شخص في نفسي واتمنى ارتبط به الا ويروح بدون سابق اندار هلا رافعة راية لا لفارس الاحلام فقط لي يجي لازم يكون متدين ويفرض علي النقاب ادا كان فارس حلم
جزاكي الله خيرا
بارك الله فيكم
ونسأل الله ان يرزق كل اخت لم تتزوج الى الان بالزوج الصالح

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ،،

اختي العزيزة نور الإيمان ،

انا ارى بأن الاهل لهم دور كبير في تثقيف بناتهم من ناحية اختيار شريك حياتها .

ورأي الشرع هو الحق والصواب .

بارك الله فيك .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.