إبراهيم عليه السلام
وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنْ الصَّالِحِينَ} [النحل: 120 – 122].
ويذكر أهل التوراة أنه كان من أهل "فدّان آرام" بالعراق.
وكان أبوه نجاراً، يصنع الأصنام ويبيعها لمن يعبدها… بلوغه النبوة وأوحي اليه بلوغه منزلة النبوة والرسالة باصطفاء الله له،
واضطلاعه بمهامها، بدأ حياته عليه السلام باحتقار الأصنام، وبيان سخف عبادتها، ثم ثورته عليها وتحطيمها،
غير مكترث بما ينجم عن عمله هذا، وتنبيه عابديها على خطئهم البالغ في عبادتها وتعظيمها.
تعرض بعدها للعذاب من قبل قومه، وذلك بإيقاد النار له في بنيان أعدوه لهذا الغاية،
وإلقاؤه فيها، وصبره وثباته وثقته بالله، ثم سلامته من حرّها وضُرّها،
إذ قال الله لها: {يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ} [الأنبياء:69] !!
ودخوله الديار المصرية واستقراره بالأرض المقدسة
{فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } [العنكبوت 29].
ثم رحل إلى حاران أو "حرَّان".
قال تعالى: { وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطاً إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ} الأنبياء 71
ثم تابع إلى البلدة التي عرفت باسمه وهي مدينة الخليل فأقام فيها، فجاءت سنوات عجاف فارتحل إلى مصر،
في الوقت الذي أمر الله سبحانه ابن أخيه لوط عليه السلام بالتوجه نحو غور الأردن
لدعوة أهل سدوم وعمورة بالعدول عن فاحشة اللواط التي كانوا يمارسونها.
لكن الله يسر لها النجاة من هذا الطاغية، بل قدم لها أمة تدعى هاجر لتخدمها، فعاد الخليل ومعه زوجه سارة وأمَتَها هاجر إلى منطقة الخليل، واستقر مقامهم فيها.
وهبه الله تعالى بعد ذلك الأولاد الصالحين
{وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلّاً جَعَلْنَا صَالِحِينَ } الأنبياء 72
أما لوط عليه السلام فإنه كان معاصراً له، على أن إبراهيم كان عمه فيمكن دخوله في عموم الذرية.
ثم كانت زيارته إلى مكة، وإسكانه في واديها بعض ذريته وهو "إسماعيل" مع أمه هاجر.
قال أبو هريرة: (تلك أمكم يا بني ماء السماء) رواه البخاري ومسلم. يخاطب أبو هريرة العرب ,
ويقصد هذه أمكم هاجر فهي أم إسماعيل عليه السلام الذي كان من نسله العرب المتأخرين.
وعهد اللهِ له ولولده إسماعيل أن يطهرا البيت للطائفين والعاكفين والركّع السُّجود،
وأمر الله له أن يؤذِّن في الناس بالحج.
وبنى مع ولده إسماعيل البيت الحرام بعد سنوات من الإسكان بأمر من الله.
قال الله تعالى: {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنْ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [البقرة: 127].
آثار أقدام سيدنا إبراهيم على الحجر الذي وقف عليه عند بناء الكعبة وهو موجود في مقام سيدنا إبراهيم في المسجد الحرام
قال تعالى: {وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} البقرة 125
ولما بلغ عمر إبراهيم عليه السلام (175) سنة ختم الله حياته في أرض فلسطين، ودفن في مدينة الخليل "حبرون
وكان اسمها في الأصل قرية أربع"، في المغارة المقام عليها الآن مسجد الخليل عليه السلام، وتعرف بمغارة الأنبياء.
ثم توفي إبراهيم عليه السلام فدفن بحذائها من جهة الغرب،
ثم توفيت رفقة زوجة اسحاق فدفنت بحذاء سارة من جهة القبلة ثم توفي اسحاق فدفن بحذاء زوجته من جهة الغرب،
ثم توفي يعقوب عليه السلام فدفن عند بابا المغارة وهو بحذاء قبر إبراهيم عليه السلام من جهة الشمال.
ثم توفيت زوجته لائقة فدفنت بحذائه من جهة الشرق، ثم وضع اولاد يعقوب حائطا حول المغارة ووضعوا علامات القبور في كل موضع،
وكتبوا على كل قبر اسم صاحبه وأغلقوا بابها ثم بني السور العظيم الموجود حاليا والمشهور بالسور أو الحير السليماني،
وبنى المسلمون بعد ذللك مسجدا فوق الغار وهو المسجد الإبراهيمي.
مسجد الخليل
قبر سيدنا إبراهيم موجود في الغرفة الشريفة
تابعونا مع باقي الأنبياء الذين سكنوا أرض فلسطين المباركة
الاخت الغاليه " ماما حميده "
جزاك الله خيرآ على هذا الموضوع الرائع
تعرفت من خلاله على معلومات كثيره لم اك اعرفها
بارك الله فيك
ودمتي بحفظ الرحمن
…..
لا اجد ما يليق بكتابتك لاعلق به
لكن اقول لك
لقد تعرفت من مقالاتك و مقالات فلسطين نبض فى قلوبنا على معلومات اكثر ما عرفته فى حياتى كلها
دمت لنا حبيبتى ووفقك الله فى رسالتك
تقبلى احترامى وودى
بارك الله فيكِ على مجهودك الطيب
الله يعطيكِ القوة والعافية.
ونحن بانتظار المزيد من مواضيعك الرائعة.
دمتِ بحفظ المولى.
ماشاء الله ..الله يعطيك العافيه ..
ياماما حميده..
فعلآ موضوع قيم ومعلومات مهمه ..
أسأل الله أن يجعله في موازين أعمالك..
دمتي في رعاية الرحمن..
حبيبتي هي شهادة بعتذ فبها ,,
وانامتلك عبتذكر
على تاريخ القديم ..وكانني اقراءة لاول مرة
دمتي لي بالف خير مع كل الحب
والتقدير
حبيتبي كلنا استفدنا من خلال الحمله لفلسطين
و تصفحنا والبحث عن كل جديد
و حبيت ضيف الكم تاريخ القديم
شكرا لمروك حبيبتي
وجزاك الله كل حير
وبار ك الله لك حنونة وان باذن الله لي عوده
لاكمل ومن يحب يشاركني بافكار جديدة
ونعاونبيكون من دواعي سروري
ان شاءالله
غاليتي الجواهر
واليك متل دعواتك وتضلي بالف خير
ودمتي بحفظ الرحمن
ورعايته