شعر بالسعادة تجتاح قلبه، و بقلم الربيع يرسم ابتسامة عذبة، و بنشوى الحب يتسلل فؤاده،
كان يهوى لحن الليل، و يشتم أريج السعادة من حوله فتبدو الحياة كروض انتشر الرضوان في أرجائه،
و السماء صفحة يكتب بها النسيم حروفا و رسالات، إلى صديقه القمر
النجوم لآلئ من عقد انقطع حبل الوصال به، فكان أشبه بزهرات تزين الرسالة،
و تختم بها بفرحة الطفولة،
و مع كل تلك السعادة أراد البكاء، لكن الدموع كانت بعيدة عن الأجفان بغربة الطائر عن الأغصان،
و غربة النشوان عن الأشجان،
كانت الدموع قطرات تنهمل من غيمتان، كحلتهما الأحزان و داعبتها رياح الأشواق،
و مرآة تعكس نفوسا و أشجان،،
من جمال الربيع و شيخوخة الخريف،
من بياض الشتاء و قسوة الصيف،
كانت الدموع تتبخر في شمس الأمل ،،
لتعود غيوما لتلك العيون التي كبدت خسائرها الابتسامات، فكانت كالهيجاء دموع قتلى، و ابتسامات جرحى،
فإذا به يركض كالطفل إلى ذلك النور الهادئ الممتد،
كالطفل الذي يمشي إلى مصدر الحنان الذي يدركه أيما إدراك.
و كأنه على ميعاد فيسترخي على الشطئان،،
كالظمآن إلى البحر العطشان إلى روضة السعادة،
و كأنه ..
فصول النفس
فيمتد الفصل حتى تهبه الحياة فصلاً آخر.
راقت لي يا غاليه
سلمت اناملك
وسعدنا بانضمامكِ لفيضنا المتواضع
نترقب جديدكِ
دُمتِ ودام نبضُ قلمكـِ ،،