تخطى إلى المحتوى

فضل العبادة 2024.

للعبادة فضل كبير في صلاح القلوب و تقريبها من رب العالمين، و من بين فضائلها:

1- العبادة طريق الجنة .. فيها العلاج الشافي الكافي من أمراض القلوب وآفات النفوس، فالتعبد لله يجعل لكِ عند رب العالمين إسم خاص لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا" [رواه البخاري ومسلم]

وعن معاذ رضي الله عنه قال كنت ردف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار يقال له عفير فقال "يا معاذ هل تدري حق الله على عباده وما حق العباد على الله؟"، قلت: الله ورسوله أعلم، قال "فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئًا"[متفق عليه]
فحق الله على عباده أن يعبدوه وفي المقابل إذا حققوا العبودية كانوا بمأمن من عذاب رب العالمين.
2-أنها طريق القرب .. و هي أعظم طرق القرب إلى الله عز وجل .. فالتزكية تحدث بأمور كثيرة ومن أهمها العبادة، {وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا}[القصص:77]
كان عون بن عبد الله يقول: "إن أناسا يضعونها على غير موضعها، إنما هي أقبل على طاعة ربك وعبادته"
يقول الله عز وجل {وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِندَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ، يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ } [الأنبياء: 20,19]
هذه هي صفة العابد .. هذا هو القريب من ربه .. لا يستكبر ولا يستنكف عن عبادة ربه، فالآية ذكرت الدافع والمانع.
الدافع: القرب، أني أريد أن أكون قريبة جدًا لرب العالمين،
والمانع: الكبر، لا يستكبرون ولا يستحسنون أي لا ينقطعون عن العبادة ولا يسئمون ولا يفترون.
كان حذيفة بن اليمان يقول : "من أحب الأحوال عند رب العالمين أن يجد الله عبده عافِرًا بوجهه" .. يعنى مُلطخ وجهه بالتراب من طول السجود.
فلو أردت طريق القرب من رب العالمين سبيلك العبادة {يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ}[الأنبياء: 20]
دخل الحسن البصري المسجد ومعه فرقد- أحد سلفنا الصالح- فقعد إلى جنب حلقة فوجدهم يتكلمون فأنصت لحديثهم ثم أقبل على فرقد وقال:"يا فرقد والله ما هؤلاء إلا قوم ملُّوا العبادة ووجدوا الكلام أهون عليهم وقل ورعهم فتكلموا"
الذي ينشغل بالعبادة، لا يلغو بكلام دون فائدة {..عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ}[المؤمنون:3]
منشغل بالعبادة لأنه يتقلب ما بين ذكر ودعاء وقرآن وصلاة وصيام.
3-العبادة تحفظ من الفتن ومن كل سوء ..

يقول الله جل وعلا عن عبده ونبيه يوسف {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ} [يوسف:24]
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "العبادة في الهرج كالهجرة إليَّ" [رواه مسلم]
فالذى يتعبد الله فى زمان الفتن كالزمان الذي نعيش فيه الآن، يأخذ أجور الناس جميعًا
لذلك قالوا : "ذاكر الله في الغافلين كالذي يقاتل عن الفارين"
قال الله تعالى {وَلَوْلاَ دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ ..} [البقرة:251] ..كان بن رجب يقول في تأويل هذه الآية "يدخل فيها دفعه عن العصاة بأهل الطاعة" .. البلاء سينزل بسبب وجود المعاصى ولكن أهل الطاعه يدفعوا هذا البلاء.
قالوا في الأثر: "أن الله يدفع بالرجل الصالح عن أهله وولده وذريته ومن حوله"

منقول

جزاك الله خيرا عالنقل المفيد
اللهم اجعلنا من العابدين المستغفرين الذاكرين الله كثيراً

جزاكِ الله خيراً

جزاك الله خيرا
جزيت خيرا نقل مفيد
بارك الله فيك ونفع بك
اللهم اعنا على ذكرك وحسن عبادتك
جزاك الله الف خير
لاكي
بارك الله فيك و جزاك الله كل خير
جزاكـ الله خير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.