تخطى إلى المحتوى

فالأمانة أم الأخلاق >★بصمتكِ في تعزيزِ الأخلاق" رد متميز 2024.

لاكي

لاكي

الحمدَ للهِ نحمَدُهُ سُبحانَه وتَعالَى وَنَسْتَهْدِيهِ وَنَشْكُرُه ، الذي فرض على العباد أداء الأمانَةَ وحرم عليهم الغدر والخيانة ،

أَشْهَدُ أَنْ لاالهَ إِلا اللهُ وحده لا شريك له ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا لاكي عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ ..
بلَّغَ الرِّسالَةَ وأدَّى الأمانَةَ ونصَحَ الأُمَّةَ فجزاهُ اللهُ عنا
خيرَ ما جَزَى نَبِيًّا مِنْ أَنْبيائِه. صَلَوَاتُ ربّي وسلامُه عليهِ وعلَى جميعِ النبياء والمرسلينَ وكُلٍّ والصالِحين..

لاكي

كلمة مشتقة من "الإيمان"..
وهى ينبوع السعادة ، ومصدر الفلاح.. والطاعة والتكليف..~
وصفة مميزة لكل الرسل عليهم السلآم ؛ فقد كان كل منهم يقول لقومهٍ ( ..إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ..)"الشعراء 187"
ويقول كذلك ( .. وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ.. )"الأعراف 68 "،
فكما أن الأنبياء أشخاص في ذروة الإيمان ، فكذلك هم في ذروة الأمانة ،
فالآمانة هى من الصفات الأساسية والبارزة في شخصية المسلم، وواضحة أمام الجميع قال تعالى:
(.. وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ..) "المؤمنون:8 "..
لذلك نهى الله سبحانه وتعالى عن خيانتها وعدم حفظها بقوله:
(..يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ..) "الأنفال:27".

وهي خلق ثابت في النفس .. يبعث على حب الحق وإيثاره ، وعظيم من أخلاق الإسلآم ، وأساس من أسسه ،
وفريضة عظيمة حملها الإنسان ، بينما رفضت السموآت والأرض والجبآل أن يحملنها لعظمتها وثقلها ،

وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً ..يقول تعالى:
(.. إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ..)"الأحزاب72"

هكذا ضرب الله المثل لضخامة الأمانة.. فلا يستطيع حملها ؛ إلا الأمين الذي يكون موضع ثقة الناس واحترامهم..

وجعلها رسولنا الكريم لاكي دليلاًعلى قوة الإيمان وحسن الخلق ، فقال: رَوَى الإمامُ أحمدُ وابنُ حِبَّانَ مِنْ حديث أنس:
ما خطبنا رسول الله لاكي إلا قال:

(.. لا دِينَ لِمَنْ لا عَهْدَ لَهُ وَلا إِيمَانَ لِمَنْ لا أَمَانَةَ لَهُ"..) حديث صحيح رواه أحمد في مسنده

الصادق الآمين..

أن الأمانة هى خلق نبينا وحبيبنا محمد لاكي قال هرقل عظيم الروم لأبي سفيان لاكي:"وسألتُك هل يغدر..؟؟
ويقصد رسول الله لاكي فذكرتَ أن لا، وكذلك الرسل لا تغدر..

وسألتك ماذا يأمركم..؟؟
فزعمتَ أنه يأمر بالصلاة والصِّدق والعفاف والوفاء بالعهد ، وأداء الأمانة،

وهذه صفة نبينا، فقد كان لقبه لاكي ( الأمين) وجاء عن أبي سعيد لاكي قال رسول الله لاكي:
(.. فَقَالَ أَلَا تَأْمَنُونِي وَأَنَا أَمِين مَنْ فِي السَّمَاء , يَأْتِينِي خَبَر السَّمَاء صَبَاحًا وَمَسَاء ..) صححه الألباني..

ولأن الأمين أهل للمسؤولية ؛

فقد وصف الله تعالى جبريل عليه السَّلام هو ( بـٍأمين الوحي ) ، بقوله تعالى:
﴿..وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ .. "الشعراء: 192 – 194".

بل وصف القرآن أنَّه ( أمٍين الكُتُب السَمآويَة ) المنَزلة من عند الله، قال ابن عباس لاكي:
" القرآن أمٍين علَى كُلِّ كٍتاب قَبلُه".

