فتوى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
حول ليلة النصف من شعبان والصلاة فيها
قال رحمه الله : أما ليلة النصف من شعبان فقد روى في فضلها أحاديث كثيرة وآثار ونُقل عن طائفة من السلف أنهم كانوا يصلون فيها ، فصلاة الرجل فيها وحدهُ قد تقدمه فيه سلف وله فيه حجة ولا يُنكَر مثل هذا .
أما الصلاة فيها جماعة فهذا مبني على قاعدة في الاجتماع على الطاعات والعبادات ، فانه نوعان:-
أحدهما: سُنة راتبه أما واجب وأما مستحب كالصلوات الخمس والجمعة والعيدين وصلاة الكسوف والاستسقاء والتراويح فهذه سُنة راتبه يجب المحافظة عليها والمداومة .
والثاني: ما ليس بسُنة راتبه مثل الاجتماع لصلاة تطوع مثل قيام الليل أو على قراءة قرآن أو ذكر الله أو دعاء فهذا لا بئس به إذا لم يتخذ عادة .