لم يعد فارس أحلام فتيات اليوم مثل الأمس، فلكل فتاة مواصفات خاصة لفتى أحلامها، وإن كانت فتاة الأمس كانت ترى في فتى أحلامها الرجل المناضل ذو شخصية قوية بغض النظر عن ماله، فإن الواقع الحالي فرض كثيراً من الرؤى المختلفة لدى فتاة اليوم التي تفضل فارس أحلامها أن يكون رومانسياً ومصدراً للأمان المادي، ليس كل الفتيات ولكن نسبة كبيرة من الفتيات ترغب في الارتباط بالرجل الغني، لأنها ترفض المعاناة والجهد في حياتها الزوجية من أجل لقمة العيش والستر، فنظرة فتاة اليوم للعالم من حولها أصبحت نظرة مادية تقاس بالمال حتى الزواج والاستقرار لابد أن يكون مبني على وجود المال في المقام الأول.
وفي هذا التحقيق نحاول أن نعرف ما هي الصورة التي تحب المرأة أن يكون عليها الرجل الذي تريد أن تختاره شريك لحياتها؟ وهل فعلاً أصبح المحرك الأساسي لعواطف المرأة نحو الرجل هو المال؟ وهل الفتيات يتنازلن عن مواصفات فتى أحلامهم التي طالما حلمن بها من أجل عريس لقطة وغني وكامل الأوصاف؟
تحبه رومانسي وغني
من ناحيتها تقول "هبة إبراهيم " يجب أن تتوافر في فتى أحلامي عدة صفات أهمها أن يكون جذاباً وقوياً وشجاعاً ومرتاح مادياً ومثقفاً، سأظل متمسكة بتلك الصفات في زوج المستقبل ولو ظللت طوال عمري أبحث عنه من دون جدوى فلن أرتبط بأحد".
وتقول شيماء سعيد "بالنسبة لفتى أحلامي فأميل إلى العقل في اختياره، لا يهمني الشكل الخارجي بل مستوى التعليم والظروف المادية، يجب أن يكون ميسور الحال حتى أعيش معه في المستوى الاجتماعي الذي أتمناه".
ونجد هنا رأي أخر أكثر صراحة، وهو رأي نانسي إبراهيم "27 عاماً وغير متزوجة وتقول: "لا أحلم مثل بعض الفتيات الأخريات بالحصان الأبيض بل بسيارة أحدث موديل فهذا أنسب بكثير في هذا العصر الذي لم يعد عصر الحصان، فنحن لا نملك سوى حياة واحدة وعلينا أن نعيشها بأجمل صورة، أما إذا لم يتحقق حلمي الآن فسأظل متمسكة به إلى أبعد مدى، ولست ضعيفة إلى أن يجعلني أحد أتخلى عن موصفات عريس المستقبل تحت أي سبب، وأنا اعتقد أن من تتنازل عن حلمها في الرجل الذي سيشاركها حياتها الزوجية ستتنازل بعد ذلك عشرات المرات".
وخلافاً للآراء السابقة، هناك الكثير من الفتيات اللواتي يتمسكن بصفات مختلفة عن الصفات المادية والشكلية التي تتمسك بها بعض الكثير من الفتيات، فنجد منال عبد الله (24 عاماً) تقول: "لا يهمني الشكل الخارجي أو وسامته بقدر ما يهمني أن يتقي الله في، وأن يكون متدين وعلى خلق ومثقف ويتحمل المسؤولية وقوي الشخصية".
تحبه غضيض البصر
أما سلمى إمام "19سنة " تقول: "أتمنى في مواصفات فتى أحلامي أن يتقى ربنا ويخافه، ولا يترك الصلاة وكتاب الله، وأتمنى أن أشعر معه بالأمان الاستقرار النفسي، وألا ينظر لامرأة غيري، وألا يجمعني بامرأة أخرى تحت أي ظروف".
بينما تتحدث مروة عبد المنعم – طالبة في كلية الحقوق – عن فارس أحلامها فتقول: "عندما أفكر في الارتباط والزواج سأبحث عن الرجل الذي يعطي الأفضلية لاحتياجاتي ومتطلباتي، وبالطبع سأكون الأكثر سعادة لو ارتبط برجل يحبني ويجعل مشاعري أكثر أهمية من اهتماماته الخاصة كعمله أو أصدقائه أو أهله أو أي شيء أخر، وهذه ليست أنانية مني ولكني أتحدث عن الصفات التي أحب أن يكون عليها فتى أحلامي".
أما سمر محمد "22 عاماً " فلها رأي أخر فتقول: "للأسف في مجتمعنا الشرقي الرجل هو الذي من حقه أن يختار فتاة أحلامه، ولا تفرض عليه امرأة، أما المرأة فهي تنتظر شريك حياتها وقد تجبر على الزواج منه لأن فتى أحلامها لا يأتي، وبالنسبة لصفات فارس أحلامي أحبه قوي الشخصية وألا يحب امرأة غيري، وألا يتزوج علي، وأحبه غني حتى يحقق لي كل ما أتمناه، دون أن أشقى معه ".
رأي علم الاجتماع
بينما ترى الأستاذة" حسنة شاكر"، أخصائية علم نفس، أن: "المرأة اليوم تأمل أن تجد الراحة في حياتها الزوجية، والراحة عندها أصبحت تقاس بالمال لتلبية كافة أغراضها وطموحها الذي لا ينتهي، ولذلك تنتظر الفتاة الرجل الذي بإمكانه أن يوفر لها كل أسباب الحياة الرغيدة حتى ولو كان يكبرها في السن أو يختلف عنها في أسلوب تفكيره وحياته ومستواه الاجتماعي، فنسمع كثيراً عن زيجات غير متوافقة بالمرة من الناحية الاجتماعية و الثقافية بين الطرفين، لأن المال هنا حسم الموقف، وكان له كلمته العليا، وقد تصطدم المرأة باختيارها، وتكتشف بأن المال ليس بالضرورة أن يكون مقياساً لاختيار الزوج المناسب، أو مصدراً للسعادة خاصة مع غياب أمور أخرى مهمة تنشدها الزوجة وتتمنى أن تكون في زوجها".
رأي الشرع
منقول
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أوصى بصاحب الدين والخلق وفعلا وهذا أهم من المال واهم من العلم وأهم من اي شيء آخر
عندنا مثل مضحك
(يا آخذ القرد على ماله بروح المال وبيبقى القرد على حالة )
والمثل المناقض له (خذ الفقير والمغني الله )
وربنا هو من يرسل رزق الزوجة والأولاد بكرمة وعطائه
انا برأي اهم شيء الدين ثم الدين ثم الدين
تقبلي مروري
وهناك شيئا واحد مهما اختلفت الاعمار نتفق عليه هو الدين والاخلاق حتى وان كانت فى عمر الخمسين *_*
بوركتى غاليتى
ونسأل الله ان يرزق كل اخت لم تتزوج الى الان بالزوج الصالح
اختي العزيزة نور الإيمان ،
انا ارى بأن الاهل لهم دور كبير في تثقيف بناتهم من ناحية اختيار شريك حياتها .
ورأي الشرع هو الحق والصواب .
بارك الله فيك .