لاكي

الآمانة كما جاءت في القرآن الكريم..
وردت الأمانة في القرآن الكريم على ثلاثة أوجه:
أحدها: الفرائض؛ قال تعالى: ﴿ .. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ.. ﴾"الأنفال: 27".
الثاني: الوديعة؛ قال تعالى:﴿..إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ..﴾"النساء: 58"..
الثالث: العفة والصيانة ؛ قال تعالى: ﴿.. إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ.. ﴾ "القصص: 26".

أنواع الأمانة..
الأمانة تشمل الدين، والأعراض، والأموال، والأجسام، والأرواح ، والعلوم، والولاية، والوصاية، والشهادة،
والقضاء، والكتابة، ونقل الحديث ، وكتم الأسرار، والرسالات، والسمع، والبصر، وسائر الحواس
فضل الأمانة:

عظيم ؛ فعندما يلتزم الناس بالأمانة يتحقق الخير، ويعم الحب ، وقد أثنى الله على عباده المؤمنين بحفظهم للأمانة ،
فقال تعالى: (.. وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ..)"المعارج: 32".

وفي الآخرة لهم الفوز العظيم يفوز ، وبجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين

لاكي

أخواتي كم نحن بحاجة للأمانة .. فلقد اشتدت بنا الحال اليوم لها أكثر من ذي قبل ،
وزادت حاجتنا إلى الأمن والأمان ، فكلنا اصبحنا نبحث ونلهث وراء الأمن والأمان في ديننا وودنيانا ،
وحتى في أوطاننا ، وأعمالنا وأرزاقنا ، وقيمنا وأخلاقنا..

فلا يكون ذلك إلا بعودتنا إلى الإيمان، منبع الأمن والأمان، وأن يقوم كل فرد منا بدورهٍ ومسؤوليته ،

وذلك بِحَمْل الأمانة ، ونبْذِ الخيانة. قال تعالى:
(.. إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ
أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا..)"النساء: 58".

يقال الصدق أبو القيم .. والأمانة أم الأخلاق .. من يتحلي بهما يسعد في دنياه ،
والتحلي بهما ليس ترفاً ولا تجملاً ولا اختياراً ، بل هو أمر عقائدي يحثنا عليه ديننا الحنيف ، وعادات المجتمع..
بهما يحصل الإنسان على السعآدة في دنياه .. وإحترامه لنفسه ، ويستحق ثقة الناس فيه ..

فديننا الحنيف حثنا على نشرالأمانة .. وجعلها واجبة علينا كاولياء الأمور
أن نغرسها في نفوس أبنائنا .. وأن نكون القدوة الحسنة في استخدام الأمانة أمامهم ..
والصدق في تعاملاتنا اليومية مع أبنائنا ؛ لتكون بمثابة اللبنة الأولي لترسيخ هذهٍ القيمة العظيمة
والنبيلة التي ينبغى أن ينشأ الطفل عليها ، وتلازمه في حياته ، وتصبح سلوكاً حميداً في نفسه..
و ليتحقق ذلك الآمر يمكن أن نظهر بعض المواقف البسيطة أمام أبنائنا ليقتدوا بها :
·كأن لا نكذب أمامهم ولو بأبسط المواقف، ونجيب على أسئلتهم بصدق وفي حال ، كان سؤالهم خارج عن الحدود فيجب..
أن نشرح لهم ببساطة وأمانة لماذا لا نستطيع الإجابة علي هذا السؤال ..

اتباع تعاليم القرآن والسنة الشريفة :
بأن نحدث أبنائنا عن الصدق والأمانة ونسرد لهم قصص الصحابة الكرام التي تبرز أهمية

هذهٍ القيمة بأسلوب مبسط وعميق ..
التركيز على المديح :
المتكرر للطفل حين يقول الصدق خاصة عند اعترافه بفعل شيء خطأ ، فيجب أن يكون الثناء عليه كبيراً ،

ويفوق التأنيب والعقاب على فعلته ومدح الشخص الأمين أمام الطفل مع الإشادة بحسن خلقه
ولنعلم بأن تعليم الأمانة لأطفالنا لاحدود لها..

فلا نطلب منهم أن يكونوا أمناء دون أن يتعلموا مبادى الأمانة بأشكالها المختلفة..

