وكانت الرسالة قطعة أدبية ؛ لأن الأديب يكتبها وهو في حالة صفاء ذهني ،
فتنثال عباراته الأنيقة وهو في غاية التجويد والإتقان .
وللأسف فإن هذا الفن الجميل فقد بريقه وأوشك على الاندثار
بسبب التقدم المذهل في وسائل الاتصال الحديثة من حاسوب وإنترنت وجوال وغيرها .
ما هي الرسالة ؟
لعل أبسط تعريف للرسالة الأدبية هو:
( نص نثري سهل ، يوجه إلى إنسان مخصوص ويمكن أن يكون الخطاب فيها عاما ،
فهي صياغة وجدانية حانية مؤنسة ، وفي عتاب رقيق يظهر النجوى أو الشكوى ،
ويبوح بما في الوجدان من أحاسيس وأشجان ، وتتوارد الخواطر فيه بلا ترتيب ولا انتظام ،
لتغدو الرسالة إن قصرت أو طالت قطعة فنية مؤثرة دافعة إلى استجابة المشاعر لها ، وقبولها ما باحت به ) .
طريقتها :
المخاطبة البليغة مع مراعاة أحوال الكاتب والمكتوب إليه مع مراعاة النسبة بينهما.
قال إبراهيم بن محمد الشيباني:
"إذا احتجت إلى مخاطبة أعيان الناس أو أوساطهم أو سوقتهم
فخاطب كلاً على قدر أبهته وجلالته وعلو مكانته وانتباهه وفطنته.
ولكل طبقة من هذه الطبقات معان ومذاهب يجب عليك أن ترعاها في مراسلتك ،
فلا يكتب لمن أُصيب في ماله أو عياله كما يكتب لمن فرغ باله ووفر ماله."
وقال آخر:
"إن بلاغة الرسالة تستفاد من ملاحظة مقامات الكلام وأوقاته
ومراعاة أحوال المخاطبين بالنسبة إلى المتكلم واعلم أن لكل مقام مقال."
يطلبون منهم السير في الحكم والحرب والقضاء على طرق معينة ,
مثلها ما يكتبه الآن حكام الدول إلى سفرائهم أو من يقومون بمهام معينة لهم .
2. الرسائل الشخصية :
أ. الذاتية : وهي التي يكتبها الشخص إلى صديقة أو قريبه
وتسمى بالرسائل الأهلية ويعبّر فيها الكاتب عن نفسه تعبيرا حراً بلا قيود.
ب. الأدبية : وهي تلك الرسائل التي يرسلها أديب إلى أديب آخر مناقشاً إيّاه
أو متحدثاً في قضية أدبية أو عن خبرته في عصر من العصور
وهذه يجب نشرها بعد وفاة صاحبها خدمة للأدب بعد استبعاد ما يسوء منها .
3. الرسائل الرسمية ( الإدارية ):
وهي التي ترسلها إدارة من الإدارات أو هيئة من الهيئات
إلى فرد من الأفراد أو العكس.
عناصرها :
تتكون الرسالة من:
البسملة ، المرسِل ، المرسَل إليه ، السلام ، المحتوى ، الخاتمة ، التاريخ ، العنوان .
وتختلف تلك العناصر حسب أنواع الرسائل ، كما يختلف ترتيبها كذلك.
وتبقى للرسائل مكانة في القلب ووقع في النفس مهما تطور الأسلوب لماذا تندثر ؟؟
الأن مثلا الرسائل ع الخاص والرسائل ع الجوال لها وقع على النفس كبير
بغض النظر عن الطريقه تبقى للرسالة مكانتها وأهميتها وحسب المرسل وحسب الموضوع طبعا ……..
لا أجد نفسي أستغني عن الرساله في الكثير من الأمور سواء في الواقع ام هنا في وسائل الإتصال الحديثه
وكم تفرحني رسائل الجوال على غير ميعاد من الصديقات او في مناسبات خاصه…..
عموما يبدو اني خرجت عن الموضوع ولكن على العكس ارى ان التطور في الأتصالات جعل للرساله مكانه أكبر ….
شكرا غاليتي ع الموضوع المهم ……..
صحيح .. كما قالت الاخت الخلاص
الرسائل لها واقع خاص في النفس وفي القلب
وشكرا لك سنى على طرحك المفيد
ويعطيك العافية على جهودك
بحفظ المولى
جزاك المولى كل خير
غاليتي الخلاص
صدقتِ بالفعل ،، لكني أقصد أن فن الرسائل أوشك على الاندثار..
فشتان بين رسائل الجوال والرسائل الأدبية..
حتى لقد صار معظمنا اليوم إن احتاج إلى إرسال رسالة رسمية إلى جهة من الجهات لا يستطيع ،، لأنه لا يعلم كيف يكتبها..
حيــــــــــاكِ الله
حلوة الفيض
حياكِ الله
لعلنا نستفيد جميعا
نجد
وإياك غاليتي..
حياك المولى
الرسالة فن بالطلع من فنون الكتابة الأصيلة ، تناولته الأقلام من سائر الأمم والشعوب .. وماتزال حتي الآن الوسيلة الوثيقة التي تربط بين الأفراد والأصدقاء وحتي الأعداء ، تعبر عن آرائهم تجاه بعضهم بعضاً وتفصح عن مكنون صدورهم كل منهم نحو الآخر .
وللرسالة صدى عميق في النفس البشرية ، وتكون أشد لصوقاً بقلب الإنسان لما تزخر به من وخم وجداني وتعبير عن احاسيس ومشاعر وعواطف صادقة .. خاصة عندما يصب كاتبه عصارة أفكاره فيها .
وإذا مانظرنا إلى فن الرسالة في أدبنا العربي نجده يتفاوت تفاوتاً كبيراً بين القمة والقاع ..
وقبل أن نعيش هذا التطور الكبير والتقدم الرهيب كنا نكتب وننتقي العبارات للأهل .. للاقارب .. للأصدقاء .. للمعلمين ..للمسؤولين .. الخ ..!
والأن إختلف الوضع .. وتحولت الرسالة إلى نظام برقي … أتمني من كل قلبي أن تعود الرسالة إلى سابق عهدها .
تحياتي .
صدقت اختي وتبقى للرسائل مكانة غالية ووقع خاص
تسلمين سناي
وعليكم السلام والرحمة
حياكم الله
شدى الصباح
وعليكِ السلام والرحمة
حياك ربي يا غالية..
إلى: سنى الحرف
غاليتنا ومُشرفتنا العزيزة سنى الحرف
ما كانَ مروري هذا إلا لتهنئة فيضنا هذا
لوجودِ أمثالكِ الذين يسعون للارتقاء بهذا المُنتدى الأكثر من رائِع
وبجهودِكُم نصِلُ إلى القمم
وفقكم الله
وجعلها في موازين حسناتكُم
7/6/2017
الساعة الثالثة والنصف عصراً
الشبكة العنكبوتية ، مُنتدى لكِ ، فيض القلم
لصاحبة المقام الرفيــع =)
ها كيف إدائي يا أبلة … شطورة صح ..؟؟
وقبل أن نعيش هذا التطور الكبير والتقدم الرهيب كنا نكتب وننتقي العبارات للأهل .. للاقارب .. للأصدقاء .. للمعلمين ..للمسؤولين .. الخ ..!
ولكنني لا أزال أعتمد هذا الإسلوب مع صديقاتي
وخاصةً مُعلماتي ….. يعني أنا تكة قديمة : (