لاكي

ضياع الأمانة
من علامات الساعة ، ودليلٌ على فساد المجتمع ؛ عن أبي هريرة لاكي

قال: بينما كان النبي لاكي يحدث إذ جاء أعرابي فقال: متى الساعة..؟؟

قال: (.. ‏إِذَا ضُيِّعَتْ الْأَمَانَةُ فَانْتَظِرْ السَّاعَةَ ..)،
قال: كيف إضاعتها..؟؟ قال:

(.. إِذَا أُسْنِدَ الْأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ فَانْتَظِرْ السَّاعَةَ ..)؛ رواه البخاري..

وفي ضياع الأمانة ايضًا اختلال الموازين وفساد القيم ؛ عن أبي هريرة لاكي
قال رسول الله لاكي :
(.. سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتُ يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ ،

وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ ..)،

قِيلَ وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ قَالَ:(.. الرَّجُلُ التَّافِهُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ ..) رواه ابن ماجه وصححه الألباني

قال اللغوي ابن منظور: « الرويبضة: هو العاجز الذي ربض عن معالي الأمور وقعد عن طلبها )
هذا الحديث يقدم لنا منهجاً علمياً عظيماً وبليغاً في معرفة معنى الأمانة ؛ فعندما تضيع الأمانة تصبح الحياة..
عبارة عن مآسيَ وفواجعَ ، كما نرى اليوم..
فهذهِ دعوة من القلب أن لا نضيِّع الأمانة ، فلقد أضعنا الكثير منها ، ولا بُدَّ من وقفة ومُحاسبة للنفس..
فالله سبحانه وتعالى وهبَنا من النعم العديدة التى لا تحصى ؛ حتى نسخِّرها للوفاء بالعبادة والأمانة ..
التي خُلِقنا لأدائها والوفاء بها، فهل نحن أدَّينا الأمانة، وأوفينا بالعهد..؟!

غالياتي هذهٍِ هى الأمانة :
وضياعها ضياعنا،
وإنَّ أولَ الأمانة هي أن نكون أمةً مُسلمة واحدة ، فلقد كان من تكريم الله سبحانه وتعالى ..
أن حَمَّل الإنسانَ هذه الأمانة ، ويظل يُجاهد وهوصادقًا ليوفي بهذه الأمانة ، فإذا تخلَّى الإنسان عن هذه الأمانة،
وأعرض عنها ، فإنه يُصبح ظَلومًا جَهُولاً..
ومهما كان الظن أننا ناجحون في الدُّنيا ، فإنَّ حسابَ الله شديد..

ولنعلم أن كل إنسان مسئول عن أمانة رعية في عنقه ، فعن عبدالله بن عمر لاكي قال:قال رسول الله لاكي :
(.. أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ
وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ
عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ
سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ"..)"متفق عليه"
ويا للأسف إننا نرى ونشاهد اليوم بعض شبابنا وأطفالنا .. بجانب أرصفة الشوارع ، وحتى بناتنا
اللاتي يسرحن ويمرحن في الأسواق ، اليس لأولئك راعٍِ يقوم على مصالحهم ،
ويمسكون زمام أمورهم ، أم أنهم خلقوا بلا راعٍِ ولا مسؤول ، عن هذهِ الأمانة ..
فلنعلم أخواتي أن بالأمانة ترتوي بذور الخير والحب بها ، وتنمو وتثمر نوراً وضياءً علي البشرية جمعآء ..
فاللهم آجعلنا من الأمناء السعدآء وجنبنا الخيانة الموجبة للشقاء، والحمد لله رب العالمين..

لاكي

لاكي
الأمانة في العبادة: فمن الأمانة أن يلتزم المسلم بالتكاليف،

فيؤدي فروض الدين كما ينبغي، ويحافظ على الصلاة والصيام وبر الوالدين،
وغير ذلك من الفروض التي يجب علينا أن نؤديها بأمانة لله رب العالمين.

الأمانة في حفظ الجوارح: وعلى المسلم أن يعلم أن الجوارح والأعضاء كلها أمانات،
يجب عليه أن يحافظ عليها، ولا يستعملها فيما يغضب الله سبحانه؛
فالعين أمانة يجب عليه أن يغضها عن الحرام،
والأذن أمانة يجب عليه أن يجنِّبَها سماع الحرام، واليد أمانة، والرجل أمانة…وهكذا.

الأمانة في الودائع: ومن الأمانة حفظ الودائع وأداؤها لأصحابها عندما يطلبونها كما هي،
مثلما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم مع المشركين،
فقد كانوا يتركون ودائعهم عند الرسول صلى الله عليه وسلم ليحفظها لهم؛
فقد عُرِفَ الرسول صلى الله عليه وسلم بصدقه وأمانته بين أهل مكة،
فكانوا يلقبونه قبل البعثة بالصادق الأمين،
وحينما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة،
ترك علي بن أبي طالب رضي الله عنه ليعطي المشركين الودائع والأمانات التي تركوها عنده.

الأمانة في العمل: ومن الأمانة أن يؤدي المرء ما عليه على خير وجه، فالعامل يتقن عمله ويؤديه بإجادة وأمانة،
والطالب يؤدي ما عليه من واجبات، ويجتهد في تحصيل علومه ودراسته،
ويخفف عن والديه الأعباء، وهكذا يؤدي كل امرئٍ واجبه بجد واجتهاد.

الأمانة في الكلام: ومن الأمانة أن يلتزم المسلم بالكلمة الجادة،
فيعرف قدر الكلمة وأهميتها؛
فالكلمة قد تُدخل صاحبها الجنة وتجعله من أهل التقوى، كما قال الله تعالى :
{ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء} [إبراهيم: 24].

وقد ينطق الإنسان بكلمة الكفر فيصير من أهل النار، وضرب الله
سبحانه مثلا لهذه الكلمة بالشجرة الخبيثة، فقال: {ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار} [إبراهيم: 26].
وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم أهمية الكلمة وأثرها، فقال: (إن الرجل لَيتَكَلَّمُ بالكلمة من رضوان الله،
ما كان يظن أن تبلغ ما بلغتْ، يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه،
وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله، ما كان يظن أن تبلغ ما بلغتْ،
يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه) [مالك]. والمسلم يتخير الكلام الطيب ويتقرب به إلى الله سبحانه،
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (والكلمة الطيبة صدقة) [مسلم].

المسئولية أمانة: كل إنسان مسئول عن شيء يعتبر أمانة في عنقه،
سواء أكان حاكمًا أم والدًا أم ابنًا،
وسواء أكان رجلا أم امرأة فهو راعٍ ومسئول عن رعيته،
قال صلى الله عليه وسلم: (ألا كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته،
فالأمير الذي على الناس راعٍ وهو مسئول عن رعيته، والرجل راعٍ على أهل بيته وهو مسئول عنهم،
والمرأة راعية على بيت بعلها (زوجها) وولده وهي مسئولة عنهم،
والعبد راع على مال سيده وهو مسئول عنه، ألا فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) [متفق عليه].

الأمانة في حفظ الأسرار: فالمسلم يحفظ سر أخيه ولا يخونه ولا يفشي أسراره،
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (إذا حدَّث الرجل بالحديث ثم التفت فهي أمانة) [أبو داود والترمذي].

الأمانة في البيع: المسلم لا يغِشُّ أحدًا، ولا يغدر به ولا يخونه،
وقد مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم على رجل يبيع طعامًا فأدخل يده في كومة الطعام،
فوجده مبلولا، فقال له : (ما هذا يا صاحب الطعام؟). فقال الرجل: أصابته السماء (المطر) يا رسول الله،

فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
(أفلا جعلتَه فوق الطعام حتى يراه الناس؟ من غَشَّ فليس مني

) [مسلم].

السهى

سلمت وسلم قلمك الرائع من كل شر
ودام راية بيضاء مرفوعة تنير القلوب قبل العقول

.

وعليكم السلام ورحمة الله

.

أبدعتِ غاليتي سهى
كم نحتاج لتلك المواضيع التي ترقى بالخلق إلى مصاف الأنبياء
الأمانة هي أم الأخلاق
الأمانة في العمل والبيع والشراء ؛
الزوجة في بيتها والزوج في بيته
في العبادات الصلاة والصيام والزكاة والحج والعمرة إلى آخره
هي رأس الأمر كله

بوركتِ غاليتي

جزاك الله خير
وجعل الجنان مثواك

لاعدمنا دررك

بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خير الجزاء

لاكي كتبت بواسطة درة السنة لاكي
لاكي

الأمانة في العبادة: فمن الأمانة أن يلتزم المسلم بالتكاليف،
فيؤدي فروض الدين كما ينبغي، ويحافظ على الصلاة والصيام وبر الوالدين،

وغير ذلك من الفروض التي يجب علينا أن نؤديها بأمانة لله رب العالمين.

الأمانة في حفظ الجوارح: وعلى المسلم أن يعلم أن الجوارح والأعضاء كلها أمانات،
يجب عليه أن يحافظ عليها، ولا يستعملها فيما يغضب الله سبحانه؛
فالعين أمانة يجب عليه أن يغضها عن الحرام،
والأذن أمانة يجب عليه أن يجنِّبَها سماع الحرام، واليد أمانة، والرجل أمانة…وهكذا.

الأمانة في الودائع: ومن الأمانة حفظ الودائع وأداؤها لأصحابها عندما يطلبونها كما هي،
مثلما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم مع المشركين،
فقد كانوا يتركون ودائعهم عند الرسول صلى الله عليه وسلم ليحفظها لهم؛
فقد عُرِفَ الرسول صلى الله عليه وسلم بصدقه وأمانته بين أهل مكة،
فكانوا يلقبونه قبل البعثة بالصادق الأمين،
وحينما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة،
ترك علي بن أبي طالب رضي الله عنه ليعطي المشركين الودائع والأمانات التي تركوها عنده.

الأمانة في العمل: ومن الأمانة أن يؤدي المرء ما عليه على خير وجه، فالعامل يتقن عمله ويؤديه بإجادة وأمانة،
والطالب يؤدي ما عليه من واجبات، ويجتهد في تحصيل علومه ودراسته،
ويخفف عن والديه الأعباء، وهكذا يؤدي كل امرئٍ واجبه بجد واجتهاد.

الأمانة في الكلام: ومن الأمانة أن يلتزم المسلم بالكلمة الجادة،
فيعرف قدر الكلمة وأهميتها؛
فالكلمة قد تُدخل صاحبها الجنة وتجعله من أهل التقوى، كما قال الله تعالى :
{ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء} [إبراهيم: 24].

وقد ينطق الإنسان بكلمة الكفر فيصير من أهل النار، وضرب الله
سبحانه مثلا لهذه الكلمة بالشجرة الخبيثة، فقال: {ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار} [إبراهيم: 26].
وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم أهمية الكلمة وأثرها، فقال: (إن الرجل لَيتَكَلَّمُ بالكلمة من رضوان الله،
ما كان يظن أن تبلغ ما بلغتْ، يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه،
وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله، ما كان يظن أن تبلغ ما بلغتْ،
يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه) [مالك]. والمسلم يتخير الكلام الطيب ويتقرب به إلى الله سبحانه،
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (والكلمة الطيبة صدقة) [مسلم].

المسئولية أمانة: كل إنسان مسئول عن شيء يعتبر أمانة في عنقه،
سواء أكان حاكمًا أم والدًا أم ابنًا،
وسواء أكان رجلا أم امرأة فهو راعٍ ومسئول عن رعيته،
قال صلى الله عليه وسلم: (ألا كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته،
فالأمير الذي على الناس راعٍ وهو مسئول عن رعيته، والرجل راعٍ على أهل بيته وهو مسئول عنهم،
والمرأة راعية على بيت بعلها (زوجها) وولده وهي مسئولة عنهم،
والعبد راع على مال سيده وهو مسئول عنه، ألا فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) [متفق عليه].

الأمانة في حفظ الأسرار: فالمسلم يحفظ سر أخيه ولا يخونه ولا يفشي أسراره،
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (إذا حدَّث الرجل بالحديث ثم التفت فهي أمانة) [أبو داود والترمذي].

الأمانة في البيع: المسلم لا يغِشُّ أحدًا، ولا يغدر به ولا يخونه،
وقد مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم على رجل يبيع طعامًا فأدخل يده في كومة الطعام،
فوجده مبلولا، فقال له : (ما هذا يا صاحب الطعام؟). فقال الرجل: أصابته السماء (المطر) يا رسول الله،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
(أفلا جعلتَه فوق الطعام حتى يراه الناس؟ من غَشَّ فليس مني

) [مسلم].

السهى

سلمت وسلم قلمك الرائع من كل شر

ودام راية بيضاء مرفوعة تنير القلوب قبل العقول

::
مرورك اسعدنى غاليتي،،
واضافتك الكريمه وضعت الاطار الجميل للموضوع
بارك الله فيك ونفع بك ..
وجزاكٍ كل الخير
..~

..
..


حماك الله وسدد خطاك
رائعة سوسو
لا عدمناك يالغالية

؛
ما أجمل هذا الكلام عن الأمانة
بارك الله فيك السهى
وزادكِ من فضله
؛

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.